انهمرت دموع “أسود دبي” على البساط الأخضر لاستاد صقر بن محمد القاسمي في خورفكان عقب نهاية مباراتهم مع الخليج في خورفكان، وهي الدموع التي مسحت التعب والآلام الكثيرة التي تعرض لها الفريق طوال مشواره الصعب في طريق التأهل لدوري المحترفين.
دموع الفرح والسعادة كانت غامرة للاعبي وإدارة نادي دبي، حيث امتزجت هذه الدموع مع صيحات الفرح والسعادة لجماهير الفريق التي احتفت بلاعبيها خارج حدودهم، وعلى أرض خورفكان، حيث احتفلت أيضاً جماهير الفجيرة بلاعبي دبي، حينما صفقت لهذا الفريق عقب نهاية المباراة، مهنئة على الأداء المتميز لـ”الأسود” طوال هذا الموسم الصعب.
لم يتمالك المصري أيمن الرمادي مدرب الفريق نفسه عقب المباراة وانطلق في أرض الملعب في قمة سعادته، ولم يصدق خالد الكعبي مدير الكرة بالفريق نفسه، وهو يطير إلى أرض الملعب مع الصافرة الأخيرة للجنيبي حكم المباراة، معلنة عن تأهل الأسود لأول مرة لدوري المحترفين بنظامه الجديد.
ليس هذا فحسب، بل هبط مجلس إدارة نادي دبي بالكامل، مع عدد كبير من جماهير الفريق إلى أرض الملعب لتحتفل بالنجوم في المستطيل الأخضر، ويحسب لرجال الأمن في المباراة أيضاً تفهمهم الكبير لوضعية المباراة، وأهمية نزول إدارة النادي أرض الملعب مع جماهيرهم للاحتفال، حيث سمحت لـ”الأسود” وجماهيرهم بأن يحتفلوا بشكل حضاري جميل.
طافت جماهير دبي شوارع خورفكان، وهي تهتف لفريقها في طريق عودتها إلى دبي، ورقص لاعبو الفريق، وغنوا كثيراً سواء في غرفة خلع الملابس أو في الحافلة، أثناء العودة، وكانت احتفالية رائعة لهذا الفريق الذي استحق التأهل عن جدارة واستحقاق للمحترفين، لأنه بالفعل قدم مستويات فنية نعتبرها الأفضل بين فرق الدوري لهذا الموسم.
واعترف لاعبو دبي بالدور الكبير لجمهورهم، والذي زحف خلفهم إلى الفجيرة بأعداد كبيرة، وما أن انتهت المباراة حتى توجه لاعبو وإدارة الفريق إلى جمهورهم لتوجيه التحية له على جهدهم الكبير في تأهل الفريق.
ومن جانبه عبر أيمن الرمادي مدرب الفريق عن سعادته الكبيرة، بما حققه من إنجاز للأسود هذا الموسم قائلاً: “جنينا ثمار العمل الشاق والطويل خلال الموسم الحالي، حيث واجهنا صعوبات كثيرة، وكنا في مركز سيئ للغاية، ولا يليق بدبي في بداية البطولة، ووصل الفارق بيننا وبين الفريق المهدد بالهبوط نقطة واحدة فقط، ولكن تغير الحال كثيراً على مدار مباريات البطولة، حتى استطعنا في النهاية حسم بطاقة التأهل للمحترفين، وكان الدور الثاني لدبي متميزاً للغاية، ويعتبر هذا الموسم لدبي هو الأفضل بين أندية الدرجة الأولى، لأننا حققنا لقبين الأول وهو الفوز ببطولة كأس الاتحاد، والثاني تتويج جهود الفريق بالتأهل لدوري المحترفين، وهما إنجازان رائعان للأسود”.
وتطرق الرمادي إلى الدور الكبير ليس للاعبي الفريق، ولكن لإدارة النادي موجهاً لها التحية قائلاً: “إدارة دبي تعايشت مع الفريق، وعن قرب، ولو لم تكن إدارة دبي قريبة من اللاعبين والجهاز الفني لحدثت العديد من المشاكل والقرارات المتسرعة التي كانت تضر بالفريق، ولكنها صبرت، وأدركت أن هناك عملاً كبيراً يبذله الجهاز الفني والإداري واللاعبون، وظلت إدارة دبي داعمة لمسيرة وجهودنا جميعاً، وهذا يؤكد الاحترافية الكبيرة التي تسيطر على إدارة النادي، وتم تكليل جهودهم وأفكارهم الاحترافية بالتواجد ضمن المحترفين، وما حدث من تأهل ثمرة عمل منظم يجب الإشادة به وإدارة هذا النادي الكبير”.
