الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرياضة بين الهدف والتطبيق

7 مايو 2010 23:58
على الرغم من تلك الإنجازات الرياضية التي تكللت بها الحركة الرياضية بالدولة طوال السنوات الماضية، والعدد الوافر من الألعاب بشتى أنواعها، وعلى الرغم من الكيانات الرياضية المديرة لتلك الحركة ابتداءً من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والاتحادات والجمعيات الرياضية والخبرات التي تزخر بها الدولة، إلا أننا ما زلنا نفتقد إلى التعريف الأمثل للرياضة في الدولة بشكل عام. فالسؤال الذي يجب أن يلقى إجابة قبل الشروع في التخطيط ووضع الاستراتيجيات وتطبيقها هو: ما هو الهدف الرئيسي للرياضة في الدولة؟ فإذا كانت الإجابة هي رفع اسم الدولة على الصعيد الرياضي فإن الإنجازات تعتبر العنصر الأهم لتحقيق ذلك الهدف، والإنجاز هو الناتج النهائي لتفاعل العملية الرياضية والتكامل بين عناصر التفاعل بالطريقة النظامية الصحيحة، كما هو في عناصر النظام، وهي: “المدخلات والتفاعل والمخرجات”، والتغذية الراجعة على المدخلات. ونظراً لغياب الكثير من العناصر المطلوبة أو لعدم التكامل أو النقص في بعضها، فان ذلك يحدث خللاً في عملية التفاعل وينتج عنه مخرجات سلبية، وبالتالي نبقى ندور في “حلقة مفرغة” لا يمكن الخروج منها بوضع هدف واضح للرياضة. ويعزي الكثير من الاتحادات على الدعم المادي في عدم تحقيق تلك النتائج وهو طبعاً العنصر الأهم، ولكن المادة ليست وحدها عنصراً فاعلاً في تلك العمليات التفاعلية بل إن الإدارة المالية السليمة والصرف حسب خطط وبرامج صحيحة هو الأهم وهذا ما تفتقده معظم اتحاداتنا. مفهوم الرياضة وتعريفها وأهدافها ستبقى حروفاً تختزنها أوراق “المسؤولين” إلى أن نضعها فوق الطاولات المستديرة، وان نناقشها على أنها الأهم حاليا وليس التفكير بالإنجازات التي تأتي بـ”محض” الصدفة أو باجتهادات شخصية. وحتى تتضح الصورة أكثر، دعونا نقارن بين ما ننفقه على الرياضة في دولتنا، وبين ما نحصده من جوائز وميداليات في الألعاب المختلفة. ورأينا أن ما ننفقه أكبر بكثير مما نحصل عليه، فإذا كانت الدولة لم تقصر في دعم النشاط الرياضي من خلال تشييد عدد لا بأس به من الملاعب ذات المستوى الجيد في جميع الإمارات ودعم الأنشطة في الرياضات الفردية، وتوفير الدعم المادي لجميع الألعاب، ومع هذا فإن المردود من النشاط الرياضي لا يتناسب مع ما يتم إنفاقه من أموال على جميع الألعاب، وبالتخطيط يمكننا ان نجني المزيد من الألقاب والإنجازات لرياضتنا بمختلف ألعابها. مسج.. يجب أن نأخذ ما يفعله الآخرون كتجارب لنا لتطوير رياضتنا، فلا عيب من الاستفادة من تجارب الآخرين!. salsharhan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©