الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهالي «ليوا» يطالبون بمشاريع عمرانية وفرص عمل للخريجين

أهالي «ليوا» يطالبون بمشاريع عمرانية وفرص عمل للخريجين
16 أغسطس 2009 00:33
طالب عدد من أهالي منطقة ليوا الجهات المعنية بالمنطقة الغربية بضرورة إجراء دراسات شاملة حول ليوا والمحاضر التابعة لها بحيث تترجم هذه الدراسات إلى مشاريع عمرانية تلبي احتياجات أبناء المنطقة والمقيمين فيها. وفي مقدمة هذه الاحتياجات إنشاء مساكن جديدة خاصة في ضوء تنامي أعداد الشباب، وزيادة أعداد المدارس في تلك المنطقة ونوعيتها حيث لا توجد مدرسة نموذجية أو خاصة بحسب عدد من المواطنين الذين التقتهم «الاتحاد» في ليوا. كما طالبوا بإقرار آلية للتوظيف تتيح للخريجين والخريجات من أبناء ليوا والمحاضر التابعة لها العمل في نطاقهم الجغرافي مما يحقق الاستقرار للأسر في تلك المنطقة. وناشد المواطنون في محاضر ليوا الجهات المعنية بالغربية بضرورة تحقيق الاستقرار لأبناء ليوا وغيرها من المدن والقرى والمحاضر في المنطقة الغربية. مقار للجامعات وأكد عدد منهم على أن غياب مقار رئيسة للجامعات ومؤسسات التعليم العالي في هذه المناطق يضع الطلاب أمام خيارين أحدهما إما الاكتفاء بشهادة الثانوية العامة والجلوس في البيت، والثاني هو الذهاب إلى أبوظبي لاستكمال الدراسة الجامعية وترك «الشواب» في البيوت على الرغم من حاجة بعض هؤلاء الشواب للرعاية من جانب الأبناء الذين يضطرون لقضاء الأسبوع كاملا في أبوظبي. كما طالبوا بزيادة المشاريع السكنية المخصصة لهم، حيث ارتفعت الكثافة السكانية في البيوت الحالية والتي باتت تضم أكثر من أسرة من الآباء والأبناء الذين تزوجوا وأنجبوا ولا يزالوا في بيوت آبائهم. من جانبه، أكد سيف محمد الهاملي مدير جمعية الظفرة التعاونية في الغربية على أن ما تشهده المنطقة من حركة تعمير تشيع الأمل في نفوس أبناء المنطقة والمقيمين فيها، وتشجع رؤوس الأموال على الاتجاه نحو الاستثمار في «الغربية». واشاد في هذا الصدد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، وكذلك متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وحرص سموه على التشاور مع أبناء المنطقة والاستماع إلى رؤية كل منهم في تطوير هذا الإقليم الحيوي للوطن. ولفت سيف الهاملي إلى أن «بشاير» هذه النهضة العمرانية أخذت تتبلور خاصة في ضوء تنامى الإقبال من المؤسسات التنموية المختلفة على تدشين مشاريع عمرانية لها في مدينة زايد والمدن الأخرى في «الغربية». واوضح أن جمعية الظفرة في «الغربية» تعتبر أحد المؤسسات التعاونية الرائدة ليس على مستوى الغربية فحسب بل على مستوى الدولة، ولها دور متميز في دعم الاقتصاد الوطني، وتشجيع المواطنين على الاستثمار وتوفير السلع والخدمات لهم في مختلف ربوع «الغربية». وفتحت الجمعية فروعا لها في مختلف مدن وقرى الغربية ومن بينها ليوا، وذلك لتوفير السلع والخدمات للمواطنين أينما كانوا، وبأسعار مناسبة. وأشار مدير جمعية الظفرة التعاونية وهو أحد أبناء ليوا إلى أن