الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

322 مليون درهم لإعداد أجيال «منتخب 2019»

322 مليون درهم لإعداد أجيال «منتخب 2019»
16 مارس 2015 22:05
معتز الشامي (دبي) إعداد منتخب وطني للمنافسة على المستوى القاري، يتطلب ميزانية كافية، تساعد في تحقيق الأهداف التي يعمل من أجلها أي منتخب، ولا يمكن الحديث عن كيف يتحقق لمنتخبنا الفوز بلقب آسيا 2019 ، دون أن يكون هناك استراتيجية واضحة المعالم، وتقف خلفها ميزانية كافية لتنفيذ الخطط والبرامج كافة التي يحتاج إليها الفريق للمنافسة على بطولة قارية بعد 4 سنوات من الآن. وإذا كان تغيير دماء المنتخب ضرورة واقعية، بسبب ارتفاع سن بعض لاعبي الجيل الحالي عنه بعد 4 سنوات من الآن، ما يستوجب تجديد الدماء، وتأهيل مواهب أخرى على المستوى الدولي، بما يمنح «الأبيض» القدرة الفنية على مواجهة كبار القارة، علمت «الاتحاد» أن القيام بتلك العملية من تأهيل الأجيال المتعاقبة، خلال الفترة التي بدأت منذ تولي الاتحاد الحالي برئاسة يوسف السركال المسؤولية عام 2012 وحتى عام 2016 ، تشهد إنفاق ما يصل إلى 172 مليون درهم من ميزانية الاتحاد الإجمالية، يتم توجيهها كرواتب ونفقات معسكرات داخلية وخارجية ومكافآت فوز وغيرها من المصاريف ذات العلاقة المباشرة بإعداد المنتخبات الوطنية، وذلك بواقع 43 مليون درهم في الموسم لمدة 4 مواسم، بينما من المرجح زيادة حجم الإنفاق على برامج إعداد المنتخبات ومعسكراتها الخارجية والداخلية إلى 50 مليوناً من 2016 إلى 2019 ، أي 150 مليوناً أخرى، ما يجعل إجمالي المبلغ الذي يتم انفاقه على تطوير المنتخبات لتحويل مصطلح «تواصل الأجيال» إلى حقيقة يصل إلى 322 مليون درهم، في 7 سنوات تدريب وتأهيل للاعبين الدوليين من سن الناشئين والشباب والأولمبي انتهاء بالمنتخب الأول. الاحتكاك الدولي أهم متطلبات المرحلة 60 «دولية» مع مدارس مختلفة خلال العام لرسم ملامح مستقبل «الأبيض» دبي (الاتحاد) وضعت لجنة المنتخبات خطوطاً عريضة، فيما يتعلق بشكل وطريقة إعداد المنتخبات الوطنية خلال السنوات الأربع المقبلة، والتي ستكون بمثابة السنوات التي تشهد ضرورة تفريخ لاعبين جدداً، أصحاب خبرات دولية، يمكن الاستفادة منهم في دعم مسيرة المنتخب الوطني الأول. وأن أول ملامح رسم مستقبل «الأبيض»، وبدء تجديد دمائه ومده بالعناصر المميزة، يكمن في رفع درجة الاستعداد والخبرات الدولية للاعبي جيل «الأولمبي والشباب»، انتهاء باللاعبين المنتمين للمنتخب الأول نفسه. واهتمت اللجنة بضرورة توفير ما لا يقل عن 25 مباراة دولية ودية، كمتوسط في العام الواحد، خصوصاً للاعبي الشباب والأولمبي، بخلاف ما يؤديه لاعبي منتخب الناشئين، وذلك حتى يصل اللاعب إلى سن الـ21 عاماً ويكون لديه حصيلة من المباريات الودية الدولية تتجاوز الـ40 مباراة، وهو ما يعني إضافة فنية وبناء شخصية للاعب الدولي، يمكن تطويعها لخدمة أهداف المنتخب الوطني الأول، على أن تزيد تلك المباريات بحسب الحاجة ووفق الخطط الموضوعة، حيث ستقام مع مدارس كروية مختلفة، سواء آسيوية أو أفريقية وأوروبية، وانتهاءً بالمدرسة اللاتينية، ويعتبر الاحتكاك بتلك المدارس المختلفة هو السبيل لتطوير قدرات أي منتخب يرغب في امتلاك عناصر مميزة في كل الخطوط. وكانت لجنة المنتخبات أولت