أظنه من الأسابيع المثيرة في كرة القدم، فقد جاءت نتائج بعض المباريات على غير المتوقع من بدايتها، أو على غير المتوقع عند نهايتها بعكس بدايتها، فقد مني مانشستر سيتي بهزيمتين خلال خمسة أيام، أمام ليفربول ومانشستر يونايتد.. وربما تكون الخسارة أمام ليفربول مفهومة، بعد شراسة الأداء الهجومي والهدف المبكر للريدز، لكن الخسارة الثانية وقعت لمانشستر سيتي بعد تقدمه بهدفين في الشوط الأول الذي فرض خلاله السيتي سيطرته الكاملة لدرجة أن المباراة بدت كأنها لفريق يلعب وحده، إذ أن يونايتد حضر في الشوط الثاني وسجل ثلاثة أهداف متتالية ليفوز 3 /2. وبسبب تلك الهزيمة تأجل حسم لقب الدوري الإنجليزي قبل ستة أسابيع من نهاية المسابقة، وهو من الأرقام القياسية التي كانت سوف تسجل في كتاب مانشستر سيتي.. لكن حسم اللقب الإنجليزي بالفعل شبه محسوم لفرقة جوارديولا، بينما طريق الفريق في دوري أبطال أوروبا يبدو مهدداً بعد الخسارة أمام ليفربول.. فهل يعوضها السيتي في العودة ؟
هذا الأسبوع المثير امتدت نتائجه الغريبة وطالت العديد من الفرق، فبعد الأداء المميز لفريق ليفربول أمام مانشستر سيتي، خسر الفريق نقطتين بتعادله مع إيفرتون.. وهذا ما يعطى «البريميرليج» مذاقه الخاص، ومن أهم أسرار شعبيته عالمياً، فالدوري الألماني أصبح ضعيفاً للغاية بسبب قوة بايرن ميونيخ الذي توج باللقب للمرة السادسة على التوالي، فعندما تغيب القطبية، أوالصراع من مسابقة فإنها تضعف بغياب الإثارة فيها، فقد عاشت كرة القدم وفازت بكل تلك الشعبية لأن نتائجها الأخيرة تظل محل شك.
في دوري الخليج العربي تأجل حسم اللقب للعين أيضاً بعد فوز الوحدة على الشارقة.. وهذا يذكر نص بما كان يتردد دائماً في الدوري المصري من جانب مدربين ولاعبين ومحللين، فيما يسمى، البطولة مازالت في الملعب وظل يتردد حتى 12 مارس الماضي، حين توج الأهلي رسمياً، وكنت أراه متوجاً قبل ذلك بأسابيع.
وعلى ذكر الأهلي خسر الفريق معادلة رقمه القياسي في عدد المباريات التي يفوز بها على التوالي، إذ توقف عند الرقم 16 مباراة، ولم يكرر إنجازه الذي حققه موسم 2004 /2005 بالفوز في 17 مباراة متتالية، أما الإسماعيلي فقد تعادل مع طلائع الجيش، ولكن لحسن حظه أن الزمالك مني بالخسارة الثامنة هذا الموسم أمام المقاصة في الدقيقة 94.. وهو ما أصاب جماهيره بالإحباط الذي بات مثل كرة الثلج الهابطة من أعلى التل فتكبر أكثر وأكثر من مباراة إلى أخرى !
** أليس أسبوعاً غريباً في نتائجه غرباً وشرقاً.. شمالاً وجنوباً ؟
عدد اليوم
