الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أسود دبي «قمر 14» في ليلة اللحاق بـ «الفرسان» إلى المحترفين

أسود دبي «قمر 14» في ليلة اللحاق بـ «الفرسان» إلى المحترفين
7 مايو 2010 23:50
رفض ختام دوري الدرجة الأولى للهواة “أ” لكرة القدم في الجولة الرابعة عشرة أنصاف الحلول، واختار الأسبوع الأخير “شعار الحسم” لمقعدي الصعود والهبوط بدلاً من اللجوء إلى الفاصلة، وكانت بحق جولة ولا كل الجولات، وارتفعت خلالها راية “أسود دبي” عالياً بعدما نجح الفريق بيده، ودون مساعدة من أحد في حسم البطاقة الثانية لدوري المحترفين لصالحه، بينما أصبح الشعب حزيناً بفشله في الصعود على الرغم من فوزه بثلاثية على الفرسان، وهو نفس الشيء الذي حدث للخليج، بينما كان التتويج هو مسك الختام لفرسان كلباء الذين قبضوا على الدرع بقوة، ومعه شيك المليون درهم. ولم يكن المشهد في صراع الهبوط أقل إثارة، ونجح لاعبو الفجيرة والعروبة في حصد بطاقتي البقاء، عبر تثبيت أقدامهم على المقعدين الخامس والسادس، بينما اختار أبناء حتا الوداع الحزين للدوري بنيل البطاقة الثانية للهبوط. والأبرز في منافسات جولة أمس الأول هو نجاح أسود دبي في اللحاق بقطار الصعود السريع المتوجه لدوري المحترفين، بعد ملحمة كروية، بملعب أبناء خورفكان، فالخليج تشبث ببارقة الأمل الأخيرة، ولكن أسود دبي بقيادة المدرب أيمن الرمادي عرفوا كيفية اصطياد النقاط الثلاث، عبر أداء هجومي متوازن دفاعاً وهجوماً، وعزف لاعبو دبي لحن التألق، وبالفعل كان المخضرم علي حسن “فال حسن”، ومن أول لمسه وجه رشيد كابين لأقصر الطرق لغزو شباك الخليج ليكون الأسود في الدقيقة 58 على موعد مع الفرحة بهدف كابين الذي حسم البطاقة الثانية للصعود لـ”الأسود”، بينما ودع أبناء خورفكان في نفس الدقيقة أحلام الفاصلة، حيث كانوا بحاجة ماسة للفوز مع تعثر الشعب، ولكن رياح النهاية لم تكن مواتية لسفينة خورفكان وسارت عكس ما يشتهي الجميع، فلا الفريق فاز، ولا الشعب خسر فكانت الضربة مزدوجة. ولكن يبقي أن المشهد الأخير للنهاية بخورفكان لم يخل من بعض لمحات الإثارة، حيث لم يكن البرازيلي أندرسون هذه المرة نجماً في هز الشباك، بعدما خذلته أقدامه التي ضلت الطرق نحو مرمى “الأسود”، في يوم كان الفريق في حاجة فيه للفوز، ولو حتى معنوياً، ولكن أندرسون اختار الوجه الآخر، حيث شهدت الدقيقة 78 خروج أندرسون عن النص عند خروجه من الملعب، عندما اضطر مدربه باولو سيزار لسحبه، بعدما اقتربت المباراة من النهاية، دون أن يقدم أندرسون شيئاً، وكانت المفاجأة عندما انتاب الغضب أندرسون، وتلاقت لغة العيون، وكأن المدرب يقول له مكانك يا نجم في المدرجات وليس الملعب. ومع هذا الوداع الحزين ينتظر أن يغادر باولو سيزار وأندرسون قلعة خورفكان فالأول حاول، ولكن نتائج بعض المباريات، لم تخدمه، علاوة على الحرمان من المحترف الثالث المهاجم الخطير جيري في أسابيع الحسم من الدور الثاني، نتيجة عقوبة