هذا الجانب أهمية خاصة، حيث داومت على توفير الاحتكاك الدولي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما تم مع المنتخب الذي شارك في مونديال الناشئين«الإمارات 2013»، حيث خاض أغلب لاعبيه ما لا يقل عن 30 مباراة دولية ودية ورسمية، بينما زاد العدد للعناصر التي تم دمجها في المنتخبات السنية الأعلى، وصعدت إلى صفوف منتخب الشباب، ثم حالياً في صفوف المنتخب الأولمبي الذي يقوده الدكتور مسفر، وأن الهدف هو أن يصل اللاعب في سن الـ22 عاماً إلى رقم يفوق حاجز 60 مباراة دولية، بما يخدم المنتخب الوطني الأول، ويصنع جيلاً يمكن الاعتماد عليه ومعتاد على مواجهة أي منتخب بـ«القارة الصفراء». أكد أن الاتحاد لا يبخل على أي منتخب والهدف إسعاد الشعب ابن هزام: نسخر كل الإمكانات لخدمة المنتخبات الوطنية دبي (الاتحاد) أكد محمد عبد الله بن هزام، الأمين العام لاتحاد الكرة بالوكالة، أن مجلس الإدارة لا يبخل على أي منتخب في أي مرحلة من مراحل الإعداد والتكوين، حيث يتم تسخير كامل الإمكانات لدعم مسيرة أي فريق يمثل الدولة في مهمة وطنية. ولفت إلى أن كل إمكانات الاتحاد المادية واللوجستية والفنية، لخدمة المنتخبات بشكل عام، والمنتخب الأول على وجه التحديد، لأن الهدف هو إسعاد الشعب الإماراتي. وتحدث ابن هزام عن أهمية العمل، من أجل تحقيق الحلم الإماراتي، بالفوز بلقب آسيا، وقال: «يجب أن نرفع شعار، نعم نستطيع، لأن البطولة على أرضنا وبين جمهورنا، وبالتأكيد سيكون هدفنا الوصول إلى منصة التتويج الآسيوية، ونملك جهازاً فنياً على أعلى مستوى بقيادة المهندس مهدي علي، ولاعبين موهوبين، واحتياطياً استراتيجياً من اللاعبين الناشئين، والشباب والمنتخب الأولمبي، وجمعيهم جاهزون للدخول في تشكيلة المنتخب الوطني، متى ما استدعت الحاجة إلى ذلك». وأضاف: «الفوز بلقب كأس آسيا، لا يتحقق بين ليلة وضحاها، وإنما يكون بالعمل المتواصل، والتخطيط المستمر، ووضع الخطط العلمية والأهداف المرحلية، والتعامل مع كل هدف على حدة، وراعى مجلس إدارة الاتحاد كل تلك الأبعاد، سواء في خطة العمل الاستراتيجية التي أقرت بموافقة «الفيفا»، وضمت عصارة الخبرات العالمية والمحلية، أو من حيث كيفية التعامل مع المنتخبات الوطنية المختلفة». وقال: «وضعنا في حسابنا ضرورة الاهتمام بالأجيال المستقبلية بالنسبة لمنتخبات المراحل السنية، لأنها تشكل نواة المنتخب الوطني الأول، وهذا يعتبر أولى خطوات البناء الصحيح، ويعمل أعضاء لجنة المنتخبات والأجهزة الفنية وأصحاب الرأي الفني، على وضع خطط التطوير والإعداد الصحيح، بما يصب في مصلحة المنتخب الوطني الأول». وأشاد ابن هزام بمتابعة المهندس مهدي علي، لعمل جميع المنتخبات بالمراحل السنية، بما يخدم أهدافه في رصد اللاعبين الموهوبين، لضمهم لتشكيلة المنتخب الوطني عند الحاجة. وعن استضافة كأس آسيا، قال: «هو تحدٍ جديد ندخله، وكما نجحنا في تحديات سابقة، وأثبتنا للعالم أن الإمارات تستحق لقب قبلة الرياضيين، والأحداث والفعاليات الكبيرة، سنكرر ذلك أيضاً مع كأس آسيا، وأيضاً في حالة فوزنا بشرف تنظيم كأس العالم للأندية». وأضاف: «النجاح في التنظيم أمر مضمون في ظل وفرة الخبرات والإمكانات، وما تتمتع به الدولة من مقومات هائلة في شتى المجالات، حيث إن الإمارات واجهة سياحية