الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشريف: اتحاد الكرة يدار من الخارج !

الشريف: اتحاد الكرة يدار من الخارج !
17 يونيو 2016 21:43
دبي (الاتحاد) خرج المستشار الدكتور يوسف الشريف، رئيس هيئة التحكيم المستقيل عن صمته، ليسدد في كل الاتجاهات، ويكشف أسباب تقديمه الاستقالة بشكل مفاجئ من مهام منصبه في رئاسة الهيئة التي تعد أعلى سلطة قضائية باتحاد الكرة. وكشف الشريف في حوار من القلب، مع «الاتحاد» الرياضي، بعضاً من الأمور التي حالت دون استمراره في عمله، ومن ثم التقدم باستقالة لمجلس الإدارة، والتي تمت الموافقة عليها في 15 دقيقة على حد وصفه، حيث كانت النية مبيتة من قبل الاتحاد لإطاحتي، على قوله، وهو ما كشفه خلال الحوار التالي. بدأ يوسف الشريف حديثه بالتأكيد على أنه توقع أن يصل لنهاية مشواره مع العمل في اللجان القضائية باتحاد الكرة بهذه الطريقة، بعدما أفنى 10 سنوات من العمل في لجان الاتحاد بداية من اللجنة القانونية، خلال فترة السركال الأولى قبل رحيله عام 2007، وقبل تولي محمد خلفان الرميثي مسؤولية رئاسة الاتحاد في 2008. وعن أسباب تقديم الاستقالة قال «تقدمت باستقالتي، وكأن الاتحاد كان ينتظرها، فوافقوا عليها على الفور دون أن يناقشني أحد، وهو ما عزز شكوكي، وأيضاً ذلك يثبت أن الاتحاد يدار من الخارج، عبر تدخل شخصيات رياضية سبق أن قدمت الدعم والمساندة للمجلس الجديد حتى وصل أغلبه للفوز بالانتخابات». وتابع «هناك من لا يرغب في وجودي برئاسة هيئة التحكيم، لأنهم يريدون تصفية حساباتهم، وللأسف وصلني من وراء الكواليس أنني غير مرغوب في وجودي، من إحدى الشخصيات الرياضية بأحد المجالس، فكان من المجلس ورئيس الاتحاد الجديد، أن نفذ بالتأكيد رغبة هذه الشخصية، والتي قد تكون فاتورة انتخابية عليه أن يدفعها، لأن نفس هذه الشخصية كانت داعمة بقوة لفوز بن غليطة وعدد من الأعضاء». وأضاف «كنت أتوقع أن يكون هناك تقدير بشكل أو بآخر من الناحية الأدبية والمعنوية، لتاريخي القانوني الطويل في الاتحاد، لاسيما أنه لم يكن هناك أي تقدير مادي، لكني فوجئت بمعاملة أقل ما توصف به أنها غير لائقة، ولا تتماشى مع هيبة واستقلالية هيئة التحكيم، كلجنة قضائية مستقلة، فمنذ اليوم الأول للاتحاد والنية مبينة لإطاحتي من رئاسة الهيئة، ويكفي تصريحات مسؤولي الاتحاد بأن التغيير سيطال اللجان القضائية، وهذا الأمر يجب أن يكون غير مقبول، لأنه مخالف لما يرغب فيه الفيفا من ضرورة استقلالية اللجان القضائية، بحيث تعين من الجمعية العمومية وليس من قبل الأمانة العامة، هذا خطأ يقع فيه الجميع، لذلك أنا أطالب هنا بعدم تدخل مجلس إدارة الاتحاد في اختيار اللجان القانونية، ولكن يتم ترشيح الأسماء للجمعية العمومية، والجمعية هي التي تختار، على أن يكون تعيين القضاة، بلا مدة محددة، لأنه مثلاً هيئة التحكيم من ضمن صلاحياتها الحكم على اتحاد الكرة نفسه، فكيف يكون لدى الاتحاد سلطة تعييني أو إقالتي، هذا الأمر يجب علاجه لتعزيز قيمة الشفافية والاستقلالية للجان القانونية