الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيكر: بطل العالم بلا هوية في البطولة القارية

كيكر: بطل العالم بلا هوية في البطولة القارية
17 يونيو 2016 21:46
محمد حامد (دبي) اكتفى المنتخب الألماني بالتعادل السلبي مع نظيره البولندي في قمة مباريات المجموعة الثالثة لبطولة أمم أوروبا 2016، وبذلك احتل الألمان صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، وهو رصيد بولندا نفسه إلا أن فارق الأهداف يصب في مصلحة «المانشافت»، في حين يحتل المنتخب الأيرلندي الشمالي المرتبة الثالثة، وفي رصيده 3 نقاط حصل عليها من الفوز على أوكرانيا التي تقبع في المركز الأخير بلا نقاط. وبعيداً عن تفاصيل المواجهة الألمانية البولندية التي طغت عليها نكهة «البوندسليجا»، في ظل كثرة العناصر التي تنشط في الدوري الألماني من الجانبين، فقد عبرت الصحافة الألمانية عن مخاوفها من مستقبل منتخبها في البطولة، وخاصة على الصعيد الهجومي، حيث أشارت «كيكر» إلى أن المنتخب المتوج بلقب المونديال من المفترض ألا يعاني كثيراً في البطولة القارية، وخاصة في مرحلة المجموعات. وأضافت «كيكر»: منتخب يواكيم لوف لا يزال في يبحث عن نفسه حتى الآن، وفي الوقت الذي توقع البعض أن يكون الأداء أفضل حالاً بعد الفوز في المباراة الأولى، إلا أن لوف لم يعثر بعد على التشكيلة المثالية، ولا يزال يقوم بتغييرات، ومن الواضح أن المعانات مستمرة على المستوى الهجومي. وتابع التقرير: «جوتزه وأوزيل وموللر ودراكسلر عناصر رائعة على المستوى الفردي، ولكنهم لم ينجحوا في تقديم أداء هجومي جماعي مقنع حتى الآن، وخاصة جوتزه ودراكسلر، كما أن رأس الحربة الكلاسيكي لا وجود له في هذه التشكيلة، مما دفع لوف إلى الاستعانة بجوتزه في هذا المركز، ثم ماريو جوميز، مع الدفع بأندري شورله، ولكن المشاكل الهجومية لا زلت واضحة رغم كل ذلك، وعلى النقيض من ذلك ظهر الدفاع بصورة رائعة مقارنة مع حالته في المباراة الأولى أمام أوكرانيا، فقد تألق جيروم بواتينج، وعاد ماتس هوميلز ليلعب بدلاً من موستافي. ونقلت الصحافة الألمانية تصريحات غاضبة من بواتينج الذي انتقد الأداء الهجومي لمنتخب بلاده بصورة علنية، مشيراً إلى أن بطل العالم لن يذهب بعيداً في البطولة في حال استمر بهذا الهجوم الذي يفتقد للفعالية والخطورة، وتابع: لم نكسب أي صراع يجمع بين لاعب ولاعب في المناطق الهجومية، والتحركات الإيجابية أمام مرمى المنافس لم يكن لها وجود حقيقي. وأضاف نجم البايرن ومدافع «المانشافت»: هل يجب علينا أن نكون سعداء بالتعادل؟، نحن في أشد الحاجة للتحسن على المستوى الهجومي، خاصة فيما يتعلق بالقدرة على إنهاء الهجمات، نحن نلعب بطريقة جيدة في أنحاء الملعب كافة، فيما عدا الثلث الأخير، وهو الثلث الهجومي، نفتقد للخطورة بكل تأكيد، وبهذا الأداء لن نصل بعيداً في البطولة. وفي بولندا أشارت صحافتها إلى أن التعادل أمام بطل العالم نتيجة جيدة، مؤكدة أن الفوز كان في متناول منتخبها، حيث عنونت صحيفة «فاكت»: تعادلنا وكان في مقدورنا تحقيق الفوز، وتابعت: بوافو بولندا، لقد تمكن «النسر الأبيض» من عرقلة «الماكينات» الألمانية، وأثبتنا للعالم أننا لا نخشى بطل المونديال، ويظل التعادل مع بطل العالم نتيجة رائعة، خاصة أن التأهل للدور المقبل ليس صعباً في ظل الشراكة مع الألمان في رصيد النقاط نفسه. فيما عنونت صحيفة «جازيتا ويبوركزا»: مباراة مثالية لبولندا، وأضافت: إنه تعادل أقرب ما يكون للفوز، بعد مباراة شهدت قتالاً بولندياً في البداية حتى النهاية، وعلى الرغم من السيطرة الألمانية إلا أن بولندا كانت قريبة من التسجيل في مناسبتين على الأقل، وفي موضع آخر قالت الصحيفة: فابيانسكي لعب أحد أدوار البطولة في الخروج بالتعادل أمام أبطال العالم، وحسابياً لا يزال في مقدورنا انتزاع صدارة المجموعة على حساب الألمان. وأشادت الصحيفة بالجمهور البولندي الذي كان حاضراً بقوة في المدرجات وهتف: منتخبنا يلعب في بولندا تعبيراً عن الحضور الكبير والحماس المستمر للجماهير طوال المباراة، كما أشارت الصحيفة إلى أن الجمهور الألماني والبولندي ظهرا بصورة رائعة تفتقدها البطولة التي شهدت أحداث شغب منذ بدايتها من جماهير المنتخبات الأخرى وخاصة الروسي والإنجليزي. وعلى الرغم من تألقه اللافت في مشوار التصفيات وتسجيل 13 هدفاً لمنتخب بلاده، فضلاً عن 42 هدفاً لفريق البايرن في الموسم المنتهي بجميع البطولات، إلا أن روبرت ليفاندوفسكي لم ينجح في التسجيل حتى الآن، وتعليقاً على ذلك نقلت صحيفة دايلي ميل البريطانية تصريحاً لـ «ليفا» الذي قال: بالطبع كنت أتطلع للتسجيل في مرمى الألمان، في كثير من الأحيان أشعر بالعزلة في المقدمة، عموماً لا يهم من الذي يسجل، فالمهم هو أن نحقق النتائج الإيجابية، وبالنسبة لي لا أشعر بالقلق فيما يتعلق بتسجيل الأهداف. وأجرى مدرب ألمانيا يواكيم لوف تغييراً واحداً على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى ضد أوكرانيا «2- صفر»، فأشرك المدافع ماتس هوملز الذي تعافى من إصابة في ربلة الساق بدلاً من شكودران مصطفي الذي سجل هدف الافتتاح في المباراة الأولى. في المقابل، أدت إصابة الحارس الأساسي فويتشيك تشيتشني إلى استبداله بلوكاش فابيانسكي. وكان المنتخبان تواجها في التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية أيضاً، حيث فكت بولندا عقدتها أمام «ناسيونال مانشافت»، وحققت فوزها الأول عليه من أصل 19 مواجهة، وجاء بنتيجة 2- صفر في وارسو، قبل أن يستعيد أبطال العالم اعتبارهم إياباً بالفوز 3-1 في طريقهم إلى تصدر المجموعة. كما أن مواجهة أمس الأول هي الثانية بين المنتخبين في النهائيات القارية بعد تلك التي جمعتهما في الدور ذاته من نهائيات 2008، حين فاز الألمان 2- صفر. واستحوذ المنتخب الألماني على معظم مجريات اللعب، لكنه اصطدم بجدار دفاعي منظم وجد صعوبة كبيرة في تخطيه، في حين بدا واضحاً أن بولندا لعبت من أجل التعادل وكان لها ما أرادت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©