الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيتي يحلم بـ «ريمونتادا تاريخية».. وليفربول يتذكر «مجد القارية»

سيتي يحلم بـ «ريمونتادا تاريخية».. وليفربول يتذكر «مجد القارية»
10 ابريل 2018 01:44
محمد حامد (دبي) تفرض «معجزة اسطنبول» و«ريمونتادا البارسا» التاريخية أمام باريس سان جيرمان نفسيهما على موقعة استاد الاتحاد بين مان سيتي وليفربول في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الليلة، حيث يحتاج مان سيتي إلى 3 أهداف على الأقل لاستعادة الأمل في التأهل لنصف نهائي البطولة القارية. وسيكون أمام فريق بيب جوارديولا 90 دقيقة كاملة ليحقق الفوز ويعود للمباراة، فيما احتاج منافسه في مباراة الليلة إلى 6 دقائق فقط لكتابة رواية «معجزة اسطنبول»، حينما سجل 3 أهداف في مرمى الميلان، الذي كان قد تقدم بثلاثية في الشوط الأول لنهائي البطولة عام 2005، واستمرت فصول المعجزة حتى النهاية ليتوج الليفر باللقب بعد فوزه بركلات الترجيح. وإذا كان فريق «البلو مون» لا يعترف بالدور الملهم لنهائي 2005، فإنه قد يلجأ إلى محفز معنوي آخر يتمثل في «ريمونتادا» البارسا التاريخية أمام «بي إس جي» الموسم الماضي، فقد تقدم الفريق الباريسي برباعية بين ذهاباً، وفعلها الكتالوني بين جماهيره بالفوز بسداسية مقابل هدف، وشدد جوارديولا على أهمية الحافز المعنوي، قائلاً أمام الصحفيين عقب الخسارة المفاجئة بالثلاثة في الآنفيلد أمام ليفربول: «هناك شخص واحد في هذه الغرفة يؤمن بأن مان سيتي يمكنه أن يبلغ الدور المقبل، هذا الشخص يتحدث إليكم الآن» في إشارة إلى ثقته الكبيرة في تجاوز هذه العقبة الصعبة. وخاض مان سيتي السبت مواجهة من العيار الثقيل، وخاصة من الناحية الذهنية، فقد واجه جاره مان يونايتد في ديربي مانشستر، حيث كان يتطلع إلى حسم لقب الدوري، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، وخسر الفريق بثلاثية لهدفين، بعد أن كان متقدماً بهدفين دون مقابل في شوط المباراة الأول، وبالعودة إلى التشكيلة التي خاض بها ديربي مانشستر، فقد اتضح أن بيب يتمسك بأمل تجاوز عقبة ليفربول، فقد احتفظ ببعض عناصره الأساسية على مقاعد البدلاء، وعلى رأسهم أيقونة الفريق كيفين دي بروين، والمدافع الأيمن كايل ووكر، كما أنه لم يجازف بالدفع بالعائد سيرجيو أجويرو. وفي المقابل يبدو معسكر ليفربول في قمة تواضعه، حيث أكد يورجن كلوب أن المهمة لم تنته بعد، مشيراً إلى أنه لم يحتفل بالفوز بالكبير على السيتي في الآنفيلد، كما خاض فريقه ديربي الميرسيسايد أمام إيفرتون بتشكيلة غاب عنها هداف الفريق محمد صلاح بسبب إصابة تعافى منها، وأصبح جاهزاً لموقعة الليلة، كما دفع كلوب بكل من فرمينيو وتشامبرلين في آخر 20 دقيقة أمام إيفرتون، في مؤشر يؤكد أنه لن يتعامل مع موقعة الاتحاد أمام السيتي بعقلية المدرب الذي يضمن التأهل لنصف نهائي البطولة القارية. مواجهات السيتي وليفربول الموسم الحالي تشير إلى تفوق الريدز في مباراتين، مقابل فوز السيتي في مباراة واحدة