الإيقاف الطويلة التي وصلت إلى 6 مباريات والتي أصابت الخليج في مقتل بعد فقد أحد أبرز العناصر الفاعلة، ولهذا التمس الجميع العذر لأبناء خورفكان لإخفاقهم في العودة ثانية لدوري المحترفين، فقد زاد الطين بله أيضاً ابتعاد أبو بكر كمارا المحترف الثاني هو الآخر عدة مباريات للإيقافات، بينما كان أندرسون غير ثابت المستوى، ولهذا لم يكن ورقة رابحة مضمونه، مع تذبذب مستواه، واختفى عن الأنظار معظم مباريات الدوري، وخاصة الدور الأول. ولهذا لا يمكن أن نقسو على أبناء خورفكان الذين وقفوا مكتوفي الأيدي في العديد من المباريات، نتيجة افتقاد المحترفين. الشعب يندب حظه أما الشعب فعليه بالفعل أن يندب حظه على الفشل في العودة سريعاً لدوري المحترفين، وكتبت الجولة الأخيرة شهادة البقاء “سنة ثانية” في دوري الهواة، والحقيقة أن الفريق خذله هجومه الذي لم يكن الأفضل بين الأقوياء، بدليل أنه كان الأضعف بين فرق الصدارة، فمن يصعد عليه أن يملك هجوماً قوياً يعرف جيداً لغة هز الشباك ويملك في نفس الوقت دفاعاً صلداً. أسرار الأرقام وإذا نظرنا إلى هجوم “الكوماندوز” نجد أن الأرقام تكشف الفريق الذي لم يحرز خلال 14 مباراة سوى 21 هدفاً، بينما سجل هجوم اتحاد كلباء 30 هدفاً ودبي 32 هدفاً والفجيرة الرابع 25 هدفاً والعروبة والخليج 23 هدفاً، وحتا قبل الأخير 20 هدفاً، وللحق كان دفاع الشعب هو الأفضل في المسابقة ولم تهتز شباكه سوى 18 مرة مقابل 24 هدفاً على اتحاد كلباء و20 هدفاً على دبي. ولاشك أن فوز الفريق على اتحاد كلباء البطل كان معنوياً، حيث لم يكن هذا الفوز كافياً لحسم البطاقة الثانية للصعود. ولم تتسبب الهزيمة الكبيرة للفرسان بثلاثية في إفساد الفرحة الكلباوية بالتتويج فقد سار موكب الفرح حسب السيناريو الذي وضعته الإدارة، وكان المشهد في قلعة الفرسان، وكل إرجاء مدينة كلباء رائعاً فالمباراة كانت تحصيل حاصل فاللقب تم حسمه وشيك المليون تم قبضه، والصعود تحقق. والجميل في فريق اتحاد كلباء هذا الموسم أنه حسم أمر صعوده وتتويجه بطريقة الفوز أو هزيمة، فالفريق لم يعرف طوال 14 مباراة لغة التعادل، ففاز في 9 وخسر 5 لقاءات، ولا شك أن الاختيار الصائب للمدرب البرازيلي باترسيو كان أول طريق النجاح فالرجل المناسب جاء بالوقت المناسب بعدما حل بدلاً من الفرنسي باولو سيرجي الذي تعثرت معه خطوات الفريق في بعض المحطات والخلافات مع اللاعبين فكان قرار الإدارة ضرورة التغيير النفسي قبل فوات الأوان، ثم يأتي الاختيار الموفق أيضاً للمحترفين الثلاثة أندريه ميشيل وجريجوري وسيمون، بجانب دعم صفوف الفريق بعدد من نجوم الأندية الأخرى مثل موسي درويش وعبد العزيز عبد الله وخالد مسعود، وكانوا إضافة قوية للفريق الذي تم تجديده ودعمه بمواهب شابة صاعدة أثبتت نجاحها وكان أصحاب الخبرة محمد عبدالله وسليمان المغني وماجد عبد الله وأحمد عيسى كميل أصحاب دور محوري. وإذا تحدثنا عن أسود دبي، من المؤكد أن الفريق كان هو نجم