«الغربية» تخصص بيوتاً لمواطنين تضررت مساكنهم

عوضت بلدية المنطقة الغربية 4 مواطنين تضررت مساكنهم في مدينة زايد بعد إزالتها عام 2004، وذلك ضمن مشروع صيانة وتأهيل المساكن الشعبية الذي تم في ذلك العام. كما تمت الموافقة على صرف 4 مساكن أخرى جديدة كبديل لتلك المساكن في مشروع مرابع الذي يجري العمل به حاليا في مدينة زايد ويضم 788 فيلا سكنية جديدة تم تنفيذها. وتهدف المشاريع الى تلبية حاجات المواطنين في المنطقة وتوفير حياة كريمة توفر لهم كافة سبل الراحة والاستقرار، وذلك ضمن تصاميم حديثة تعتمد على مستويات تنفيذية عالية المستوى. وأشاد المواطنون أصحاب المساكن المتضررة بحرص القيادة الرشيدة على توفير كافة سبل الراحة لهم وتأمين المساكن الجديدة البديلة لمساكنهم التي تضررت من جراء أعمال الصيانة كذلك صرف تعويضات مالية مناسبة لهم وهو ما يعكس مدى اهتمام القيادة بهم. من جانبه أكد حمود حميد المنصوري مدير عام بلدية المنطقة الغربية أن تعويض المواطنين جاء بناء على موافقة لجنة التنمية الاجتماعية بالمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حيث تم تعويض المواطنين الأربعة بمبلغ مليون وستمائة وثمانين ألفا وثلاثمائة وثلاثة دراهم كتعويض عن بدل الإيجار خلال السنوات الخمس الماضية. وأوضح المنصوري انه تمت الموافقة على طلب بلدية المنطقة الغربية المقدم للمجلس التنفيذي بتخصيص أربعة مساكن جديدة للمواطنين في مشروع مساكن مرابع الظفرة بمدينة زايد والمتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى قبل نهاية العام الحالي. وأكد حمود المنصوري أن هذه المبادرة تأتي في إطار سعي بلدية المنطقة الغربية لتوفير احتياجات المواطنين انطلاقاً من حرص واهتمام القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين. كما يأتي تماشياً مع رؤية ورسالة البلدية التي تهدف إلى أن تصبح المنطقة عنوانا للحداثة وموطنا للرخاء في مدن ذات بنية تحتية وخدمات بلدية عصرية، وتوفير متعة وسهولة العيش لسكان المنطقة الغربية في منطقة جاذبة تتميز ببيئتها الصحية ومظاهرها الحضرية من خلال توفير بنية تحتية وخدمات بلدية مميزة. واكد أن البلدية لا تألو جهداً في سبيل تحقيق متطلبات المواطنين وتذليل كل الصعوبات والمشاكل التي تواجههم. من جانبه أشاد محمد النخيرة حمد راشد العامري أحد المستفيدين من التعويضات بقرار صرف التعويضات لهم مع توفير مساكن بديلة مؤكدا أن القرار يعكس مدى حرص القيادة الرشيدة على دعم المواطنين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وذلك من خلال توفير المسكن المناسب والصحي والذي يعتبر أحد الأسس العامة لاستقرار الأسر. وأشار العامري الى أن مسكنه فشلت جميع المحاولات لصيانته منذ عام 2004 ولم يعد يصلح للسكن وجاء تعويضه بمبلغ 420 ألف درهم كنتيجة للضرر الذي لحق بمسكنه خلال تلك الفترة وتعويض عن الإيجارات التي تكبدها منذ عام 2004 وحتى الآن. كما أن قرار تخصيص مسكن جديد في مرابع الظفرة يعتبر بادرة طيبة تحسب لقيادتنا الرشيدة التي لا تدخر وسعا في دعم المواطن وتوفير كافة سبل الراحة له. ويرى مبارك الكربي أحد المستفيدين عن والده بالتعويض أن جهود الحكومة الرشيدة في دعم المواطن واضحة ليس في مجال السكن فقط بل في جميع المجالات التي تهم المواطنين وتساهم في توفير سبل الراحة لهم. وأكد الكربي أنه سعيد بمبلغ التعويض الذي حصل عليه من البلدية عن الأضرار التي لحقت بمسكنه خلال تلك الفترة منذ عام 2004 وحتى الآن كما أن تخصيص مسكن جديد لهم سيساهم في حل مشكلة كبيرة لديهم. يذكر أن بلدية المنطقة الغربية تقوم حاليا بخطة شاملة لصيانة جميع مساكن المنطقة الغربية في جميع مدنها الست مدينة زايد وليوا والمرفأ وغياثي والسلع وجزيرة دلما. وتشمل هذه المساكن اكثر من 3230 مسكنا شعبيا منهم 620 مسكنا في مدينة زايد، 821 مسكنا في ليوا، 527 مسكنا في المرفأ، 470 مسكنا في غياثي، 306 مساكن في السلع، و496 مسكنا في دلما، وتبلغ تكلفة المشروع 4 مليارات درهم. ويعتبر مشروع صيانة المساكن الشعبية الحالي الذي تقوم به البلدية هو الأكبر من نوعه في المنطقة الغربية حيث تمثل هذه المساكن اكثر من 98 % من إجمالي عدد المساكن في الغربية. يذكر أن تنفيذ عمليات الصيانة ستتم على مرحلتين حيث تم البدء حاليا في تنفيذ المرحلة الأولى بجميع مدن الغربية وتستمر لمدة 5 سنوات يتم خلالها صيانة جميع المساكن الشعبية التي أكدت التقارير الهندسية المعدة بواسطة الاستشاريين التابعين للبلدية أنها تصلح لأعمال الصيانة وان هذه الأعمال يمكن أن تعيد المنزل الى حالة مماثلة أو أقرب نسبيا لحالته الطبيعية. وستشمل المرحلة الثانية من الصيانة المساكن القديمة والتي لا توجد أي جدوى من صيانتها بعد انتهاء عمرها الافتراضي وهذه المساكن سيتم اتخاذ اجراءات بشأنها بعد رفع تقرير بحالتها الفنية الى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراء المناسب بشأنها. كما وضعت البلدية عدة بدائل واليات لعملية اخلاء المساكن التي ستتم صيانتها خلال الخمس سنوات القادمة مع إعطاء أولويات للصيانة سواء في المساكن وبعضها أو المدن وبعضها وذلك بهدف توفير أقصى درجات الراحة للمواطنين.