بخماسية نظيفة، وعلى الرغم من ذلك فإن ميزان القوة التهديفية والهجومية يصب في مصلحة البلو مون، فقد أحرز في شباك الليفر 8 أهداف في المباريات الثلاث، مقابل 7 لمنافسه، مما يعني قدرته على تحقيق الريمونتادا التاريخية، شريطة أن يحافظ على نظافة شباكه، وهي مهمة لا تبدو سهلة في وجود الثلاثي الهجومي القوي الذي يقود ليفربول. ويتطلع فريق ليفربول إلى استعادة المجد القاري الغائب منذ سنوات، فهو البطل المتوج على عرش أوروبا 5 مرات، وفخر إنجلترا الأول في دوري الأبطال، حيث لا يوجد فريق إنجليزي يحمل نفس العدد من الألقاب قارياً، ويعيش الليفر صحوة كبيرة محلياً وأوروبياً خلال الموسم الحالي، ويلعب محمد صلاح دور البطولة في تلك الصحوة ومعه ثنائي الهجوم ماني وفرمينيو، فضلاً عن طموح كلوب ومعرفته بأجواء دوري الأبطال. تشكيلة السيتي المتوقعة تشهد عودة أجويرو لقيادة الهجوم بعد مشاركته في جزء من ديربي مانشستر، وعلى الأرجح سوف تتكون التشكيلة من إيدرسون حارساً، وأمامه ووكر، وأوتاميندي، وكومباني، ودانيلو في مركز المدافع الأيسر، لكي يقوم بمهام مواجهة ورقابة صلاح، وفي منتصف الملعب دي بروين، وفرناندينيو، وسيلفا، وأمامهم سترلينج وساني وأجويرو. في المقابل يدفع كلوب بكاريوس حارساً، وأمامه في الدفاع ألكسندر أرنولد، ولوفرين، وفان ديك، وروبرتسون في الجانب الأيسر، وفي منتصف الملعب فينالدوم، وهندرسون، وميلنر، وثلاثي الهجوم صلاح يساراً، وماني يميناً، وفي مركز المهاجم الوهمي فرمينيو. نزهة البارسا وفي روما يشهد الأولمبيكو مواجهة أقرب إلى النزهة للبارسا الذي فوق في الكامب نو برباعية لهدف، مما يعني أنه الأقرب للتأهل إلى نصف النهائي للمرة الـ 16 في تاريخية، وفي المقابل يحلم روما بمعجزة تجعله يتأهل لنفس الدور للمرة الأولى منذ 34 عاماً، وفي ظل ظهوره الدائم في دوري الأبطال خلال السنوات الأخيرة، لم يتمكن روما من تقديم الوجه القوي للكرة الإيطالية، حيث يتعرض لإخفاقات متتالية، وفي بعض الأحيان يتلقى الهزائم الثقيلة التي تجعل عشاق الكالشيو يستدعون ذكرياتهم مع الميلان والإنتر حينما كانوا يتألقون قارياً، ويبدو أن اليوفي أصبح وحيداً في تحمل مسؤولية الدفاع عن الكبرياء الإيطالي. ويتمسك ميسي ورفاقه بحلم الصعود لمنصة التتويج القارية على أمل أن يحقق الفريق ثلاثية تاريخية ثالثة لمن يسبقه إليها أي فريق آخر في أوروبا، ولا يتفوق عليه عالمياً سوى فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي فاز بالثلاثية 3 مرات، وبالنظر إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الكرة الأوروبية والقارات الأخرى، وخاصة أوقانوسيا، فإن إنجاز البارسا يظل تاريخياً، فقد ظفر بالليجا وكأس الملك ودوري الأبطال في موسم واحد عامي 2009 و2015، وهو الآن على أعتاب مجد تاريخي يبدأ بتجاوز روما والتأهل للدور قبل النهائي، كما أنه الأقرب للقب الليجا، وكذلك كأس الملك الذي بلغ مباراته النهائية أمام إشبيلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©