الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد الهاشمي: العمل الخيري.. أسلوب حياة في الإمارات

أحمد الهاشمي: العمل الخيري.. أسلوب حياة في الإمارات
18 يونيو 2016 01:57
لكبيرة التونسي (أبوظبي) يمثل العمل الخيري قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء بكل أشكاله لأحمد عبد الله أحمد الهاشمي، فهو متطوع في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ 2003، وعضو لجنة بت الطلبات، وعضو لجنة الأزمات والطوارئ بالمؤسسة نفسها، ويرى أن التطوع سلوك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية. وأشار إلى أنه يلعب دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها، إلى جانب تحقيق السعادة للمتطوع نفسه، كما أن المؤسسات التطوعية الخيرية تتيح للأفراد فرصة المساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة، وتساعد على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين، وتشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه. والهاشمي حاصل على البكالوريوس في الآداب من جامعة بيروت مدير مدرسة سيف الدولة للتعليم الأساسي (ح 2) «منطقة الفجيرة التعليمية»، ومدرب معتمد من جامعة واكسون.. وأوضح أنه بدأ حياته العملية بعد التخرج من الثانوية بوظيفة مراقب جوي تحت التدريب في مطار الفجيرة الدولي، ثم توجه للعمل في وزارة الداخلية والتحق بعدها مباشرة بوزارة التربية والتعليم في مهنة معلم وتدرج خلالها من وظيفة معلم إلى مساعد مدير والآن مدير مدرسة. أما عن حياته التطوعية. فيقول: بدأت تجربتي في التطوع لمساندة العاملين في فرع الهلال الأحمر بإنجاز الأعمال الإدارية داخل المكتب، انتقلت بعدها للعمل الميداني باستقبال المستفيدين من خدمات الهلال الأحمر والمشاركة في توزيع المساعدات على الفئات المستحقة، ضمن فعاليات الفرع من توزيع المير الرمضاني وزكاة الفطر والخيم الرمضانية والأضاحي. إعصار جونو الهاشمي يعتبر أيضاً العمل التطوعي أسلوب حياة بالنسبة له، حيث شارك في العديد من العمليات التطوعية إلى جانب مهنته، وكان يجد دائماً وقتاً للقيام بذلك، سواء داخل الدولة وخارجها، فهو يلبي النداء ويساهم في الأعمال الخيرية التي تدخل الفرحة على الناس، ويقول عن ذلك «كان لي شرف المشاركة في العمل الجليل الذي قامت به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مواجهة آثار إعصار جونو، حيث كنت ضمن الفريق في استقبال المتضررين من الذين تسببت مياه البحر في إخراجهم من منازلهم وتضررت ممتلكاتهم. قيمة التطوع وحول أعماله التطوعية التي قام بها أيضاً داخل الدولة يقول: «شاركت مع برنامج «تكاتف» في مبادرتها التي استهدفت بعض مدارس الدولة، منها: مدرسة زيد بن الخطاب للتعليم الأساسي ح 2، والتي قمنا من خلالها بطلاء الصفوف الدراسية والتشجير وتهيئة الساحات، وتوفير بعض التجهيزات الخاصة في الفصول الدراسية، وتم ذلك بمشاركة الطلاب، الذين كان دورهم بارزاً في المبادرة ونجاح الفعالية وتم من خلالها زرع قيم التطوع، كما شاركت في العديد من التجارب الوهمية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، منها تجربة وهمية لسقوط طائرة، وأخرى لحريق في إحدى المنشآت النفطية، وكان لمثل هذه التجارب الأثر الكبير في صقل خبرتي في مواجهة الكوارث. ولفت إلى أنه في إطار الحملات المدرسية، قد شارك أيضاً مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تنفيذ الحملات التي تستهدف الطلاب في المدارس، بجمع التبرعات المادية والعينية خلال شهر رمضان المبارك والمواسم، مثل حملة دعم الأشقاء المتضررين من الأحداث في سوريا بجمع الملابس والأغطية، وذلك خلال فترة فصل الشتاء، إضافة إلى ذلك زار مدارس المنطقة بصفته متطوعاً لحث الطلاب على الأعمال الإنسانية. أشكال التطوع ويرى الهاشمي أن التطوع واجب إنساني أخلاقي يقدمه الشخص من تلقاء نفسه وينبع من رغبته لتحقيق إضافة لمجتمعه، عبر عدة أشكال، منها التطوع بالجهد والوقت والاستشارات وتقديم المعلومات وغير ذلك، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات