الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات باستمرار تذبذب الأسهم مع ميل للارتفاع خلال النصف الثاني من رمضان

توقعات باستمرار تذبذب الأسهم مع ميل للارتفاع خلال النصف الثاني من رمضان
17 يونيو 2016 20:43
أبوظبي (الاتحاد) يتوقع أن تستمر حالة التذبذب المائل للارتفاع في تعاملات الأسهم المحلية خلال تداولات النصف الثاني من شهر رمضان، مع تصاعد عمليات شراء تجميعية تقوم بها محافظ وصناديق استثمار مؤسساتية لاقتناص الفرص التي توفرها المستويات السعرية التي وصلت إليها الأسهم القيادية، بحسب محللين ووسطاء ماليين. وقال هؤلاء: «إن التقلبات التي تتسم بها تعاملات الأسواق منذ بداية موسم الصيف، ستتواصل خلال الجلسات المتبقية من شهر رمضان وحتى إعلان الشركات عن نتائجها للربع الثاني من العام، ويعزز من ذلك التراجع الملموس في مستويات السيولة المتجهة للأسواق، والتي سجلت أدنى مستوى أسبوعي لها خلال العام الحالي بقيمة 1,6 مليار درهم لكلا من سوقي أبوظبي ودبي الماليين». وأنهت الأسهم المحلية تداولات الأسبوع الأول من رمضان على انخفاض بلغت نسبته نحو 1,3% لسوق أبوظبي للأوراق المالية المالية ونحو 1,9% لسوق دبي المالي. وتترقب الأسواق منذ الأسبوع الماضي نتائج خمسة أحداث مهمة يتوقع أن يكون لها تأثيراتها على بورصات العالم، وبالتبعية على الأسواق الإماراتية، وهى اجتماع الفيدرالي الأميركي بشأن رفع الفائدة الذي انتهى إلى تثبيت أسعار الفائدة بدون تغير، والاستفتاء المرتقب بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من عدمه، إلى جانب اجتماعات البنوك المركزية في كل من بريطانيا وسويسرا واليابان بشـأن تحديد سياساتها النقدية. وقال وليد الخطيب، مدير عام شركة ضمان للأوراق المالية: إن من إيجابيات التداولات في الأسبوعين الأوليين من شهر رمضان، أن المؤشرات تمكنت من التماسك فوق مستويات دعم فنية مهمة 3200 نقطة لسوق دبي المالي، في ظل ضغوط تعرض لها السوق جراء الاكتتاب في زيادة رأسمال بنك دبي الإسلامي، وستتواصل أيضاً مع الاكتتاب في زيادة رأسمال مصرف عجمان. وأضاف: «من الطبيعي أن تتراجع قيم وأحجام التداولات في الأيام الأول من رمضان، لكن المؤشرات ظلت تتقلب ارتفاعاً وهبوطاً في نطاق ضيق» وأفاد بأن الأسواق نجحت في استيعاب عملية تصحيح كانت تحتاجها منذ أن قاربت من 3600 نقطة، وكانت هناك مخاوف من أن تؤدي بها عملية التصحيح دون 3000 نقطة، على الرغم من أن أي تراجعات قوية ستكون صحية للأسواق، لأنها ستتيح فرصة مثالية للمستثمرين الكبار ومديري المحافظ إلى العودة للشراء بكميات كبيرة من الأسهم بمستويات سعرية مغرية، الأمر الذي يمكن أن تبدأ الأسواق معها ماراثون صعودي جديد، سيدفعها للوصول إلى مستويات عليا أبعد من تلك التي وصلت إليها خلال العام الحالي والقريبة من 3600 نقطة. وقال الخطيب: «إنه في ظل عدم وجود محفزات في المرحلة الحالية، فإن التقلب في مؤشرات الأسواق سيتواصل خلال النصف الثاني من شهر رمضان، مع ميل أكثر نحو الارتفاع، حيث اعتادت الأسواق خصوصاً خلال الأسبوع الأخير من الشهر أن تشهد نشاطاً معقولاً من قبل مستثمرين يدخلون بالشراء الاستباقي لموجة صعود متوقعة بعد إجازة عيد