احتياجات أبناء ليوا تتشابه مع احتياجات إخوانهم من مختلف مدن وقرى «الغربية». التعليم في ليوا وتطرق حيي الهاملي إلى موضوع التعليم في ليوا مشيرا إلى أنه يحتاج إلى جهود كبيرة من قبل الجهات التنفيذية من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الجامعية إذ لا توجد مدرسة نموذجية في ليوا، كما لا توجد مدرسة خاصة يمكن إرسال الأبناء إليها من جانب بعض العائلات في حال ما إذا كان المستوى الدراسي للمدرسة الحكومية غير جيد. وقال «إن المعاناة تتضاعف بعد إنجاز الطالب للمرحلة الثانوية إذ لا يجد أمامه سوى الذهاب إلى أبوظبي لاستكمال دراسته، وبالتالي ترك أسرته هنا، وقبل هذا الطالب يكون إخوانه قد سبقوه إلى أبوظبي أيضا، وبالتالي لا يبقى في البيت هنا سوى «الشواب» الذين ينتظرون زيارة الأبناء أسبوعيا في رحلة العودة من أبوظبي، وكثير من هؤلاء الشواب في حاجة ماسة للرعاية من جانب الأبناء، وبعضهم يحتاج لعلاج دوري، والبعض الآخر من المسنين أو العجزة، وهؤلاء جميعا لا توفر لهم بيئة العمل في ليوا مناخا يمكن للأبناء من التواجد مع ذويهم في هذه المنطقة. وقال سعيد سيف، إن مشكلة التعليم لا تقف عند هذا الحد فالمعلم الكُفء لا يمكنه الاستمرار في عمله في ليوا خاصة في ضوء عدم وجود مساكن مخصصة للمعلمين، وبالتالي نفاجأ بأن كثيرا من هؤلاء المعلمين يطلبوا نقلهم إلى أماكن أخرى بسبب عدم توفر السكن المناسب، وبعض المعلمين يقيم في سكن مخصص للعمال وغير مناسب بالمرة. وحول فرص التوظيف المتاحة لأبناء ليوا أكد سعيد هلال على أن هذه الفرص محدودة جدا، وتتركز في قطاع التدريس للخريجات، وترتبط حاجة هذا القطاع سنويا بأعداد الكثافة الطلابية وفى غياب الوظائف المتاحة يبحث المواطن عن وظيفة في أبوظبي، وبالتالي يأخذ أبناؤه معه إلى هنالك، ومن هنا تتناقص حاجة المدارس لمعلمين وإداريين، وهكذا في بقية القطاعات الأخرى التي تستقطب عددا محدودا من الخريجين والخريجات مثل البلدية وغيرها من الدوائر والهيئات. مراكز شباب وقال راشد حمد إن الشباب في ليوا والمحاضر التابعة لها في حاجة لمراكز شباب مصغرة يمارسوا فيها الرياضة والهوايات المختلفة حيث لا توجد هذه المراكز التي يمكنها أن تجمع الشباب بصورة مفيدة، وترعى مواهبهم الفكرية والثقافية والرياضية. وأوضح خلفان سعيد أن ليوا ومحاضرها ترتبط بشبكة طرق حديثة ولكن هذه الطرق في حاجة إلى رعاية على مدار الساعة خاصة إذا ما نظرنا بعين الاعتبار إلى ظروف الطقس في تلك المنطقة وتغيراته اليومية التي تدفع بالكثبان الرملية إلى عرض هذه الطرق مما يشكل خطورة على حركة المرور، ويعرض قائدي المركبات للحوادث. ولفت خلفان إلى أن قطاع الصحة في تلك المنطقة لا يزال بحاجة لجهود كبيرة من التطوير، وإنشاء عيادات طبية متخصصة في عدد من الأمراض وخاصة مرض السكري، ومستشفى للنساء والولادة، واستقطاب أطباء زائرين للكشف على الحالات المرضية المزمنة بتلك المنطقة، بدلا من الذهاب إلى أبوظبي.
المصدر: ليوا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©