السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 جنود أطلسيين باشتباك وتفجير في أفغانستان

مقتل 3 جنود أطلسيين باشتباك وتفجير في أفغانستان
19 مارس 2011 23:40
قتل ثلاثة جنود أجانب في أفغانستان أمس، كما أعلنت القوة الدولية للحلف الأطلسي (إيساف) في هذا البلد . فيما ينتظر أن يعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي رسميا غداً بدء “المرحلة الانتقالية” في بلده، حيث سيحدد أين ومتى يبدأ الائتلاف الدولي نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية. وقتل اثنان من الجنود الثلاثة وحارس أمني أمس خلال تبادل لإطلاق النار في جنوب أفغانستان، فيما قتل جندي ثالث بانفجار قنبلة شرقي البلاد. وأوضحت “إيساف” إنها تجري تحقيقا حول حادث مقتل الجنديين، ولم تقدم إيضاحات حول جنسية القتيلين. ويرفع هؤلاء القتلى إلى 91 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في 2011 . وفي العام الماضي قتل 700 جندي أجنبي، وهي أسوأ حصيلة منذ بداية النزاع. ولم يذكر البيان ما إذا كان حارس الأمن أفغانيا أو يحمل جنسية أجنبية وما إذا كان الحادث وقع في قاعدة أطلسية أم لا. ورفض مسؤولو الناتو التعليق قائلين إن الحلف بحاجة إلى إخطار أسر الضحيتين قبل الكشف عن تفاصيل. وقال مسؤولو الناتو إن تحقيقات تجري حاليا حول الحادث. وتنتشر قوات من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في جنوب أفغانستان. وفي إطار منفصل، قتل شخص وأصيب اثنان آخران في غارة جوية للناتو على إقليم ننجرهار شرقي البلاد وفق ما أعلنه حاكم الإقليم. وقع الهجوم أمس الأول في مديرية خوجياني إحدى مناطق الإقليم. وقال أحمد ضياء عبد الضي المتحدث باسم حاكم الإقليم “نحن نحقق لتحديد هوية القتلى والمصابين وما إذا كانوا مدنيين أم متمردين”. في غضون ذلك، يعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي رسميا غداً الاثنين بدء “المرحلة الانتقالية” في بلده، حيث سيحدد أين ومتى يبدأ الائتلاف الدولي نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية. ويبدأ حلف شمال الأطلسي خلال العام الجاري النقل التدريجي لمسؤوليات الأمن في مجمل البلاد إلى الشرطة والجيش الأفغانيين، حيث يتولاها حاليا باستثناء كابول 132 ألف رجل في إطار قوة “إيساف” التي يشكل الأميركيون ثلثيها. وينوي الحلف إنهاء العملية في أواخر 2014. لكن حتى الساعة لم يكشف موعد بدء المرحلة الأولى ولا المدن التي ستنطلق فيها. وفي 11 مارس تبنى الحلف الأطلسي “التوصيات حول الولايات التي ستنقل المسؤوليات فيها إلى القوات الأفغانية اعتباراً من 21 مارس، استناداً إلى تقرير اللجنة المشتركة بين الحلف الأطلسي وأفغانستان بخصوص المرحلة الانتقالية”، على ما أعلن الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن. ورفعت التوصيات إلى كرزاي الذي يملك القرار النهائي. وكان صرح في مطلع فبراير بأنه سيعلن آليات المرحلة الأولى رسميا في 21 مارس مع بدء العام الجديد الأفغاني. وأفاد مصدر حكومي في كابول وكالة بأن بدء المرحلة الانتقالية سيشمل “ثلاث ولايات أقاليم أو أربع ومدينتين كبريين أو ثلاثا”، رافضا تحديدها بالاسم. وسيحل الجيش الأفغاني في المناطق التي تنتقل إلى عهدته محل القوات الدولية في الخطوط الأمامية، حيث تلعب القوات الدولية دوراً داعماً. وعلى الرغم من إرسال تعزيزات قوامها 30 ألف جندي أميركي العام الفائت، ما زالت “إيساف” تواجه تكثيفا لنشاطات حركة طالبان التي تقود تمردا ضد حكومة كابول وحلفائها منذ طردها تحالف دولي من السلطة في أواخر 2001. وكان 2010 العام الأكثر دموية بالنسبة إلى الجنود الأجانب في تسعة أعوام على الحرب، حيث قتل منهم 711 شخصاً. كما كان الأكثر دموية للمدنيين، حيث قتل 2777 منهم، سقط أغلبهم في هجمات للمتمردين، بحسب الأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن بدء المرحلة الانتقالية يندرج في إطار استراتيجية الخروج من أفغانستان فإنه لن يترافق مع مغادرة إعداد كبرى من الجنود الأجانب. فبالرغم من تأكيد الرئيس الأميركي في أواخر يناير نيته في بدء سحب قواته من البلاد في يوليو، أوحى مسؤولون رفيعون في واشنطن أن هذا الموعد سيطال عدداً محدوداً من العسكريين، أما دول الحلف الأطلسي فتعهدت في 11 مارس بألا تسحب قواتها قبل التشاور، على الرغم من أن عدداً من الدول الأوروبية، التي تتعرض لضغوط رأي عام معارض للمشاركة في النزاع، أعربت عن نيتها سحب قواتها في مهلة قصيرة نسبياً. كما وعد الغربيون بعدم التخلي عن أفغانستان بعد 2014.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©