الجولة الأخيرة بلا منازع، وصاحب الفرحة الأكبر دون شك، فبعد أسبوع من فرحة “الفرسان” بقطف اللقب، والبطاقة الأولى للصعود أسعد أسود دبي جماهيرهم، وكانوا ومعهم المدرب القدير أيمن الرمادي عند حسن ظن الجميع، فالفريق على الرغم من الضغط النفسي الرهيب، وحاجته الماسة للفوز، بملعب أبناء خورفكان، والذين كانوا هم الآخرون، يمنون النفس، بالفوز لإنعاش آمالهم بالصعود عبر الفاصلة مع دبي، إلا أن “الأسود” خاضوا مباراة الخليج بأعصاب فولاذية، وهو الأمر الذي يأتي دون شك نتيجة تهيئة نفسية ناجحة للفريق، ففرصة الفريق بالفعل، كانت ستذهب أدراج الرياح، وتكون من نصيب الشعب فعلياً في حالة الهزيمة، أو التعادل بلقاء الفرصة الأخيرة الذي لم يكن يقبل القسمة على اثنين مع أبناء خورفكان ولكن “الأسود” قطعوا طريق الصعود على الشعب، فقد أوفي “الكوماندوز” بالوعد وفازوا في المحطة الأخيرة، ولكن دبي رفض صعود الشعب على حسابهم، ونجح في بلوغ الفوز الصعب في ملعب الخليج الذي لم يرحم الكثيرين، ونجح أسود دبي في حسم البطاقة الثانية للصعود لصالحهم بعد صراع شرس حتى الرمق الأخير من عمر المسابقة. شهادة بقاء الفجيرة وكتب الفجيرة شهادة بقائه وفي نفس الوقت شهادة هبوط أبناء حتا فالفوز أو حتى التعادل كان كفيلاً بتحقيق ما يصبو إليه الجميع في القلعة الفجراوية الحمراء، وبالفعل نجح الفريق وعبر فوز كبير برباعية، في تحقيق هدفه، وتأكيد جدارته في البقاء، بينما دفع أبناء حتا الثمن غالياً لنزيف العديد من النقاط في الدور الأول، ولم تشفع للفريق عروضه القوية والجيدة في الدور الثاني، ولكن يبقي أن حتا كان بالفعل من الفرق الجيدة، ونفس الأمر دبا الحصن الذي قدم عروضاً قوية، ولكن الظهور الباهت المفاجئ لمحترفه باو جونيور تسبب في إهدار الكثير من النقاط، وبالتالي نزيف العديد من النقاط أدى إلى النهاية الحزينة، فالعرض الجيد لم يكن وحده كافياً، بل لابد أن يواكبه هز للشباك. وفي المقابل استحق العروبة البقاء بجدارة، ليس بسبب فوزه بالمباراة الأخيرة علي دبا الحصن، ولكن لأن الفريق قدم أفضل مواسمه على الإطلاق على مدى تاريخه الكروي، وكان نداً للجميع، ونال عن جدارة لقب “صائد الكبار”، ولكن اللغز الذي لم يستطع أحد فك شفرته، هو كيفية نجاح الفريق في تحقيق انتصاراته خارج أرضه، بينما نزف نقاطه وسط جماهيره، وهذا الأمر ما زال يشغل عقل الجميع في العروبة، الإدارة والمدرب القدير الدكتور عبدالله مسفر الذي أقدم على خطوة جرئية عندما دفع باللاعبين الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً. وبصراحة كان العروبة رائعاً هذا الموسم والجميع من إدارة وجهاز فني ولاعبين يستحقون التهنئة ليس بسبب البقاء وعدم الهبوط فالفريق كان جديراً بالبقاء، وأعتقد أن الفريق سيكون له شأن آخر في الموسم القادم. وعندما نتحدث عن الفجيرة فلابد أن نذكر المدرب السابق هلال محمد الذي قام بجهد كبير، ولكن لم يحالفه التوفيق، ثم خالد عيد الذي