الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فنادق دبي تراهن على السياحة الداخلية والخليجية لرفع معدلات أشغالها

فنادق دبي تراهن على السياحة الداخلية والخليجية لرفع معدلات أشغالها
7 مايو 2010 21:30
يعوّل القطاع الفندقي بدبي على مؤشرات نمو السياحة الداخلية والخليجية خلال الموسم الصيفي المقبل، وذلك بعد حزمة البرامج التحفيزية التي أعدتها الفنادق لتعزيز معدلات الإشغال. وفيما يراقب القائمون على فنادق في دبي خاصة الفنادق الشاطئية والمنتجعات جدول الحجوزات للموسم الصيفي المقبل، يعكف مسؤولو التسويق في هذه الفنادق على إعداد برامج ترويجية وحملات تسويقية خاصة تشمل منح تخفيضات تتراوح بين 20 الى 40% على أسعار الإقامة، إضافة الى العروض الخاصة بالأطفال. تعويض الإشغال ويتوقع مديرو فنادق عاملة في دبي أن تشكل الساحية الداخلية والخليجية ما يزيد على 50% من إشغال الغرف خلال الصيف المقبل، وهو ما يتوقع أن يعوض التراجع المتوقع من النزلاء القادمين من الأسواق الرئيسة مثل اوروبا وروسيا وبعض البلدان الآسيوية. وقال أوليفر لويس المدير العام لمنتج رويال ميراج الذي يقع على شاطئ الجميرا إن الموسم الصيفي يعتمد بنسبة كبيرة على السياحة المحلية والخليجية التي تشكل في مجملها نحو 50% من مستويات الإشغال،وهو ما يدفع الى توجيه الجهود الترويجية الى التركيز على هذا السوق لتنشيط حركة الإشغال في الصيف. وأضاف أن التسهيلات التي تتمتع بها المنتجعات الشاطئية تعزز جاذبيتها للنزلاء خلال الصيف خاصة في فترات عطلة نهاية الأسبوع خاصة للعائلات القادمة من ابوظبي والفجيرة ورأس الخيمة وبقية إمارات الدولة. وأشار الى أن الفنادق تعمد قبل بداية الموسم إلى تخفيض أسعار الإقامة بنسب تتراوح بين 20 الى 40%، إضافة الى تقديم عروض خاصة بالأطفال والانتقالات والليالي والوجبات. وأوضح أوليفر أن منتجع رويال ميرال التابع لمجوعة “وان اند اونلي” نجح خلال السنوات الثلاث الماضية في الحفاظ على متوسط إشغال بلغ 80% خلال مواسم الصيف،وذلك نتيجة تزايد حركة العمران على امتداد المناطق المجاورة لاسيما بعد افتتاح مول الإمارات وابن بطوطة مول واتلانتس ومنطقة برج خليفة. وعلى الرغم مع عدم ظهور مؤشرات بعد على حجوزات الصيف المقبل من السوق المحلية والخليجية، إلا أن اوليفر لا يشعر بالقلق، لأن الحجوزات من المنطقة لا يتم معظمها عبر مكاتب سياحية او مجموعات. وبين أن 90% من الحجوزات تتم مباشرة وفي اللحظات الأخيرة وتتزايد عادة خلال الفترة من منتصف يونيو حتى منتصف سبتمبر، وهي الفترة التي تركز على البرامج الترويجية للفنادق. وبين أوليفر أن مجموعة “وان اند اونلي” تخطط لافتتاح رابع منتجع لها في دبي خلال اكتوبر المقبل في جزيرة النخلة، مع دراسة المجموعة للتواجد في إمارة ابوظبي خلال المرحلة المقبلة. وفي السياق ذاته، أشار حسني عبد الهادي المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط ومدير عام مجموعة كارلتون للضيافة وإدارة الفنادق إلى حالة التفاؤل التى تسود بين العاملين في القطاع الفندقي لموسم الصيف المقبل، وأن تنجح العروض الترويجية والتحفيزية التي أعدتها هذه الفنادق لاستقطاب النزلاء وتعزيز نسب الأشغال. وأوضح أن فنادق كارلتون تعمل على خفض الأسعار بنسبة 40% بالتوازي مع طرح العديد من العروض الخاصة للسوق المحلية ودول مجلس التعاون في فترات المهرجانات مثل مفاجآت صيف دبي. وأشار إلى أن الفنادق نجحت من خلال التعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي