المعارضة الليبية تعترف بسقوط مقاتلة في بنغازي

أكد مصدر في المعارضة الليبية أن المقاتلة التي تحطمت أمس فوق بنغازي معقل المتمردين، تابعة للمعارضة الليبية. وقال المصدر رداً على سؤال لفرانس برس “نعم كانت طائرة للثوار واسقطتها قوات القذافي”. في حين نفى زعيم المعارضة الليبية أمس، تقريراً أذاعه التلفزيون الليبي الرسمي مفاده أن وزير الداخلية السابق عبد الفتاح يونس العبيدي الذي انشق عن الزعيم الليبي وتولى رئاسة المجلس العسكري للمعارضة في بنغازي قد عاد لنظام العقيد معمر القذافي، وأعيد تعيينه في منصبه. وذكرت السلطات الليبية صباح أمس، أن قواتها المسلحة “المتوقفة غرب بنغازي” تعرضت لهجوم شنته “عصابات القاعدة” في إشارة الى المعارضين المسلحين الذين يسيطرون على ثاني أكبر المدن الليبية ، وأنها ردت عليها “دفاعاً عن النفس”. وظهرت الطائرة العسكرية في سماء بنغازي فجأة وقد اشتعل الجزء الخلفي الأيمن منها قبل أن تسقط فوق منطقة سكنية جنوب بنغازي مما أدى إلى انفجار تلاه تصاعد دخان أسود. وقال أحد مسؤولي المعارضة لفرانس برس بالهاتف “ نعم، إنها تابعة للثوار وتم اسقاطها من قبل قوات القذافي.. إنها مقاتلة طراز ميراج فرنسية الصنع”، مبيناً بقوله “سمعت أن قائدها لقي مصرعه لكنني لا استطيع تأكيد ذلك”. وأكد المسؤول المعارض أن المقاتلين المناوئين للقذافي يمتلكون بضع مقاتلات لكنها قديمة. وكان التلفزيون الحكومي الليبي أعلن صباح أمس أن عبد الفتاح يونس العبيدي رجع لصفوف القذافي وأعيد تعيينه وزيراً للداخلية وعرضت لقطات له بينما كان القذافي يستقبله. وعين العبيدي قائداً للقوات المسلحة التابعة للمعارضة في 15 مارس الحالي. وقال التلفزيون الرسمي إنه تقرر الغاء قرار اللجنة الشعبية العامة الذي عين بموجبه خليفة للواء يونس وصدر قرار جديد “بتكليف اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي أمينا للجنة الشعبية العامة للأمن العام”. وفي وقت لاحق، أكد وزير الداخلية الليبي المنشق في اتصال مع قناة “العربية” أنه ما زال يقاتل في الميدان ضد قوات القذافي، وذلك بعدما إعلان عودته لصفوف القذافي وإعادة تعيينه في منصبه.