قال الرمادي: “النتائج التي تحققت في بداية المسابقة، لم تكن جيدة ومع ذلك صبرت الإدارة وتعاملت مع الأمور بهدوء، وتعاملت معي كمدرب باحترافية أيضاً، وصبرت علينا، حتى نجونا جميعاً بمركب الفريق من المنطقة الصعبة، وسارت بنا الأمور حتى المباراة الأخيرة التي حققنا فيها فوزاً جميلاً، جعل الفريق يتواجد بالمحترفين عن جدارة”.
قال الرمادي: “من لا يشكر الناس، لا يشكر الله، وبهذه المناسبة لابد أن أتوجه إلى خليفة عبيد بن حميدان المدير التنفيذي المشرف على الفريق بكل التحية على الدور المؤثر الذي لعبه، ولا زلت أتذكر كلمة قالها بن حميدان عقب الخسارة من اتحاد كلباء وهي: كل الفرق التي خسرنا منها في الدور الأول سنفوز عليها في الدور الثاني وسوف نتأهل للمحترفين، رغم كل ما حدث في الدور الأول، وهو ما حدث بالفعل، وهذا الكلام الذي قاله بن حميدان منحني ثقة ودفعة معنوية كبيرة لتقديم المزيد من العمل مع الأسود، حتى تم تتويج هذه الثقة المتبادلة في النهاية بيوم جميل وتحقيق إنجاز جميل بالتواجد مجدداً في بطولة سعت إدارة النادي خلال السنوات الماضية إلى التواجد بها”.
أكد الرمادي: “ما قمنا به في الدور الثاني اعتبره صرخة كبيرة من اللاعبين بأنهم قادرون على صناعة ورسم تاريخ جديد لهم، حيث حققنا الفوز على الشعب بملعبه بأربعة أهداف، وهذه المباراة أعتبرها نقطة تحول كبيرة، ومهمة في مسيرة الفريق، حيث نجحنا بعدها في الزحف كثيرا نحو المقدمة، وكان الفوز على الشعب الأمل الأكبر في الاقتراب من التأهل، ودفعنا هذا الفوز العريض على فريق كبير بحجم الشعب إلى فرض سيطرتنا على المركز الثاني حتى نهاية البطولة”.
قال الرمادي: “ما حدث من ترتيب متأخر في الدور الأول كان خارجاً عن إرادتنا، حيث تعرض مارسيو المحترف البرازيلي والعنصر المؤثر في هجوم دبي للإيقاف في البداية، بعدما حدث لنا في المباراة الأولى امام اتحاد كلباء، وإصابات متنوعة بين اللاعبين، ومنهم المحترف المغربي يزيد قيسي، ولعبنا لفترات طويلة بمحترف واحد في مواجهة 3 محترفين بالفرق الأخرى، ووجود لاعبين أساسيين خارج التشكيل لأسباب متنوعة، ومع كل هذه الظروف استطعنا تحقيق الحلم والتأهل وسط وقفة كبيرة من جمهور دبي ولاعبي الفريق الذين تحملوا مني الكثير من التدريبات الشاقة، وطوال الموسم لم أجد لاعباً يعترض على تدريب أو “يتململ” من تصرفاتي التي كانت في بعض الأوقات عصبية التدريبات في ظل المتغيرات التي عايشناها بالمسابقة وخلال العمل الذي استمر عشرة أشهر و15 يوماً لم أجد لاعباً يتحدث بطريقة لا تليق أو يتصرف بشكل عشوائي داخل الملعب أو خارجه، وهذا يؤكد أن رغبة اللاعبين أيضاً كانت كبيرة من خلال هذا الالتزام، وأنا لا أمثل سوى 10 في المائة فقط من هذا الإنجاز الذي يعود للاعبين ولإدارة النادي والجماهير أيضاً”.
