معتز الشامي (دبي)
تدرس لجنة الحكام باتحاد الكرة، تقديم موعد المعسكر الخارجي الصيفي لقضاة ملاعبنا، ليكون أواخر يوليو المقبل، ولمدة أسبوعين، بدلاً من منتصف أغسطس، بسبب انطلاق الموسم أواخر أغسطس بمباراة السوبر، والجولة الأولى لدوري الخليج العربي، وليس منتصف سبتمبر كما جرت العادة خلال السنوات الأخيرة، حيث اضطرت اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين، لتقديم موعد انطلاقة الدوري والموسم المقبل، لظروف استضافة كأس آسيا بالإمارات في يناير 2019، بجانب مونديال الأندية في ديسمبر المقبل، ما دفع «المحترفين»، لتقديم موعد انطلاق الموسم، لكسب أسابيع عدة يمكن الاستفادة منها لمنح المنتخب، التوقفات المطلوبة لإعداد «الأبيض» للمحفل الآسيوي.
فيما وضعت لجنة الحكام باتحاد الكرة، برئاسة محمد عبيد اليماحي عضو مجلس إدارة الاتحاد، تصورات أولية، لشكل المعسكر الخارجي للموسم الجديد، والذي يتوقع أن يشهد التركيز على رفع كفاءة الأطقم بشكل أفضل وأكثر عمقاً، فيما يتعلق بتقنية الفيديو، التي دخلت رسمياً لدورينا منتصف مارس الماضي، حيث تم وضع استراتيجية تحافظ عليها اللجنة، وتتعلق بوضع خطط تطوير وإعداد بدني وفني لجميع الأطقم، تنفذ منذ بداية يوليو وليس فقط خلال فترة التجمع الخارجي، ما يرفع من قدرات أصحاب الصافرة ويدخلهم بسهولة في أجواء الاستعداد للموسم الجديد مبكراً، ودعوة الخبراء المتخصصين في تقنية الفيديو، والتركيز على زيادة المحاضرات النظرية والعملية للتجربة في المعسكر، ولتطبيق آخر المستجدات والتعديلات الخاصة بها، بناء على الإحصائيات الرسمية التي تصدر عن متابعة ورصد التجربة الحالية، والتي تستمر لنهاية الموسم الجاري.
وينتظر أن تعقد لجنة الحكام برئاسة اليماحي، اجتماعاً بالطاقم المونديالي بقيادة محمد عبد الله للساحة، ومحمد أحمد حكماً مساعداً، لتهنئة الطاقم على إنجاز التأهل إلى كأس العالم، ومناقشة كافة الترتيبات الخاصة بتحضير الطاقم، للمشاركة في المونديال، ومعرفة ما إذا كانت هناك أي متطلبات يمكن توفيرها، أو معسكرات إعداد خاصة يمكن تجهيزها، خاصة أن الطاقم سيشارك في ورشة عمل للأطقم المتأهلة للبطولة في إيطاليا خلال الشهر المقبل، ومعسكر آخر قبل المونديال في موسكو.
وأكد محمد عبيد اليماحي، رئيس لجنة الحكام، أن مجلس إدارة الاتحاد يوفر كل الدعم للطاقم المونديالي، ليس فقط بمجرد التأهل للبطولة، ولكن خلال السنوات الأخيرة، ولفت إلى أن توجيهات مروان بن غليطة رئيس الاتحاد تركز على دعم ومساندة الطاقم المونديالي، بالإضافة إلى باقي الأطقم التي تدير مباريات خارجية، لأنها تمثل الإمارات في تلك المحافل، وتوفير كل ما يحتاج إليه التحكيم داخلياً، من معسكرات وتجمعات وورش عمل واستدعاء خبراء لتطوير المستوى الفني، ولفت إلى أن وصول محمد عبد الله إلى المونديال مجرد بداية، وقال: اللجنة تضع في حساباتها التركيز على مشاريع لأطقم للمستقبل، قادرة للمنافسة على نيل بطاقة التأهل إلى كأس العالم في 2022 و2026، وهو ما يتطلب جهداً وعملاً متواصلاً، طالما أن الهدف هو سمعة التحكيم الإماراتي، ورفع علم الدولة في المحافل العالمية بأطقم متميزة تم تأهيلها بشكل سليم.
وأشاد اليماحي بالجهد الذي يبذله الإنجليزي ستيف بنيت المدير الفني للجنة، لتحقيق التطور المنشود لأداء الحكام في الدوري، وقال: هناك ارتياح من المردود الفني للقضاة بشكل عام على مدار الموسم، وإذا كانت هناك بعض السلبيات أو القرارات غير الصحيحة، فهي بنسبة قليلة للغاية، باعتراف الأندية والمتابعين، لكن إجمالي الأداء يبعث على الارتياح، وإن كنا ننتظر المزيد من التطور والوصول لأفضل مستوى ممكن.
وفيما يتعلق بالمؤشرات الأولى لتطبيق تقنية الفيديو، قال: كلها إيجابية، وفي البرلمان التحكيمي الماضي تمت الإشادة باستجابة القضاة لتجربة التقنية الجديدة، بمدى الالتزام بالحصول على الدورات والتجارب الخاصة بها، والتي تعتبر مرهقة للغاية، ولكن تفوق القضاة على أنفسهم وأجادوا فيها حتى الآن، ولم نر أي حالات سلبية منذ التطبيق، ونتوقع أن نتفوق فيها خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن القضاة نجحوا في أن يكونوا هم عامل الحسم في الملعب، وليس فقط التقنية الجديدة. وأضاف: الرهان لا يزال مستمراً على الحكم نفسه، وليس على الوسائل المساعدة، والتي تتمثل في الفيديو والإعادة لـ «اللقطة»، وطالبنا الحكام بنسيان وجود التقنية، والسعي لتقديم أفضل أداء داخل الملعب، ما يوفر الحاجة للجوء للاستعانة برأي مساعد الفيديو إلا في بعض الحالات الجدلية أو الصعبة، وعموماً نرى مؤشرات أكثر من رائعة على مستوى التطبيق، وأداء الأطقم في الملعب، ونثق بأن يستمر هذا التطور، وأن يتم البناء عليه لانطلاقة أفضل في الموسم المقبل بكل تأكيد.
عدد اليوم
