الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيؤول: الأسلحة النووية ليست ضماناً لأمن كوريا الشمالية

16 أغسطس 2009 00:50
اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية، أن عودة كوريا الشمالية إلى المفاوضات السداسية حول تفكيك المنشآت النووية لهذا البلد، يمكن ألا تكون عملية طويلة بالضرورة. فيما دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك كوريا الشمالية أمس، إلى استئناف الحوار ليتسنى التوصل لاتفاق لخفض الأسلحة التقليدية المكدسة على جانبي حدودهما المحصنة بشدة وجدد تعهدا بتقديم مساعدات إذا انهت بيونج يانج طموحاتها النووية. وجاءت دعوة ميونج باك أمس، بيونج يانج إلى استئناف الحوار بين البلدين، بمناسبة تحرير شبه الجزيرة الكورية من الاستعمار الياباني الذي استمر خلال الفترة 1910 إلى1945. ووعد ميونج باك بمساعدة الشطر الشمالي إذا تخلى عن برنامجه النووي بعد أن قطعت حكومته بصورة فعلية كافة المساعدات الاقتصادية ومساعدات الطاقة التي كانت تقدمها للشمال الفقير عقب إجراء تجربة نووية وإطلاق عدد من الصواريخ وتهديده لجارته. وقال «ليست الأسلحة النووية ضمانا لسلامة كوريا الشمالية..إنها فقط تثير الشكوك حول مستقبلها. أود أن أحث بيونج يانج على الدخول في حوار من القلب إلى القلب لمناقشة السبل التي يمكن أن تتخلص بها من برنامجها النووي. نريد أن نجد سبيلا يمكنها من الدفاع عن نفسها وكيف يمكن للكوريتين تحقيق الازدهار معا». وقال ميونج باك «إذا أظهرت كوريا الشمالية لنا عزمها القيام بذلك، فسوف تعمل حكومتنا على وضع مبادرة سلام جديدة...سوف ننفذ بفاعلية برنامج تعاون دولي يستهدف تطوير اقتصاد كوريا الشمالية وتحسين الأوضاع المعيشية لشعبها بصورة كبيرة». وكانت كوريا الشمالية افرجت الأسبوع الماضي، عن عامل كوري جنوبي كانت تحتجزه منذ مارس الماضي في لفتة تصالحية نادرة قال محللون إنها تبشر بتحسن العلاقات. وإلى ذلك، أعلن المتحدث الأميركي فيليب كرولي خلال مؤتمر صحفي أن هذه العودة «يمكن أن تكون عملية معقدة تقنيا، ولكن ليست طويلة بالضرورة»، مضيفا أن عودة الكوريين الشماليين إلى المفاوضات «تتطلب التزاما سياسيا من جانب كوريا الشمالية بأن تفي بالتزاماتها وان تقبل بالحوار وباتفاق مرجح مع دول المنطقة الأخرى التي تبدي قلقا من الموقف الاستفزازي لكوريا الشمالية». وردا على سؤال حول توقعات الولايات المتحدة التي تأمل بعودة بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات، قال «ننتظر فقط لنرى ما إذا كانت كوريا الشمالية ستسلك فعلا المنحى الذي اقترحه عليها المجتمع الدولي». وفي أبريل الماضي، انسحبت كوريا الشمالية من المفاوضات السداسية التي تضم الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا بعدما دان مجلس الأمن الدولي قيامها باطلاق صاروخ «تايبودونغ 2» واصدر عقوبات بحق المؤسسات الكورية الشمالية. ولممارسة مزيد من الضغوط على بيونج يانج، يبدأ الدبلوماسي الأميركي فيليب جولدبرج المكلف التنسيق في اطار تطبيق قراري الأمم المتحدة 1874 و1718 اللذين يفرضان عقوبات على الأولى، غدا جولة على رأس وفد أميركي تشمل سنغافورة وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان، وذلك لتبادل الأفكار حول عمليات تفتيش الحمولات «بحرا وبرا» واستعراض الإجراءات المالية» الواردة في القرارين.
المصدر: واشنطن، سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©