الفطر، خصوصاً وأن الشركات ستبدأ عقب الإجازة في إعلان نتائجها المالية للربع الثاني والنصف الأول من العام، الأمر الذي يزيد من توقعات عمليات شراء استباقية في الأسبوع الأخير من رمضان». وتبدأ الشركات المدرجة في الأسواق مع بداية الشهر المقبل هو الأسبوع الأخير من شهر رمضان في الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثاني، والتي تتفاوت توقعات المحللين حيالها بين من يرى أنها لن تكون أفضل من مثيلتها في العام الماضي أو أفضل من نتائج الربع الأول، الأمر الذي لا يتوقع أن تشهد الأسواق أداءً أفضل، بحسب المحلل المالي وضاح الطه، فيما يرى آخرون ومنهم عبد الله الحوسني مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، أن تحقيق الشركات نسبة نمو ولو محدودة في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الاقتصاديات العالمية يعتبر أمرا إيجابياً من المفترض أن يدعم الأسواق. ومن جانبه، أشار قال جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للأسهم، إلى حالة الترقب التي كانت عليها الأسواق ولا تزال للتطورات المرتقبة في الأسواق العالمية، خصوصاً ما يتعلق باجتماعات كل من الفيدرالي الأميركي وبنوك اليابان وسويسرا بشأن أسعار الفائدة. وأضاف أن الأسواق تفتقد إلى المحفزات التي تشجع على التداول النشط، الأمر الذي يفسر ضعف السيولة في المرحلة الحالية، حيث لا يشجع النمط الحالي من التداول المتعاملين على المخاطرة، لذلك يفضلون الانتظار إلى حين اتضاح الرؤية خصوصاً مع قرب إعلان الشركات عن نتائجها المالية. وهو ما اتفق معه ايمن الخطيب مدير عام شركة دار التمويل للأوراق المالية الذي يري أن هناك شريحة كبيرة من المستثمرين ينتظرون النقطة المثلى لدخول الأسواق، في ظل تذبذب الأسواق وعدم وجود محفزات في الوقت الحالي. وأضاف: «الأسواق تحتاج إلى دخول سيولة، وعندها ستحدث حركة تدفع المؤشرات للأعلى، وهو ما لم يتحقق في الوقت الحالي». قطاع العقارات الأكثر نشاطاً أبوظبي (الاتحاد) تصدر قطاع العقارات قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً في سوق دبي المالي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ بلغت قيمته تداولات أسهمه 428,7 مليون درهم من تداول 346,5 مليون سهم. وتراجع مؤشر السوق خلال الأسبوع بنسبة 1,9%، وأغلق عند مستوى 3307 نقطة، وبلغت قيمة تداولاته 1,2 مليار درهم من تداول 913,7 مليون سهم. وحل قطاع البنوك في المرتبة الثانية بتداولات أسبوعية قيمتها 424 مليون درهم من تداول 185,7 مليون سهم، يليه قطاع النقل بتداولات قيمتها 173,3 مليون درهم من تداول 142,4 مليون سهم، فيما بلغت قيمة تداولات قطاع السلع الاستهلاكية نحو 94 مليون درهم من تداول 66 مليون سهم، يليه قطاع التأمين بتداولات قيمتها 61 مليون درهم من تداول 94,2 مليون سهم. وبلغت قيمة تداولات قطاع الاستثمار 53,6 مليون درهم من تداول 49,5 مليون سهم، وقطاع الاتصالات نحو 28 مليون درهم من تداول 48 مليون سهم، والخدمات 23,5 مليون درهم من تداول 26 مليون سهم. وللأسبوع الثاني على التوالي، لم تجر أي تداولات على أسهم قطاع الصناعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©