سيف الهاجري: «توازن القابضة» تواصل تنفيذ برنامج التدريب الهندسي في ألمانيا

أشاد سيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة توازن القابضة المملوكة لمكتب برنامج التوازن الاقتصادي « اوفست « بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لما يقدمه سموه من دعم لأبناء الوطن في مختلف القطاعات وخاصة قطاع التعليم والتدريب التطبيقي التكنولوجي. جاء ذلك في حديث لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة الانتهاء من المرحلة الأولى من برنامج التدريب الهندسي في ألمانيا لمجموعة من طلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية في الدولة الذين استقطبتهم الشركة تمهيدا لإكمال تعليمهم الاكاديمي في جامعة الإمارات ثم توظيفهم لدى الشركة. وقال الهاجري إن توازن تفتخر بنجاح البرنامج الذي نفذته « كاراكال الدولية» المملوكة لشركة توازن القابضة لهؤلاء الطلبة البالغ عددهم عشرين طالبا منذ نوفمبر الماضي في معهد اس. بي. أيه.ومصنع ميركيل بمدينة زوول، مؤكدا أهمية هذا البرنامج التدريبي المتميز الذي يعد من اولويات توازن القابضة لتأهيل مهندسي الامارات وإعطائهم افضل الفرص للنهوض بالصناعة الوطنية. وأشار الى أن هذا النجاح فاق كل التوقعات حيث أكمل الطلبة العشرون جميعهم كل متطلبات البرنامج بشكل جيد وهو امر نادر واكتسبوا بالتالي المهارات اللازمة في مجال الهندسة الميكانيكية للالتحاق بالجامعة، مشيرا إلى ان هذا النجاح دليل على حبهم للعمل والتزامهم الجاد بالدراسة وايمانهم بأهمية البرنامج بالنسبة لمستقبلهم وبالفائدة التي تتحقق لهم وللوطن في نفس الوقت. وقال إن هؤلاء الطلبة تغلبوا بصبرهم وجدهم وإخلاصهم في الدراسة على كل المصاعب التي واجهتهم اثناء وجودهم في ألمانيا لمدة عشرة اشهر تقريبا الامر الذي يحفز «توازن» على فتح الباب لبعض البرامج الاخرى في مختلف مجالات الهندسة وعلوم الاتصال أمام الطلبة الآخرين. وأكد أن توازن ستعمل على استمرار تنفيذ هذا البرنامج لعدة سنوات كونه يسهم ايضا في تعليم الطلبة الانضباط واحترام قيمة العمل والوقت الى جانب الدقة والحرفية وإنجاز مشاريع التخرج في الوقت المناسب وبشكل جيد. وأوضح أن الهدف من البرنامج هو أن يكون هؤلاء الطلبة النواة الاولى للعمالة المواطنة في مجال التصنيع تمهيدا لإيجاد منتجات صناعية إماراتية خالصة مائة في المائة، مشيرا الى أن ابن الوطن سيعمل من اجل رفعته وتقدمه وأنه سيقدم له الشيء الكثير . وكشف الهاجري عن أن توازن تقوم حاليا بالإجراءات الخاصة بإيفاد عدد مماثل من الطلبة الى مدينة زوول في اكتوبر المقبل لإلحاقهم بالمرحلة الثانية من برنامج التدريب الهندسي، لافتا الى أنه يمكن ايضا النظر في إيفاد بعض الطلبة الى مدن المانية اخرى للغرض نفسه. واضاف إن الشركة تدرس حاليا احتياجات السوق وليست لديها أي مشكلة بالنسبة لزيادة أعداد الطلاب وتوظيفهم بعد التخرج لديها او لدى المؤسسات العامة والخاصة ايضا. واكد استعداد الشركة لقبول طلاب مؤسسات التعليم العالي الحكومي كموظفين يمكن إيفادهم الى الخارج ايضا لمواصلة الدراسة الجامعية ومابعدها وحتى تعيينهم في المؤسسات التي تمتلكها توازن خارج الامارات. كما اكد وجود نية لابتعاث طالبات من معاهد التكنولوجيا الى ألمانيا وفتح الباب أمامهن للعمل الصناعي مايساعد على نشر ثقافة العمل الصناعي و التكنولوجي لدى بقية افراد الاسر المواطنة ، مشيرا الى أن توازن بدأت توظيف المواطنات في كاراكال . ونوه بما تمتاز به الطالبات عموما من الاهتمام بالدقة وإتقان العمل اضافة الى الصفات الاخرى التي يتحلين بها كالصبر والجد و الاجتهاد. وقال إنه تم اختيار ألمانيا لإرسال طلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية للدراسة والتدريب الهندسي فيها نظرا لما تتمتع به من شهرة وتاريخ عريق في مجال الصناعات المختلفة ذات الدقة والجودة العالية ولقربها نسبيا من منطقة الخليج. وأضاف في ختام حديثه إن شركة توازن يمكن أن ترسل مثل هؤلاء الطلبة الى دول اخرى متقدمة في مجال الهندسة الميكانيكية أو متميزة في بعض العلوم الاخرى، مشيرا الى أن الشركة لاتفكر حاليا في ارسال الطلبة الى دول مثل اليابان او الصين او إيطاليا على سبيل المثال. يذكر أن شركة توازن القابضة « توازن «وقعت قبل عام تقريبا مذكرة تفاهم مع جامعة الإمارات العربية المتحدة في مجال إعداد برنامج دراسة الهندسة الميكانيكية. وقامت شركة كاراكال العالمية بتنفيذ برنامج التدريب الهندسي في مدينة زوول الذي يؤهل الطلبة الملتحقين به الى الالتحاق مباشرة بالسنة الاولى في كلية الهندسة بجامعة الإمارات وهم مزودون بالخبرات والمهارات العملية والتطبيقية اللازمة الامر الذي يساعدهم على تجاوز أي صعوبات محتملة قد تواجههم أكاديميا وتطبيقيا. وتركز كاراكال على توطين التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في عملياتها الإنتاجية والمساهمة في جهود حكومة أبوظبي في تعزيز القدرات التكنولوجية في قطاع الصناعة المتقدمة وتوطينها بما يساهم في رفع مستوى الأداء الصناعي والاقتصادي بالدولة.