أولت التطوع اهتماماً بالغاً منذ عهد القائد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ما أدى إلى بروز عدة جهات تطوعية، وزيادة أعداد المتطوعين. تعزيز الانتماء وعن أهمية التطوع بالنسبة للشباب يقول إن العمل الاجتماعي التطوعي يعزز انتماء الشباب، وينمي قدراتهم ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية، كما يتيح لهم التعرف على الثغرات التي تشوب نظام الخدمات في المجتمع، ويمنحهم فرصة التعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع، وكذلك يوفر للشباب فرصة تأدية الخدمات بأنفسهم، وحل مشاكلهم بجهدهم الشخصي. تدريبات رغم مسيرته الطويلة في التطوع، فإن الهاشمي ما زال يسعى لصقل مهاراته في مجال الإنقاذ، والتدخل في حالات الطوارئ كمتطوع، ويقول: «شاركت ضمن المخيم التدريبي الذي أقيم في دولة قطر الشقيقة والذي استمر لمدة أسبوع والذي خصص للتدريب على الاستعداد لمواجهة الأزمات والطوارئ، وتم من خلاله عقد حصص تدريبية علمية وعملية شملت إنشاء مخيم إيواء فعلي يضم كافة ما يحتاج إليه المتضرر خلال الأزمات من بناء خيم ومراكز لتقديم الغذاء والملابس والمعدات، وتوفير العيادات ومركز للقيادة وتسجيل الحالات والأعداد الموجودة داخل المخيم، وتنوعت الورش التي تم تقديمها في المخيم منها الإسعافات الأولية وآلية اختيار مكان المخيم، وكيفية تخزين المؤن والمعدات والدعم النفسي للمصابين. مبادرات تطوعية وقدم الهاشمي مبادرات وبرامج تطوعية نفذت باسم الهلال الأحمر الإماراتي يقول عنها: «تم تكليفي بإعداد وتقديم برامج تدريب تستهدف المتطوعين والعاملين في الهيئة، وذلك بالتنسيق مع المختصين منها: «التطوع عطاء بلا حدود»، و«السعادة في العمل التطوعي» الذي استهدف المتطوعين المنضمين حديثاً، وكذلك طلاب المدارس، وبرنامج «مهارات الاتصال والتواصل» الذي ركز على تعزيز قدرة المتطوع على التواصل مع المتعاملين والهيئة، وبرنامج «التفاوض الفعال» لصقل مهارات الأفراد في التواصل، سواء في وظيفته أو في مجال التطوع والحياة بشكل عام، كما قدم «برنامج أسرار القيادة المبدعة»، وهي العملية الخاصة بدفع وتشجيع الأفراد نحو إنجاز أهداف معينة، كما تعرف بأنها قدرة المدير على فهم السلوك الإنساني لمرؤوسيه بغرض توجيه هذا السلوك لتحقيق أهداف المنظمة والعامل المشترك بين كل التعريفات هو ممارسة القائد التأثير على المرؤوسين من أجل دفعهم لتحقيق أهداف العمل الإيجابية التي تخدم الوطن. الحاجة للمتطوعين عن الحركة التطوعية في شهر رمضان، أوضح أحمد الهاشمي أنها تشهد إقبالاً كبيراً داخل الإمارات، حيث يقبل العديد من الشباب على التطوع، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحاجة إلى مجموعات كبيرة من هذه الفئة تبقى قائمة، نظراً لزيادة الجهات المتبرعة بأعمال الخير في هذا الشهر من حفر الآبار وبناء المساجد، وطباعة المصاحف، وإفطار الصائمين، موضحاً أن هناك العديد من الجهات التي تتنافس على القيام بمشاريع خيرية منها إقامة موائد الرحمن، وتوفير وتوزيع كسوة العيد، ونظراً للإقبال الكبير على عمل الخير من قبل المانحين في هذا الشهر المبارك تحتاج الجهات الخيرية، ومنها الهلال الأحمر الإماراتي إلى جهود المتطوعين للقيام بالأنشطة الرمضانية، ومنها خيم إفطار الصائمين. مخيم تدريبي للمتطوعي يسعى الهاشمي إلى تطوير العملية التطوعية، وذلك بإقامة مخيمات تطوعية تعمل على صقل المتطوعين، وتسهم في رفع جاهزيتهم لمواجهة الأزمات والطوارئ، وعن ذلك يقول: «أرغب في المساعدة على تنظيم مخيم تدريبي للمتطوعين على أرض الدولة يحاكي واقعياً المخيمات التي تقام أثناء الأزمات بهدف إكساب المتطوعين مهارات العمل الميداني الصحيح. وأوضح أن البرنامج العام للمخيم سيشمل مواضيع عدة، منها كيفية اختيار موقع بناء المخيم والتصاريح المطلوبة، لذلك والأسس السليمة لبناء المخيم والتدريب على تجهيز الخيم بالكامل لاستقبال المستفيدين، وإعداد مواد تدريبية يومية تعطى للمتطوعين لمدة خمسة أيام تختتم بإجراء تجربة «وهمية» .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©