الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء عملية «فجر أوديسا» لشل الدفاعات الجوية في ليبيا

بدء عملية «فجر أوديسا» لشل الدفاعات الجوية في ليبيا
20 مارس 2011 00:57
أعلنت القمة العالمية، التي عقدت في باريس أمس، بدء تدخل عسكري تقوده فرنسا بالاتفاق مع الشركاء لحماية المدنيين في ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973. وشارك سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إلى جانب نظرائه في قطر والعراق والمغرب والأردن و9 دول أوروبية، إضافة إلى ممثلين للجامعة العربية والأمم المتحدة، في قمة باريس الهادفة إلى مساندة الشعب الليبي. ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في ختام القمة، تحذيراً مباشراً إلى العقيد معمر القذافي قال فيه إن “تفادي الأسوأ وفتح باب الدبلوماسية رهن بالالتزام الفوري بوقف الاعتداءات”. فيما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما مخاطباً القذافي أن الأفعال لها عواقب. وقال الجيش الفرنسي إن العملية العسكرية، تتركز على منطقة مساحتها 100 كيلومتر في 150 كيلومتراً حول بنغازي، مشيراً إلى قيام نحو 20 مقاتلة فرنسية بضربات جوية وتدمير عدد من الدبابات والآليات التابعة لقوات القذافي إضافة إلى مقاتلة حربية انتهكت الحظر الجوي. وأشار إلى أن حاملة الطائرات «شارل ديجول» ستبحر اليوم الأحد باتجاه الشواطئ الليبية. وأعلن وزارة الدفاع الأميركية أن 5 دول هي أميركا وفرنسا وبريطانيا وكندا وايطاليا بدأت عملية «فجر أوديسا» لشل الدفاعات الجوية الليبية في طرابلس ومصراتة وامتداد الساحل الليبي. وقصفت السفن الحربية الأميركية في البحر المتوسط مساء أمس أهدافاً محددة في طرابلس بصواريخ كروز «توماهوك». كما أشارت إلى وضع 3 غواصات في خدمة العمليات، وأعلنت بريطانيا مشاركتها العسكرية. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن في ختام القمة العالمية التي انعقدت بقصر الإليزيه، أن قوات جوية غربية باشرت بموافقة الجامعة العربية، تنفيذ عمليات فوق أجواء ليبيا لمنع قوات القذافي من مهاجمة بنغازي، مخاطباً الزعيم الليبي بقوله “سيتم فتح باب الدبلوماسية عندما تتوقف عن الاعتداء”. وقال ساركوزي في بيان بعد ختام القمة العالمية الطارئة إنه بالاتفاق مع شركائنا تقوم القوات الجوية الفرنسية بالتحليق فوق بنغازي الآن لمنع قصفها كما أن طائراتنا مستعدة للتدخل ضد الدبابات إذا ما قامت بمهاجمة المدنيين. وأضاف أن هذه التحركات تأتي في إطار إصرارنا على القيام بالأعمال الضرورية بما فيها العسكرية من أجل فرض الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن. وأوضح أن النظام الليبي يواصل ممارسة قمع همجي باستخدام أسلحة الحرب ضد شعبه وذلك على الرغم من القرار 1973 ويحاول فرض رغبته بالقوة ضد رغبة شعبه. وقال إن قرار مجلس الأمن يطالب بوقف فوري وشامل لإطلاق النار واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية السكان وإقامة منطقة حظر جوي.. ونحن مصممون على التحرك بشكل جماعي لتنفيذ هذا القرار بشكل كامل. وأضاف “ إننا نؤكد للشعب الليبي أننا نقف إلى جانبه لمساعدته في تحقيق آماله وبناء مستقبله ومؤسساته في إطار ديمقراطي “. وقال إن مستقبل ليبيا هو في يد الليبيين ونحن لا نريد أن نقرر مصيرهم بدلا منهم ولكننا نعمل على حماية السكان المدنيين. وتابع “ إننا لن نترك القذافي يواصل تحديه لرغبة المجتمع الدولي وقتل شعبه وسوف نواصل مساعدتنا حتى يتمكن الليبيون من بناء بلادهم في إطار من احترام سيادة ووحدة أراضي ليبيا “. وختم الرئيس الفرنسي بيانه بالقول إن الوقت ما يزال قائما أمام القذافي ليتجنب ما هو أسوأ وهو امتثاله الكامل والفوري لمقررات المجتمع الدولي وسوف يجري فتح باب الدبلوماسية عندما تتوقف الهجمات ضد الشعب الليبي. وفور انطلاق العملية العسكرية فوق الأجواء الليبية، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلاتها دمرت طائرة تابعة لسلاح الجوي الليبي وبعض الدبابات والمركبات المدرعة . ذكرت رئاسة الأركان الفرنسية أن سلاح الجو التابع لها هاجم طائرة في ليبيا من الجو وأطلق عليها النيران. وقالت رئاسة الأركان إن الهجوم أسفر عن تدمير كامل للطائرة “التي من الواضح أنها تابعة للوحدات الموالية للعقيد القذافي”. وقال الكولونيل تييري بوركهارد المتحدث باسم الأركان الفرنسية في مؤتمر صحفي بباريس “حصلت عملية قصف في الساعة 17,45 (16,45 تغ) استهدفت آلية تبين بوضوح أنها تابعة للقوات الموالية للقذافي”. وأكد المسؤول في الجيش الفرنسي بقوله “نعم دمرنا عدداً من الدبابات والمركبات