واقتصادية بامتياز، والأهم الآن هو التفكير في كيفية تحقيق نجاح آخر غير النجاح التنظيمي، وهو نجاح المنتخب الوطني في حصد اللقب وإسعاد شعب الإمارات». وكشف الأمين العام للاتحاد عن أن هناك اهتماماً كبيراً بكل خطط التحضير والإعداد المستقبلية، لدعم مسيرة المنتخب الوطني الذي يدخل بعد أشهر قليلة مشوار التصفيات المؤهلة إلى مونديال موسكو 2018، وهو الهدف الأسمى بالنسبة لنا جميعاً، وسيكون بلوغ كأس العالم، أهم مؤشرات نجاح «الأبيض» في مسيرته بما يخدمه فيما بعد خلال مشوار كأس آسيا نفسه، ولفت إلى أن هناك تنسيقاً مستمراً وتعاوناً مع اتحادات أوروبية وآسيوية عدة، لتبادل الخبرات، والمساهمة في تطوير مستقبل المنتخبات بالمراحل السنية، بما يصب في النهاية في مصلحة المنتخب الوطني، خلال فترة لا تتجاوز السنوات الأربع، وهو ما يعني مزيداً من الاهتمام بلاعبي جيل المنتخب الأولمبي ومنتخبي الشباب والناشئين حالياً. استراتيجية لتواصل الأجيال ضياء السيد: مستقبل «الأبيض» بخير والإمارات مليئة بالموهوبين دبي (الاتحاد) أكد ضياء السيد المدير الفني للمنتخبات الوطنية باتحاد الكرة الحالي، والمتخصص في إعداد وتطوير المنتخبات، أن مستقبل المنتخب الوطني الأول بخير، في ظل وفرة المواهب بين صفوف الناشئين والشباب وجيل المنتخب الأولمبي، وفي ظل الاهتمام الكبير من جانب أندية دورينا، بخطط تطوير الناشين، وبناء القدرات الفنية والبدنية للاعبين في الأكاديميات ومدارس الموهوبين. وشدد ضياء على أن المنافسة على لقب كأس آسيا 2019،سيكون مرحلة أخيرة لجيل المنتخب الحالي، بالإضافة إلى العناصر المرشحة للدخول في التشكيلة الأساسية، والتي يتابعها المهندس مهدي علي مدرب المنتخب الوطني، وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاملاً مختلفاً، وهو ما دفع الاتحاد لتنفيذ برامج إعداد علمي وتخطيط مرحلي يخدم أهدافه، وقال «بدأنا في تنفيذ استراتيجية إعداد تضمن تواصل الأجيال بين جميع المنتخبات، فضلاً عن توفير المباريات والاحتكاك المطلوب لمختلف اللاعبين، سواء في منتخب الناشئين أو الشباب وانتهاء بالأولمبي». وأضاف «كل الأجهزة التدريبية للمنتخبات الوطنية الإماراتية، تعمل في ظل تناغم إيجابي للغاية، وهناك تعاون وتنسيق مستمر بينها، فيما يمتاز المهندس مهدي علي مدرب المنتخب الوطني الأول، بحرصه على متابعة جميع المنتخبات الوطنية الأصغر سناً، لرصد اللاعبين الموهوبين المؤهلين لدخول تشكيلة المنتخب الوطني، وهو يحرص أيضاً على حضور مبارياتهم الودية والرسمية خصوصاً لاعبي الشباب والأولمبي، لأنهم النواة التي يمكن من خلالها ضم لاعبين لتشكيلة المنتخب، خلال مشوار تصفيات المونديال أو مشوار كأس آسيا بعد 4 سنوات من الآن». وأكد ضياء السيد أن هناك عملاً ضخماً يقام في كواليس الاتحاد، وهناك حالة اهتمام كبيرة من لجنة المنتخبات ومجلس إدارة الاتحاد بخطط تطوير جميع المنتخبات بالمراحل السنية، وهو يصب في نهاية المطاف في مصلحة المنتخب الوطني الأول. ترويسة حددت الإدارة الفنية للمنتخبات الوطنية ما يقرب من 10 لاعبين، يمكن دمجهم بشكل تدريجي، ليكونوا نواة حقيقية لدعم مسيرة المنتخب الوطني خلال السنوات المقبلة، والقرار في يد الجهاز الفني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©