بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول جولة على الولايات الغربية في بلاده سعياً إلى احتواء الانتقادات، الشديدة أحياناً، لمشروعه الكبير لإصلاح نظام الرعاية الصحية الأميركي. ويهدف المشروع إلى توفير تأمين صحي لأربعة وسبعين مليون أميركي وتأمل الإدارة الاميركية في تصويت الكونجرس الأميركي عليه في الخريف المقبل. وأي إخفاق في تمريره يشكل فشلاً سياسياً كبيراً لأوباما. والتقى أوباما في مستهل جولته 1300 شخص مختارين من سكان مدينة بلجراد في ولاية مونتانا، حيث انتقد شركات التأمين والقنوات التلفزيونية الأميركية واتهمها بتجاهل منتقدي المشروع الطموح، فيما تجمع مؤيدون للمشروع خارج قاعة بلدية المدينة. وبعدما روى مشاركون في اللقاء تجاربهم مع شركات التأمين، رأى أوباما أن الأميركيين هم «رهائن» تلك الشركات. وقال «في أي لحظة، تستطيع شركة التأمين أن ترفض تغطيتكم أو أن تسحب التغطية الصحية أو أن تسجل عليكم فواتير باهظة لا يمكنكم تسديدها في حين تكونون بأمس الحاجة إلى العلاج». وأضاف «كل ذلك يسلك اتجاها خاطئاً وتجد عائلات نفسها مدمرة. هذا ما سنغيره عبر التصويت على إصلاح النظام الصحي هذا العام». وتابع أوباما «تم في الآونة الاخيرة تركيز الانتباه على لقاءات إعلامية نظمها أعضاء في الكونجرس (رأى المشاركون فيها أن المشروع يحاكي الشيوعية السوفييتية السابقة ويظهر تصميم الحكومة على التحكم في السكان) ولذلك ينبغي على الدوام الحذر من القنوات الإعلامية». واستطرد قائلاً «اذا أردتم مستقبلاً مختلفاً وأكثر إشراقاً، إذن ساعدوني. إن التغيير لم يكن يوماً سهلاً ومحاربة الخوف لا علاقة لها بالسياسة. المهم أن نساعد الأميركيين». ومن المقرر أن تشمل جولته ولايتي كولورادو وأريزونا، حيث سيشارك في لقاءات أخرى مع السكان ويزور أيضاً مواقع تاريخية مهمة.
عدد اليوم
