ماجدة محيى الدين (القاهرة)
يتعايش مرضى الروماتيزم مع إصابتهم المزمنة، ويفاجأ بعضهم بتراجع الآلام خلال شهر رمضان وهؤلاء المرضى الذين يسمح لهم الطبيب بالصوم مع تناول العلاج في جرعة واحدة أو جرعتين بعد الإفطار وبعد السحور، بحيث يشعر مرضى روماتيزم المفاصل تحديداً بتأثير مباشر في تخفيف الألم.
وتقول الدكتورة هناء راضي، أستاذ مساعد الروماتيزم والتأهيل بقصر العيني، إن هناك أنواعاً متعددة من الأمراض الروماتيزمية قد تزيد على مائة نوع منها روماتيزم العمود الفقري «التيبس» و«الروماتيزم المفصلي» و«النقرس» والروماتيزم المصاحب لمرضى السكري والروماتويد الذي يبدأ بتيبس والتهاب مفاصل اليدين والساقين ويشتد الألم في الصباح الباكر، وقد تمتد الإصابة إلى المفاصل في أنحاء متفرقة من الجسم وتسبب تشوهات في مفاصل اليدين والركبتين والكاحلين والرقبة والحوض.
![]() |
|
![]() |
وتضيف: «أما بالنسبة لمرضى خشونة المفاصل الذين يعتمدون على الحقن الموضعي بالمفصل المصاب فيسمح لهم عادة بالصيام، ويمكن كذلك للمرضى الذين يتلقون جلسات العلاج الطبيعي والعلاج بالأشعة القصيرة والموجات فوق الصوتية وحمامات الشمع وبعض التمارين العلاجية بالصوم حيث لا يكون لتلك الأساليب العلاجية تأثير في إفساد الصيام».
![]() |
|
![]() |
وتؤكد أن الصيام يفيد مرضى الروماتيزم المصاحب لمرض السكري، ويقلل الآلام التي يعانونها، وتخف حدة الأعراض إذا التزموا بالصيام والعلاج المناسب والغذاء المتوازن وهؤلاء عادة تهاجمهم الآلام بالكتفين وتنميل الأصابع وآلام أسفل الظهر.
وتؤكد أن شرب كمية كبيرة من الماء والسوائل ضروري لمرضى الروماتيزم والنقرس والتهابات المفاصل الذين يسمح لهم بالصيام مع تناول جرعات العلاج المناسبة لهم، وعليهم تناول من 2 إلى 3 لترات من الماء خلال الفترة بين الإفطار والسحور، واستبدال الحلوى والأطعمة الدسمة بالفواكه والإكثار من الخضراوات ومضادات الأكسدة وتقليل الملح في طعامهم للخروج من شهر رمضان في حالة صحية أفضل.