تولى المسؤولية، ونجح في انتشال الفريق من كبوته، وبخاصة في المحطات الأخيرة بالفوز على اتحاد كلباء في عقر داره، وحرمان “أسود دبي” من نقطتين بملعبهم، والفوز على حتا، ولهذا لم تكن احتمالات هبوط الفريق على أرض الواقع قائمة، فالجميع كان على ثقة من بقاء الفريق، ولو امتدت المسابقة لكان منافساً على الصعود، ولكن الوقت لم يسعف فرسان القلعة الفجراوية الحمراء، والأسابيع الأخيرة أكدت أن الفريق سيكون منافساً قوياً على الصعود في الموسم القادم. ولابد أن نشيد بالنجم المخضرم محمد عبد الله الذي كان نموذجاً للاعب المجتهد الملتزم، بعدما كان الورقة الرابحة وقت الشدة، عبر أهدافه القاتلة، والتي كانت تأتي عقب الدفع به في الشوط الثاني. باترسيو: أحدد مصيري خلال 10 أيام كلباء (الاتحاد) ــ في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه مع الشعب قال باترسيو مدرب اتحاد كلباء “لقد تكللت مهمتي بالنجاح، وجئت لتحقيق هدف الصعود، وهو ما نجحنا فيه، في ظل تعاون تام بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، وفي المباراة الأخيرة كنت أسعى إلى الفوز على الشعب، ولكن من الطبيعي أن يفتقد اللاعبون التركيز في ظل الأجواء الاحتفالية، فقد كنا خارج أجواء المباراة، ولكن يبقى أننا قدمنا موسماً قويا. وقال باترسيو: أحب فريق اتحاد كلباء، ولا أفكر في أي عروض أخرى، وعقدي انتهى مع نهاية المباراة الأخيرة، ولا يمكن أن أفرض نفسي، وسوف أحدد مصيري مع الفريق خلال 10 أيام. وأضاف: عندي 3 خطط للاستعداد والتجهيز للأداء القوي في دوري المحترفين وسوف أجلس مع الشيخ سعيد بن صقر القاسمي لعرضها عليه، ولكن سعادتي لا توصف بإنجازي الأول مع كرة الإمارات وهو علامة بارزة ضمن الألقاب والبطولات التي حصلت عليها طوال مشواري التدريبي في البرازيل وعدة دول. تهنئة من لندن كلباء (الاتحاد) – قال خالد اليماحي عضو مجلس إدارة اتحاد كلباء والمدير المالي إننا نعيش فرحة كبيرة، وأشكر جميع من هنأنا بالإنجاز، خاصة الشيخ سلطان بن صالح الشرقي الذي اتصل من لندن لتهنئة الجميع. حسن سعيد: «الصاعد» لن يكون «الهابط» كلباء (الاتحاد) – قال حسن سعيد مدير فريق اتحاد كلباء لقد حققنا هدفنا الأول وعلينا الإعداد الجيد لدوري المحترفين، من أجل كسر قاعدة الصاعد هابط، مؤكداً أن الإنجاز ثمرة العمل الجماعي والشاق للإدارة والجهاز الفني واللاعبين، وعملنا كمنظومة واحدة، وكان أول مفاتيح النجاح الاختيار الصائب من الشيخ سعيد بن صقر القاسمي والشيخ هيثم بن صقر القاسمي للجهاز الفني بقيادة باترسيو والمحترفين ميشيل وجريجوري وسيمون. سعيد الذباحي: فتح صفحة المحترفين فوراً كلباء (الاتحاد) – أعلن المستشار سعيد خلفان الذباحي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء أن ناديه فتح فوراً صفحة دوري المحترفين من أجل الإعداد الجيد للفريق، حتى يكون عند حسن الظن به.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©