وعن مباراة دبي الأخيرة أمام الخليج قال الرمادي: “قدمنا مباراة متميزة للغاية، حيث أهدرنا العديد من الفرص، باستثناء الدقائق العشر الأخيرة من المباراة حيث امتلكنا المباراة بشكل تام، والخليج فريق ممتاز ويجيد اللعب على أرضه تماماً، وكان السبب الرئيسي في تصميمنا على الفوز، هو عدم معرفة لاعبي الفريق بنتيجة المباراة الأخرى الدائرة بين اتحاد كلباء والشعب، حيث حرصنا على التركيز الكامل في الملعب ، وكان الأداء الخططي متميزاً لدبي ولعبنا بطريقة 4 - 3 - 1 - 2، وكانت الشبكة الدفاعية قوية ولم يكن لدينا التحفظ في البداية”.
مطبات «البداية» ونجاح «النهاية»
خورفكان (الاتحاد) - تعرض دبي خلال هذا الموسم للعديد من العثرات التي كانت كفيلة بأن تبعده عن حلمه في التأهل لدوري المحترفين، في ظل البداية السيئة التي كان عليها الفريق عندما خسر أول مباراتين الأولى من اتحاد كلباء بهدفين لهدف، ومن الشعب بهدف نظيف، ثم استطاع أن يحقق الفوز في الجولة الثالثة على العروبة بهدفين لهدف.
وعاد أسود دبي لفصولهم الباردة مجدداً في الجولة الرابعة عندما تعادلوا مع حتا بدون أهداف ثم حقق في الجولة الخامسة الفوز بصعوبة بالغة على دبا الحصن بثلاثة أهداف لهدفين.
وفي الجولتين السادسة والسابعة فقد الفريق أكثر من نقطة عندما تعادل في الجولة السادسة مع الفجيرة بهدفين وبنفس النتيجة تعادل على ملعبه في العوير أمام الخليج.
وكانت الطامة الكبرى لدبي تلك الهزيمة القاسية من اتحاد كلباء بأربعة أهداف مقابل هدفين وهي المباراة التي كادت أن تطيح بأحلام اللاعبين والجهازين الفني والإداري حيث كانت هذه المباراة غريبة الأطوار وخطف كلباء هدفيه الثالث والرابع في الدقيقتين 90 و93.
تعقدت الأمور كثيراً في وجه الجهاز الفني بقيادة المدرب أيمن الرمادي وأصبح مصير المدرب على “كف عفريت” وكانت مباراة الفريق في الجولة الثامنة أمام الشعب بمثابة “حياة أو موت” وطوق نجاة للاعبين والجهاز الفني، وبالفعل أثبت لاعبو دبي أنهم يستحقون لقب الأسود عندما لقنوا فريق الشعب درساً قاسياً على ملعبه ووسط جماهيره، حيث حقق دبي الفوز بأربعة أهداف نظيفة جعلت الأمور ترتبك تماماً داخل قلعة الشعب، وتحسنت المعنويات والترتيب والطموحات لدى لاعبي دبي.
وكانت مباراة الفريق مع الشعب بمثابة الشرارة التي أطلقت العنان للاعبي الفريق للزيادة في حجم حلمهم، حيث أكد الأسود براعتهم الكاملة ونجحوا بعد ذلك في الفوز على العروبة 3 - 2 بالعوير ثم على حتا 6 - 2 في العوير أيضاً ثم تحقيق فوز مثير وقوي على دبا الحصن في ملعبه 5 - 1.
وكان في مقدور لاعبي دبي حسم النسبة الكبرى من التأهل في الجولة قبل الأخيرة عندما استضاف الفريق على ملعبه فريق الفجيرة ولكن الفريق اكتفى بالتعادل 1 - 1 لتصبح المباراة الختامية لدبي بمثابة حياة أو موت فالفوز وحده هو طوق النجاة لكي تحيا الأسود من جديد في أحضان دوري المحترفين.
وبالفعل أثبت الأسود أنهم على الموعد وعلى قدر المسؤولية عندما هزموا الخليج على ملعبه وبين جماهيره بهدف رشيد كابين بعد مباراة قوية وموسم شرس من كافة الوجوه.
