الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آرثر أليسون تأثر بآية قرآنية.. فأسلم

آرثر أليسون تأثر بآية قرآنية.. فأسلم
17 يونيو 2016 20:16
أحمد مراد (القاهرة) وقف العالم الإنجليزي آرثر أليسون أستاذ الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة لندن كثيراً أمام قول الله تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، «سورة الزمر: الآية 42»، وظل يتأمل معاني الآية الكريمة لكي يجد تفسيراً علمياً لربط القرآن الكريم بين النوم والموت، وقد هداه تفكيره إلى إعداد بحث علمي حول العلاقة بينهما في ضوء الآية القرآنية الكريمة، وركز في البحث على الطاقة الموجودة داخل الإنسان وهو حي وهو ميت، واكتشف أن الإنسان الميت أو النائم يفقد شيئاً عندما يموت أو ينام فيقل وزنه في الحالتين، ولكنه لم يعلم ما هو هذا الشيء الذي يفقده الإنسان من وزنه عند الموت أو عند النوم. وفي وقت لاحق أعد العالم الانجليزي بحثاً علمياً آخر تناول فيه أساليب العلاج النفسي والروحاني في ضوء القرآن الكريم، ولم يكن في ذلك الوقت قد اعتنق الدين الإسلامي، وإنما كانت مشاعره لا تتعدى الإعجاب به كدين يحث الإنسان على إعمال العقل والتفكير والتأمل لاكتشاف الكون من حوله. حقائي علمية وفي عام 1985، سافر أليسون إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر العلمي الإسلامي، وبعد أن ألقى بحثه، جلس يستمع إلى البحوث العلمية التي تناولت أوجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وشعر بالانبهار والدهشة من حجم الحقائق العلمية التي أوردها القرآن قبل أن يكتشفها العلم منذ أكثر من 1400 سنة، ومن هنا أدرك أن القرآن لا يمكن أن يكون من عند بشر، وما جاء به نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم يؤكد أنه رسول الله حقّاً، وأيقن أن هذا هو الدين الحق، فكل ما يسمعه عن الإسلام يدلل على أنه دين العلم ودين العقل. ظل أليسون يسأل ويستفسر ويناقش العديد من الأمور العلمية التي ذكرها القرآن مع العلماء المشاركين في المؤتمر من مختلف التخصصات، ولم يجد أمام كل هذه الأمور وتلك الحقائق إلا أن يعلن عن إيمانه بالإسلام الحنيف. في الجلسة الختامية للمؤتمر التي كان يغطيها مراسلو وكالات الأنباء العالمية والعشرات من شاشات التليفزيونات العربية والأجنبية، وقف آرثر أليسون ليعلن أمام الجميع أن الإسلام هو دين الحق، ودين الفطرة التي فطر الناس عليها، ثم قال أمام الجميع: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وأعلن عن اسمه الجديد عبدالله أليسون. معرفة الإسلام ويحكي عبدالله عن بدايات معرفته بالإسلام وتأثره بالقرآن، فيقول: من خلال اهتماماتي بعلم النفس، وما وراء النفس، حيث كنت رئيساً لجمعية الدراسات النفسية والروحية البريطانية لسنوات طويلة أردت أن أتعرف على الأديان، فدرستها كعقائد، ومن تلك العقائد عقيدة الإسلام، الذي وجدته أكثر العقائد تمشياً مع الفطرة التي ينشأ عليها الإنسان، وأكثر العقائد تمشيا مع العقل، ولا سيما وأنه يؤمن بأن هناك إلها واحداً مهيمناً ومسيطراً على هذا الوجود، ثم إن الحقائق العلمية بالقرآن والسنة من قبل أربعة عشر قرناً قد أثبتها العلم الحديث الآن. وتناول عبدالله أليسون جزئية من بحثه الذي شارك به في أعمال مؤتمر القاهرة، والتي دارت حول حالة النوم والموت من خلال الآية الكريمة، وأثبت أن الآية تذكر أن الوفاة تعني الموت، وتعني النوم وأن الموت وفاة غير راجعة في حين أن النوم وفاة راجعة، وقد ثبت ذلك من خلال الدراسات والفحوص من خلال رسم المخ والقلب، وبذلك أثبت العلم أن النوم والموت عملية متشابهة، تخرج فيها الروح وتعود في حالة النوم ولا تعود في حالة الموت، ثم قرر العالم البريطاني المسلم البروفيسور عبدالله أليسون أن الحقائق العلمية في الإسلام هي أمثل وأفضل أسلوب للدعوة الإسلامية، ولا سيما للذين يحتجون بالعلم والعقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©