الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«لاعب النرد» لمحمود درويش إلى الألمانية

16 أغسطس 2009 00:15
صدرت حديثا في ألمانيا ترجمة قصيدة « لاعب النرد» للشاعر الراحل محمود درويش، وقام بترجمة القصيدة إلى الألمانية الشاعر السوري المقيم في ألمانيا عادل قرشولي. وكان عادل قرشولي قد قام في عام 2004 بترجمة مختارات لدرويش بعنوان «أين كنت وأين أنت» وذلك بمناسبة حضور العالم العربي كضيف على معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وقد لاقت ترجمة مختارات «أين كنت وأين أنت» والتي ضمت أربعاً وخمسين قصيدة، صدى كبيراً في ألمانيا حتى أن صحيفة دي تسايت الكبرى أطلقت في مقالها حول المجموعة عنوان «اكتشاف متأخر لشاعر عظيم»، رغم أن لدرويش ترجمات أخرى إلى الألمانية يرجع تاريخ صدور أولها إلى سبعينات القرن الماضي. وقد كتب عادل قرشولي في مقدمة ترجمة «لاعب النرد» الصادرة عن دار نشر «أينس فرلاغ «الألمانية « إن درويش نذر ذاته للغة العربية بكل ما فيها من غنى وبهاء، وفي هذه اللغة بالذات صاغ هويته وحولها إلى وطن وإلى موطن حقيقي.. شعره رحلة اكتشاف للشعر وكشف عنه في اليومي، لكن كل لحظة في هذا اليومي ما هي سوى جسر إلى التاريخ الذي يحاول أن يسبر مكنوناته في إطار فلسفي، إنه بهذا يكثف في ذاته تاريخ الوجود بكل عناصره الثقافية والقومية والفردية في آن، وهذه العناصر تتصارع وتتصالب ثم تتعانق حتى التوحد.. إنه يمتلك كل الوسائل التقنية للقصيدة العربية إلى جانب معرفته لإنجازات الحداثة الشعرية، وهو يعرف كيف يستخدمها في قصيدته جاهداً ألا يسمح لهذه أن تطغى على تلك وهو لا يبني صورته الشعرية لكي تشي لنا بكل ذلك، بل يتمتع هو نفسه قبلنا بها». أما الصحفي الألماني «شتيفان فايدنر» فقد كتب معلقا على قصيدة محمود درويش « إنه لم يكن في الحسبان أن ينزل أكبر الشعراء الفلسطينيين في آخر قصيدة له قبل موته من أعلى المنصة التي أعدها مشجعوه له ويتكلم كما لو كان واحدا منهم «أو أقل قليلا»، والحق يُقال إن هذه القصيدة لها مغزى آخر، وأنها – وإن كانت بِلُغة بسيطة عن قصد - تتعلق بالموت والآخرة» ويضيف «قصيدة «لاعب النرد» المستوحاة من قصيدة استيفان مالارمه «رمية النرد» التي تحتوي على أربعين بيتا تصلح لأن تكون سيرة ذاتية أدبية لأنها تظهر بحث الشاعر عن مصيره وهويته في عالم لا أنيس فيه ولا جليس» ومن اجواء القصيدة: مَنْ أَنا لأقول لكمْ ما أَقول لكمْ ؟ وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ فأصبح وجهاً ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ فأصبح ناياً.... أَنا لاعب النَرْدِ، أَربح حيناً وأَخسر حيناً أَنا مثلكمْ أَو أَقلُّ قليلا... وُلدتُ إلى جانب البئرِ والشجراتِ الثلاثِ الوحيدات كالراهباتْ وُلدتُ بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ وسُمِّيتُ باسمي مُصَادَفَةً وانتميتُ إلى عائلةْ مصادفَةً، ووَرِثْتُ ملامحها والصفاتْ وأَمراضها
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©