مهاتير محمد: القطاع الخاص داعم أساسي للتنمية

أكد مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق أن الاعتماد بدرجة كبيرة على الموارد الداخلية لأي دولة في توفير رؤوس الأموال اللازمة لتمويل الاستثمارات يعد أحد الضمانات المهمة لتجنب الضغوط التي يمارسها الدائنون خاصة في وقت الأزمات. وشدّد الدكتور مهاتير على ضرورة وجود التشريعات والقوانين والآليات التي تتعلّق بالسياسات النقدية والمالية، وتحمي المصالح العليا للأمم بحيـث تكون أقـل عرضـة لمثل ما يتعرض له العالم حالياً من أزمات، مشدداً على أهمية وجود القطاع الخاص ومساعدته إذا كان وجوده داعماً للتنمية والتطور، بمعنى آخر تساعده الحكومات إذا هو ساعدها في تطبيق سياساتها التنموية الشاملة. مشددا على خطورة ظهور الفساد في أي مجتمع خاصة إذا تحول إلى فساد علني لأن ذلك يعيق أي تنمية. وأكد مهاتير محمد أن الخطوات التنموية المحسوبة أفضل من تلك الخطوات السريعة التي ربما تنطوي على مخاطر جمة، وهذا هو السبب الرئيسي في عدم تحطم الحلم الماليزي مع ظهور الأزمة المالية في جنوب شرق آسيا بينما لم تتعافى منها حتى الآن بقية الدول التي كان لها نفس بدايات ماليزيا. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور مهاتير محمد في كلية دبي للإدارة الحكومية بدبي، وقدم لها سليمان حامد المزروعي الرئيس التنفيذي لبرنامج الطموح ومدير عام الاتصال المؤسسي ببنك الإمارات دبي الوطني الذي تحدث عن بداية علاقته بمهاتير. وقال إنها بدأت في فترة الازمة المالية في جنوب شرق آسيا، حينما دعاه لإلقاء محاضرة في دبي وكان حينها يعمل على مدار الساعة لإيجاد حلول ناجعة للأزمة ورغم ذلك لبى الدعوة، ودعا من دبي إلى مساعدة ماليزيا بتدفق الأموال الخليجية والعربية إليها، وأضاف سليمان أن رئيس الوزراء الماليزي الأسبق سطر بتجربة النهضة التي قادها في بلاده اسمه بحروف من نور في صفحات التاريخ الإسلامي والعالمي، مؤكدا أن عنوان المحاضرة (بناء الأمة) ينطبق كثيرا على حالة مهاتير وماليزيا.