مقتل 4 مسلحين برصاص القوات الهندية في كشمير

قتلت القوات الهندية اربعة مسلحين في كشمير الهندية فيما شل إضراب المنطقة الانفصالية أمس احتجاجًا على الاحتفالات بمناسبة العيد الوطني الهندي، على ما أفادت الشرطة. وأوضحت الشرطة أن المتمردين قتلوا خلال معركة ضارية في جنوب كشمير في وقت متأخر الليلة قبل الماضية عشية احتفال الهند بالذكرى الثانية والستين لاستقلالها عن بريطانيا. ويشهد العيد الوطني الهندي منذ العام 1983، تاريخ بدء حركة التمرد على ادارة نيودلهي، اضطرابات مع الانفصاليين في هذه المنطقة التي تسكنها غالبية من المسلمين احتجاجا على ما يعتبرونه «يوما اسود». واعلن الانفصاليون يوم إضراب تزامنًا مع الاحتفالات باستقلال الهند عام 1947، ما أدى إلى اغلاق عدد من المتاجر والمحلات وانعدام الحركة في الشوارع. وأوضحت الشرطة أن المسلحين الاربعة الذين قتلوا ينتمون إلى حزب المجاهدين، كبرى المجموعات المتمردة في المنطقة المطالبة بضم كشمير الهندية الى باكستان المجاورة. كذلك افادت الشرطة ان الجنود فككوا خلال الليل ثماني قنابل زرعت في هذه المنطقة الواقعة في الهملايا في وقت عززت السلطات الإجراءات الأمنية بمناسبة العيد الوطني. وقال المتحدث باسم الشرطة «تم كشف محاولة قام بها ناشطون لبلبلة الاحتفالات بيوم الاستقلال». وفي سرينجار عاصمة الهند الصيفية، تم نشر قناصة على سطوح عدد من المباني المطلة على الجادة التي ستجري فيها الاحتفالات الكبرى، وذلك من ضمن الترتيبات الأمنية المشددة. إلى ذلك، وعد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أمس في الذكرى الثانية والستين لاستقلال الهند ببذل كل ما في وسعه «لاستئصال الإرهاب» من الاراضي الهندية وذلك بعد أقل من سنة من اعتداءات بومباي الدامية. وأعلن سينج أن البلاد شددت الإجراءات الامنية بعد هجمات نوفمبر 2008 على بومباي التي خلفت 174 قتيلاً، تسعة منهم مهاجمون. وقال رئيس الوزراء الهندي «بعد هجمات بومباي الإرهابية اتخذت الحكومة بعض الإجراءات تعكف أجهزة استخباراتنا الأمنية على تعزيزها». وتابع سينج «سننجح في استئصال الإرهاب من الأراضي الهندية». ووعد رئيس الوزراء الهندي بالتغلب على حركة التمرد الماوية التي تنشط في نصف مناطق البلاد تقريبًا وقال إن «الذين يظنون أن بإمكانهم أن يحكموا بحد السلاح يستهترون بقوة الديمقراطية الهندية».