المدرعة”. وأضاف قوله إنه لا يمكنه تأكيد العدد على الفور. وذكرت قناة “الجزيرة”في وقت سابق أن 4 دبابات ليبية دمرت إلى الجنوب الغربي من بنغازي. وكشف متحدث باسم الجيش في نفس المؤتمر الصحفي أن عملية وقف تقدم القوات التابعة للقذافي تضمنت مشاركة نحو 20 طائرة غطت مساحة 100 كيلومتر في 150 كيلومتراً حول بنغازي معقل المعارضة المسلحة في شرق ليبيا. وأعلن الكولونيل بوركهارد أن حاملة طائرات فرنسية ستتوجه اليوم إلى قبالة الشواطئ الليبية، مبيناً الحاملة “شارل ديجول” التي تعمل بالدفع النووي ستبحر مع الفرقاطتين دوبليكس واكونيت وسفينة الإمداد بالنفط لاموز. وبحسب المتحدث، فإن من بين الطائرات العشرين المشاركة في العملية 8 طائرات رافال وطائرتي ميراج 2000-دي، وطائرتي ميراج 2000-5، إضافة إلى طائرتي استطلاع طراز اواكس وطائرتين للتزويد بالوقود. وكانت كتائب القذافي زحفت فجر أمس، نحو مشارف بنغازي التي يقطنها نحو 670 ألف نسمة فيما بدا أنها محاولة لإجهاض التدخل العسكري الغربي بعد اجتماع باريس. وفي وقت لاحق، سمع دوي انفجارات قوية شرق طرابلس حيث شوهدت السنة النيران في الأفق، كما أفاد شهود عيان لفرانس برس دون التمكن من تحديد مصدر هذه الانفجارات. وقال أحد سكان الضاحية الشرقية لطرابلس “سمعنا دوي انفجارات قوية وشاهدنا السنة النيران في السماء. لا نعرف اين تقع آماكن هذه الانفجارات بالتحديد”. وأضاف شاهد آخر أن الانفجارات استهدفت كتيبة من الجيش على بعد 20 كلم من وسط طرابلس. ولاحقاً، قالت شبكة “سي ان ان” إن بارجة حربية أميركية ألقت صواريخ كروز على ليبيا في حين أعن التلفزيون الرسمي الليبي أن “الأعداء” يقصفون طرابلس بطائرات. ونقلت القناة الإخبارية عن مسؤولين عسكريين أن سفينة حربية أميركية أطلقت صواريخ كروز على ليبيا أمس، وذلك في إطار العملية الدولية ضد نظام القذافي، الأمر الذي أكدته وزارة الدفاع بقولها إن البارجة أطلقت صواريخ توماهوك على ليبيا. وأكد مسؤول أميركي أن نحو 25 سفينة وغواصة موجودة بالبحر المتوسط بعضها قريبا من الساحل الليبي. وقال كاميرون لمراسلي التلفزيون البريطاني بعد اجتماع باريس “العقيد القذافي هو سبب حدوث ذلك فقد كذب على المجتمع الدولي ووعد بوقف إطلاق النار لكنه انتهك هذا الوقف”. وأضاف “إنه مستمر في ارتكاب فظائع في حق شعبه ولذلك حان الوقت للتحرك. ويجب أن يكون التحرك سريعاً ويجب أن نفرض إرادة الأمم المتحدة وينبغي ألا نسمح باستمرار مذبحة المدنيين”. من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد مشاركتها في قمة باريس الطارئة، إن بلادها لن تشارك في العملية العسكرية ضد النظام الليبي لكنها أكدت في الوقت نفسه على أن بمقدور الحلفاء الاستفادة في هذه العملية من القواعد العسكرية الأميركية في بلادها. وبالتوازي، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء زيارة بدأها للبرازيل أمس، الزعيم الليبي من أن المجتمع الدولي سيتحرك على وجه السرعة لحماية المقاومين الليبيين من عدوانه إذا لم يتوقف العنف. وقال أوباما أثناء ظهور مشترك مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، “طالب المجتمع الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا بما يتضمن إنهاء كافة الهجمات على المدنيين”. وقال “كان توافقنا قوياً وعزمنا واضحاً..يجب حماية الشعب الليبي وإذا لم تتحقق نهاية فورية للعنف ضد المدنيين، فإن تحالفنا مستعد للتحرك والتحرك على وجه السرعة”. وأضاف أوباما “البرازيل كعضو في مجلس حقوق الإنسان انضمت إلينا في التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها ليبيا”. من جهتها قالت كلينتون إن المشاركة في تلك المهمة “تصب كثيراً جدا في مصلحة أميركا”، غير أنها قالت إن الولايات المتحدة لم تتول قيادة الدعوات إلى التدخل. وأضافت “لم نتصدر ذلك ولن ننخرط في أعمال أحادية الجانب بأي من الأشكال، لكننا ندعم بقوة المجتمع الدولي” في تلك المهمة. وأكدت الوزيرة الأميركية في باريس أن الولايات المتحدة سوف تستخدم “قدراتها الفريدة” لمساعدة حلفائها وشركائها في أوروبا وكندا في فرض قرار الأمم المتحدة بشأن ليبيا.وسئلت هل الهدف هو الإطاحة بالقذافي فلم ترد بشكل مباشر لكنها قالت إن هدف القوى الغربية هو حماية المدنيين. وتابعت في ختام القمة الدولية بباريس “القذافي يواصل تحدي العالم، والهجمات على المدنيين تتواصل، وإن أي تأخير إضافي سيعرض مدنيين لمزيد من الخطر”. وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان أمس، أن بلاده تعرب عن “الأسف للتدخل العسكري الأجنبي” في ليبيا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©