وليد فاروق (دبي)
حسمت «الجولة 25» لدوري الخليج العربي بشكل نهائي هوية أول الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى، وهو بني ياس بعد أن تعادل مع فريق الإمارات منافسه على الهروب من القاع بنتيجة 4-4، وتجمد رصيد السماوي» عند 15 نقطة فقط في قاع الترتيب، ليودع دوري المحترفين بعد 8 سنوات قضاها «السماوي» وسط الأضواء منذ أن تأهل إليه للمرة الأولى موسم 2008 - 2009.
ورغم المستويات المتميزة التي قدمها بني ياس على مدار مواسمه الثمانية السابقة، وكونه رقماً صعباً في العديد من المواسم، فإن «الساحرة المستديرة» رفضت أن تمنحه الاستقرار فترة أطول في «المحترفين»، وأذاقته من مرارتها، ليأتي اليوم الذي يحاول فيه الهروب من دوامة الهبوط، لكنها باءت بالفشل، ويتأكد هبوطه، بعدما كان ملء السمع والبصر في المواسم الماضية.
التراجع الذي طارد بني ياس، سواء في المستوى والنتائج هذا الموسم، وبعدما كان ينافس على المراكز الدافئة في المواسم السابقة، جعلنا نطرح تساؤلاً على الجماهير عن أسباب هذا التراجع الذي طرأ على «السماوي» وعددنا الأسباب التي يمكن أن تسهم في هذه النتيجة، ما بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين أم لهذه الأسباب جميعها مشتركة.
شارك في الاستفتاء نحو 513 مشتركاً، وتعددت آراؤهم في هذا الشأن، وإن كان النصف منهم بنسبة 50% يرى أن هبوط «السماوي» يعود إلى تضافر هذه العناصر المشتركة ما بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، في حين اعتبر 40% من المشاركين في الاستفتاء أن إدارة النادي السبب في النتيجة التي وصل إليها بني ياس في موسمه الثامن في دوري الخليج العربي، واعتبر 8% فقط من المشاركين أن اللاعبين يتحملون مسؤولية الهبوط، أما الجهاز الفني للفريق فحاز على أقل نسبة من استفتاء الجماهير حيث اعتبره 2% فقط من المشاركين سبب الهبوط.
يذكر أن بني ياس تعاقب عليه هذا الموسم 3 مدربين بداية من الأوروجوياني بابلو ريبيتو الذي تم تعيينه قبل بداية الموسم الحالي، ثم أقيل بعد شهرين، وخلفه البرتغالي جوزيه جوميز الذي ساءت النتائج معه بشكل كبير، ليتم الاستغناء عنه بعد ثلاثة أشهر، ثم جاء العراقي عبدالوهاب عبدالقادر في يناير حتى نهاية الموسم الحالي، ولكنه لم يستطع انتشال الفريق من مأزقه.
عدد اليوم