حسين عبيد:
الاستقرار أساس النجاح
خورفكان (الاتحاد) - هنأ حسين عبيد الهلي عضو مجلس إدارة نادي دبي رئيس اللجنة الثقافية عشاق “الأسود” بهذا التأهل المتميز بعد صراع شرس، وقال: “هناك العديد من العوامل التي جعلت دبي يتأهل للمحترفين، لعل أبرزها الإصرار الكبير لدى اللاعبين، وحرص الجهاز الفني على البحث عن خطط جديدة، خاصة في المباراة النهائية، والتي قدم فيها الفريق مستوى رائعاً، وكذلك جماهيرنا الكبيرة التي زحفت خلف الأسود إلى خورفكان للشد من أزرهم، وكذلك الدعم الكبير الذي لقيه الفريق هذا الموسم، من دعم معنوي كبير والاستقرار الفني الذي حرصت إدارة النادي على وجوده بين أفراد الجهاز الفني، على الرغم من العقبات والعثرات التي واجهتنا خلال جولات الموسم المثير”.
قال حسين عبيد: “أظهر لاعبو دبي التماسك الكبير في الجولات الأخيرة، والتي كانت حاسمة في التأهل، ومع اكتمال صفوف الفريق، من لاعبين محليين ومحترفين، ظهر الوجه الحقيقي للفريق”.
يزيد قيسي:
موسم استثنائي
خورفكان (الاتحاد) - وصف المغربي يزيد قيسي تأهل فريقه إلى دوري المحترفين بأن له طعما خاصا، وقال: “لعبت من قبل محترفاً في قطر وسوريا، ضمن أندية كبيرة، ولكن هذا الموسم اعتبره استثنائيا في مشوار احترافي، حيث ساهمت في تأهل الفريق لدوري المحترفين، بعد موسم صعب وشاق”. وأضاف: “تعرضت للإصابة التي أبعدتني عن الملاعب لفترة، وكنت حزيناً للغاية لهذا الغياب، ولكن مع الشفاء وعودتي بذلت الجهد الكبير، حتى أساعد الفريق في تحقيق الهدف المنشود”.
رشيد كابين:
حققت الحلم الكبير
خورفكان (الاتحاد) - عبر رشيد كابين البلجيكي الجنسية والمغربي الأصل عن سعادته بالتأهل قائلاً: “بذلنا جهداً كبيراً طوال الموسم، وتحقيقنا لبطولة كأس الاتحاد نجاح لمسيرتنا في البداية، وفي النهاية أيضاً عندما تأهلنا للمحترفين”.
وعن الهدف قال: “دورنا كلاعبين محترفين أن نساهم في صناعة الفارق مع بقية اللاعبين، وبالفعل نجحنا في تشكيل منظومة جيدة من كافة العناصر، ساهمت في تحقيق الحلم الذي كنا نبحث عنه من بداية الموسم”.
أحمد بن حميدان:
«يوم رائع» في مسيرة «الأسود»
خورفكان (الاتحاد) - فرحة عارمة عمت إدارة ولاعبي دبي بعد تحقيق حلم التأهل لدوري المحترفين، وذلك بعد مباراة متميزة أمام الخليج على أرض خورفكان، عاشت الجماهير فرحة كانت محرومة منها منذ سنوات ماضية، وأصبح “أسود دبي” مطالبين بإثبات كفاءتهم خلال الموسم المقبل، عندما يحلون ضيوفاً على دوري المحترفين بحلته الجديدة.
عبر أحمد بن محمد بن حميدان رئيس مجلس إدارة نادي دبي عن سعادته الغامرة بتأهل فريقه قائلاً: “نهدي الفوز إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد رئيس النادي، وإلى جمهورنا الكبير في هذا اليوم التاريخي من مسيرة نادي دبي، بعد أن أثبت “الأسود” أنهم على قدر المسؤولية الكبيرة التي كانت ملقاة على عاتقهم بعد مشوار طويل هذا الموسم، وصعب للغاية نجحنا في النهاية في إثبات جدارتنا في التأهل، على الرغم من البداية التي لم تكن مشجعة”.