للاتحاد وبخاصة هيئة التحكيم التي تفصل في مبالغ طائلة بين الأندية واللاعبين، ولها الحق في محاكمة ومحاسبة مجلس إدارة الاتحاد نفسه». وأضاف: «للأسف اتحاد الكرة تعامل معنا بطريقة «الاسبير» أو (الاستبن)، فهم أرادوا أن يشعرونا بأنهم يمنون علينا، بأن نكمل عملنا في هيئة التحكيم، فتارة نسمع أنهم مددوا لنا حتى أول يونيو ثم حتى آخر يونيو، بشكل لا يليق، بقيمة الهيئة وما بها من قضاة ومستشارين أو بتاريخي داخل الاتحاد، وهو ما رفضته تماماً، لذلك قررت التقدم بالاستقالة لحفظ كرامتي وهيبة الهيئة، وللاعتراض على أسلوب التعامل الذي تم معنا، الذي أراه غير لائق، لي ولزملائي، الذين هم قامات قانونية وقضائية، لهم باع طويل في مؤسسات حكومية ورسمية، ورغم ذلك يقضون ساعات طويلة في نظر قضايا بمقابل مادي رمزي، لا لشيء إلا لخدمة اللعبة». وأشار الدكتور يوسف الشريف، إلى أن الموافقة على الاستقالة كانت سريعة، وقال: «تمت الموافقة على استقالتي خلال ربع ساعة من تقديمها، لم يناقشني أحد، لم يهتم رئيس الاتحاد بالتواصل معي، كما لم يرد على رسالتي التي أرسلتها لتهنئته بالفوز في الانتخابات حتى الآن، وهذه كانت الإشارة الأولى التي فهمتها، بأنه لا يرغب في وجودي»، كما أشار إلى أن رئيس الاتحاد أرسل رسالة فقط، يتمنى له التوفيق بعد قرار الاستقالة. وتابع: «تمت معاملتي بأسلوب غير لائق من الاتحاد الجديد، لقد عملت طيلة 10 سنوات في الاتحاد، ووضعت لوائح معظم اللجان، حتى النظام الأساسي قمت بوضعه ضمن اللجنة التي قامت بهذا الأمر، ووقتها كان معي المستشار هاني الرفاعي، كما كان ضمن اللجنة المستشار محمد الكمالي، ورغم ذلك أعلنت أن هناك ملاحظات جوهرية على اللوائح تحتاج لتعديل، حيث إن صياغة بعض اللوائح تم تغييرها بالمخالفة لما سبق وقدمناه، وعندما سألني بن غليطة قبل فوزه عن أبرز سلبيات اللوائح، قلت إن أسلوب تغيير اللوائح نفسه هو الذي يحتاج لمعالجة، حيث إن اللجان القضائية تفاجأ بأن هناك تغييراً في لوائح أو قوانين، وهذا أمر مخالف، حيث يجب أن توضع تلك اللوائح على يد متخصصين». وعن أسباب وجود عداوات بينه وبين شخصيات ما خارج الاتحاد، تدخلت لإبعاده قال: «كل العداوات التي خلق لي في حياتي، جاءت من وراء العمل بكرة القدم، وذلك لأنني لا أجامل على حساب أي قضية أنظرها، ولا أعرف الوساطة أو المحسوبية لنادٍ أو لشخصية ما، وطوال حياتي لم تكن لي عداوات مع أحد، حتى عملت باللجان القضائية للاتحاد، فالكرة بالفعل طاردة لكل من يعمل بصمت من أجل خدمة اللعبة، وبالتالي بات العمل في اللجان القضائية طارداً للكفاءات الحقيقية، وعندما عملنا في القضايا وبتنا مثل القضاة، التزمنا الصمت، ظن البعض أن ذلك ضعف، فتطاولت الألسن علينا، وقد طالبنا مراراً وتكراراً بضرورة أن يكون لهؤلاء القضاة ومن يعمل في اللجان القضائية للاتحاد حصانة، ولا يجوز انتقادهم أو انتقاد قراراتهم لأننا نحكم بلوائح وقوانين قادمة من الفيفا وبموافقة الأندية في الجمعية العمومية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©