في الوصول الى أسواق جيدة، وفتح قنوات ارتباط معها، متوقعاً استقبال الفندق مجموعات سياحية من اسواق الصين وروسيا وشمال أفريقيا مثل عروض خاصة للأطفال من الجزائر وتونس والمغرب. وتخطط مجموعة كارلتون إلى توسيع نطاق عملياتها في الشرق الأوسط عبر استثمار 763 مليون درهم إضافية. وقال إن التركيز على السياحة الداخلية يعتبر هدفاً أساسياً للفنادق خلال موسم الصيف خاصة أن عدداً لا بأس به من المواطنين والمقيمين لا يسافرون خلال الموسم، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على الفنادق التي تكاد تكون المتنفس الوحيد لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بعيداً عن أجواء العمل. مؤشرات أوروبية وأضاف عبد الهادي أنه “زيادة الطلب من السوق المحلية قد يعوض جزءاً من الانخفاض في التدفقات السياحية من بعض الأسواق الدولية، إلا أن الطلب على دبي مايزال جيداً خاصة من الأسواق الجديدة التي يرغب الزوار منها في التعرف إلى الأيقونات السياحية التي تتمتع بها مثل برج خليفة وعوامل الجذب الأخرى، وهو ما يؤكد أن جاذبية دبي السياحية في تزايد متواصل”. اما جيفين مالوني رئيس المبيعات والتسويق في فندق ويستن بدبي فيرى أن المؤشرات القادمة من الأسواق الأوربية خاصة السوقين الألمانية والبريطانية خلال الصيف المقبل،تعد إيجابية الى حد بعيد، إضافة الى الأسواق الخليجية التي تظهر مؤشراتها خلال الموسم ذاته، وهو ما يرجح إمكانية تسجيل الفندق معدلات إشغال قوية خلال هذا الموسم. وأضاف أن “ويستن” الذي احتفل خلال سوق السفر العربي بمرور عام على افتتاحه، سيطرح عروضاً تشجيعية خلال الصيف تركز على النزلاء من السوق المحلية والخليجية، ما ينعكس إيجاباً على نسب الإشغال. ولكن فادي سليط تنفيذي تطوير الأعمال في فندق تريدرز شانغريلا يرى أن الإشغال لن يكون مثل العام الماضي، بسبب تزايد عدد الغرف الفندقية المتاحة أمام الزوار. واضاف سليط أن تزايد التنافسية بين الفنادق سينعكس بشكل مباشر على عمليات التسويق والترويج في الموسم الصيفي الذي سيشهد هبوطاً بأسعار الغرف في جميع الفئات مقارنة بأسعار الموسم الشتوي. وتوقع أن تتراوح نسبة الإشغال في الفندق بين 70% و80% في الصيف. وقالت نيشا خان مساعد رئيس مبيعات في فندق “ذي كنتري كلوب” إن تراجع نسب الإشغال الفندقي خلال الموسم الصيفي “أمر طبيعي ومتوقع”، لكن بشكل عام القطاع متفائل بتحقيق موسم صيفي أفضل من العام الماضي، في ظل العروض الترويجية التي تطلقها الفنادق. وأوضحت خان أن الطلب من الأسواق الواعدة مثل الصين والهند عوض تراجع السياح من أوروبا في ظل تغير خريطة الأسواق الرئيسة المصدرة للسياح. وأشار نعمان ناصر تنفيذي مبيعات في فنادق بافاريا للأجنحة التنفيذية إلى أهمية استهداف القطاع الفندقي في الإمارات للنزلاء من السوق المحلية والخليجية خلال موسم الصيف. وقال “من خلال التعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي ومفاجأت صيف دبي نجحنا في إبرام تعاقدات جيدة لموسم الصيف خاصة من الأسواق الخليجية”. وأوضح أن فنادق المدينة تعمل على تجاوز مفهوم افتقارها الى شواطئ من خلال تنظيم رحلات يومية لنزلائها الى المنتجعات الشاطئية في الإمارة ضمن برامجها الترويجية للموسم الصيفي، وذلك بهدف التغلب على هذا التحدي،وهو الأمر الذي يتناسب مع ميزانية الغالبية من النزلاء الذين يفضلون الإقامة في فندق أربعة نجوم والاستمتاع بالبحر في فندق آخر، ما يقلل التكلفة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©