قال رئيس مجلس إدارة النادي: “كنا على أعصابنا في مباراة الخليج، ولكننا لم ننظر إلى نتائج الفرق الأخرى المؤثرة على مسيرتنا في المباراة النهائية، لأن التأهل كان بأقدام لاعبينا، وكان علينا أن نخدم أنفسنا بأنفسنا في هذه المباراة دون النظر لأي نتائج ومباريات أخرى، وكانت ثقتنا كبيرة في اللاعبين، حيث أدوا الواجب والمطلوب منهم تماماً وأسعدونا، وأعادونا لخريطة المحترفين، وكانت روح اللاعبين عالية في المباراة الأخيرة، وهذا يؤكد الإصرار الكبير الذي شاهدناه في عيون اللاعبين، والجهاز الفني على أن تكون المباراة الختامية للموسم مصدر سعادة لنا جميعاً، ولابد أن أشكر هؤلاء اللاعبين، وجهازهم الفني بقيادة المدرب الكفء أيمن الرمادي الذي واجه تحديات كبيرة، واختبارات صعبة على مدار البطولة، ونجح في النهاية في اجتياز كل الاختبارات وتأهلنا عن جدارة للبطولة التي كنا نتمناها”.
أشاد أحمد بن محمد بن حميدان بالروح العالية لدى لاعبي دبي قائلاً: “ظهرت المثابرة على اللاعبين في المباريات الأخيرة، خاصة أمام الخليج، والتي كانت بمثابة عنق الزجاجة المهم في مسيرتنا الاحترافية، ونجح الجميع فيها بامتياز، وظللنا حتى اللحظات الأخيرة نكافح، وكان للدعم المعنوي الكبير قبل المباراة الأثر الإيجابي في الدخول لأجواء المباراة الأخيرة بمعنويات عالية، وقام الجميع بدوره على خير ما يكون من لاعبين وجهاز فني وإداري وجماهير زحفت خلف الفريق، وكان لتشجيعها الدور المؤثر في الشد من أزر اللاعبين في المباراة التي أعتبرها الأصعب والأخطر في مسيرتنا هذا الموسم”.
خليفة بن حميدان:
الجهاز الفني واللاعبون يستحقون الشكر
خورفكان (الاتحاد) - أكد خليفة عبيد بن حميدان المدير التنفيذي المشرف على كرة القدم بنادي دبي أن الأسود قدموا موسماً استثنائياً، وسط ظروف صعبة، وأثبتوا أنهم الأجدر بهذا التأهل في ظل المتغيرات الكبيرة والمتنوعة التي واجهت الجهازين الفني والإداري.
قال ابن حميدان: “المباراة ضد الخليج كانت تاريخية لأنها حددت موقف وقيمة الفريق واللاعبين ومعدنهم الأصيل أيضاً، حيث دفعنا الفوز إلى التواجد ضمن فرق دوري المحترفين، وهو ما كنا نخطط له من البداية، وواجهتنا في الانطلاقة مع بداية الموسم العديد من العثرات، والتي خرجت عن إرادتنا، ولكن تماسك الفريق وأظهر الجهاز الفني واللاعبون معدنهم الأصيل في الأوقات الصعبة، ومباراة الخليج كانت من أخطر وأصعب المواقف هذا الموسم لأنها مباراة لعبت فيها الأعصاب والخطط دورها الكبير”.
أضاف: “صعدنا من قبل 3 مرات، لكن هذه المرة لها طعم خاص لأنها جاءت بعد منافسة صعبة وشرسة وفي ظل متغيرات كثيرة ومتنوعة شهدتها كرة القدم في السنوات الأخيرة على مستوى الدولة، وتعرضنا في آخر أسبوعين لضغوطات متنوعة وصعبة، حيث اشتعلت المنافسة بين أكثر من فريق، وبدأت حرب الأعصاب في كل مكان، ولابد أن أهنئ اللاعبين والجهاز على ما قدموه هذا الموسم، ولابد أن نعيش فرحة التأهل، كما يجب ثم نفكر فيما هو آت، حيث أمامنا العديد من الأفكار التي نخطط لها مستقبلاً مع هؤلاء اللاعبين الذين أثبتوا بالفعل كفاءتهم العالية والنجاح الكبير في الاختبارات الصعبة التي وقعنا تحتها على فترات من مواجهات هذا الموسم”.
علي حسن: تفوقنا بالمثابرة وعزيمة الشجعان
خورفكان (الاتحاد) - ارتسمت الفرحة والسعادة على وجه كابتن فريق دبي علي حسن، بعد مساهمته بشكل كبير في وجود “أسود دبي” ضمن فرق المحترفين في الموسم المقبل. وكانت للتمريرة الساحرة من علي حسن إلى زميله رشيد كابين الدور الأكبر في فوز الأسود على الخليج، وخطف بطاقة التأهل الثانية، حيث جاءت تمريرة علي حسن، وهي أول لمسة له عقب نزوله أرض الملعب لتؤكد أن هذا اللاعب بالفعل من العناصر المؤثرة جداً في أداء الفريق.
قال علي حسن: “أشكر اللاعبين والجهازين الفني والإداري وجماهيرنا، حيث ساعدتنا كل هذه العناصر في أن نصل إلى هذا المستوى، والتأهل لدوري المحترفين والذي كان حلماً كبيراً نخطط له منذ بداية الموسم، وخسرنا في بداية ست نقاط، كانت كفيلة بأن تجعلنا نخرج بعيداً عن المنافسة، ولكن بالمثابرة وعزيمة الشجعان تماسكنا، حتى حققنا ما نريده في نهاية المطاف”.
وأكد كابتن دبي: “المباريات الأخيرة شهدت العديد من المتغيرات، وتحدثنا كثيراً كلاعبين مع بعضنا البعض للتأكيد على ضرورة التأهل، وتحقيق حلم يراودنا جميعاً وبالفعل كان الجميع على قدر هذه المهمة”. وقال: “في الدور الأول لم نكن مكتملي الصفوف لوجود عدد من اللاعبين المؤثرين خارج دائرة الاهتمام بسبب الإيقاف أو الإصابات التي طاردت عدداً من لاعبينا، ولكن تغير الأداء في الدور الثاني، بعد أن اكتملت العناصر ودخلنا مرحلة المحطات الصعبة والحاسمة، ووقتها ظهر المعدن الأصيل لهذا الجيل من اللاعبين والجهاز الفني والإداري الذي تعامل مع الفترات الأخيرة بمنتهى الاحترافية والذكاء”.
أشاد علي حسن بزملائه قائلاً: “نملك في دبي مجموعة كبيرة وممتازة من اللاعبين المواطنين، والذين كان لهم الدور الكبير في مسيرة الأسود، إضافة إلى أننا في دبي نملك مجموعة من المحترفين أعتبرهم الأفضل على مستوى المسابقة، وهم المغربيان رشيد كابين ويزيد قيسي إضافة إلى البرازيلي مارسيو ماركوس”.
وعن أصعب مباريات البطولة من وجه نظر كابتن دبي قال: “لقاء الخليج الأخير كان بمثابة المحطة الأصعب هذا الموسم، حيث إنها شكلت عبئاً نفسياً كبيراً علينا خلال الفترة الماضية، لأنها تعني لنا إما الاستمرار في التواجد مع الهواة أو الانتقال إلى مرحلة أكثر تطوراً وشهرة، وهي دوري المحترفين، كما أن المنافس “الخلجاوي” كان له الطموح في الفوز أيضاً، إضافة إلى الاستفادة الأخرى لبعض الأندية المتنافسة، وهذا يعني أنه كان هناك أكثر من طرف يتمنى خسارة فريقنا، حتى يتحقق طموحه، ووسط هذه العوامل كلها نجحنا في الاختبار الصعب وحققنا الفوز والتأهل معاً”. قال علي حسن: “نزلت في الشوط الثاني، وكانت نتيجتنا التعادل السلبي، وفي نفس الوقت كان فريق الشعب متقدماً على اتحاد كلباء بهدف، وهذا يعني أننا سنكون خارج دائرة التأهل، ولذلك حرصت فور نزولي على المرور على جميع اللاعبين لإبلاغهم بنتيجة تقدم الشعب، وعلينا بذل المزيد من الجهد والعرق لتحقيق الفوز”.
أكد علي حسن: “كنت أتمنى تسجيل هدف حتى أنافس محمد عبد الله لاعب الفجيرة في سباق الهدافين، حيث نجحت في إحراز 5 أهداف مقابل 6 لهداف البطولة، ولكن سعادتي كانت أكبر بتأهل فريقي للمحترفين، ولقب الهداف لم يهمني بقدر الاهتمام بمصلحة دبي في النهاية، وتمريرتي لرشيد أعتبرها كرة ذهبية”.
عدد اليوم
