الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محسن صالح: «السماوي» ضحية «التراكمات»!

محسن صالح: «السماوي» ضحية «التراكمات»!
6 مايو 2017 20:10
عبدالله القواسمة (أبوظبي) ركز محسن صالح المحلل الفني رؤيته للحالة الأبرز التي شهدتها «الجولة 25»، على إعلان هبوط بني ياس إلى دوري الدرجة الأولى عقب تعادله أمام الإمارات 4 - 4، واستهل حديثه بالتأكيد على أن العراقي عبدالوهاب عبدالقادر المدير الفني لـ«السماوي»، بذل كل ما في وسعه لإنقاذ الفريق، مستغلاً خبرته في علاج سلبيات عدة، سواء على الصعيد المعنوي أو الفني، من خلال تطبيق طرق لعب انتشلت «السماوي» من الأداء الفوضوي، إلى اللعب المنظم، حيث كان بني ياس في مبارياته الأخيرة نداً قوياً لجميع المنافسين، لكن تراكمات الفترة الماضية أقوى من أن يتجاوزها الجهاز الفني واللاعبون، وبالتالي فإن «المصير المحتوم» هو الهبوط إلى الدرجة الأولى. وأضاف: «ليس هناك وقت للبكاء على اللبن المسكوب، بل حان الآن وقت العمل وعلاج الأخطاء، والفريق بحاجة إلى عناصر جديدة، لسد النقص الواضح في صفوفه، سواء في مركز حراسة المرمى، أو مركز قلب الدفاع، إلى جانب التعاقد مع لاعبين أجانب، لبناء «عمود فقري» قوي، كما يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار، تدعيم مراكز قلب الدفاع والارتكاز وصناع الألعاب ورأس الحربة، كما أنه بحاجة إلى بدلاء للظهيرين أحمد المهري ويوسف جابر، سواء عن طريق الإعارة أو التعاقد، وقبل كل ذلك الاستقرار الفني، من خلال الإبقاء على المدرب الكفء عبدالوهاب عبدالقادر. وفي رؤيته لما قدمه بني ياس في المباراة الأخيرة أمام الإمارات، قال محسن صالح: حتى الدقيقة 85 من المباراة تقدم بني ياس بنتيجة 4 - 2، إذ لو انتهت المباراة بهذه النتيجة، لرفع رصيده إلى 17 نقطة، وانتعشت آماله في البقاء، شريطة الفوز على الأهلي في الجولة الأخيرة، إلا أن «السماوي» فرط في التقدم، وتلقى هدفين في الدقيقتين 85 و95، لتنتهي المباراة بالتعادل الذي جعل الفريق يغادر دوري الخليج العربي، ويصبح أول الهابطين، تاركاً طوق النجاة الذي كان بيده لفريق الإمارات الذي يحتاج إلى الفوز على النصر، وبلوغ 20 نقطة، على أمل خسارة اتحاد كلباء من العين، أو دبا الفجيرة من الشارقة، أو حتى تعادلهما، ليدخل الثلاثي في حسابات خاصة لتحديد شروط البقاء أو الهبوط. وأضاف: الحديث يطول عن قصة هبوط بني ياس، والتي بدأت منذ ثلاثة مواسم، عندما فتحت إدارة النادي الباب على مصراعيه أمام نجوم الفريق المواطنين للمغادرة، مقابل ملايين عدة من الدراهم، لم يكن النادي في حاجة إليها، وبدلاً من تدعيم الصفوف بعناصر جديدة متميزة، قامت الإدارة بالاستغناء عن أفضل اللاعبين، وأبرزهم بندر الأحبابي، وعامر عبدالرحمن اللذان ذهبا إلى العين، نواف مبارك إلى الأهلي أولاً ثم الشارقة، محمد فوزي إلى العين ثم إلى الجزيرة، فواز عوانة ومسعود سليمان وأحمد خميس إلى النصر، عامر عمر إلى الشارقة، محمد جابر إلى الأهلي، محمد خلف الحمادي إلى الشعب، أما على مستوى الأجانب فرط النادي في الهداف سانجاهور لمصلحة الوصل، ومونوز للأهلي. وقال محسن صالح: في المقابل لم يقم النادي بإحلال عناصر جديدة أفضل من الذين تم الاستغناء عنهم أو في مستواهم نفسه، والصفقة الوحيدة المتميزة، تمثلت في التعاقد مع أحمد ديدا حارس الأهلي الذي لم يحالفه التوفيق، إذ لم يستطع التصدي لعدد كبير من الأهداف، نتيجة الضعف الواضح في الدفاع، واكتملت الصورة القاتمة بإصابته في مباراة النصر في الجولة قبل الماضية، حيث وقع المدرب عبدالوهاب عبدالقادر في «ورطة»، نظراً لعدم وجود حارس احتياطي ذي خبرة، يستطيع حماية المرمى، مما اضطره إلى الدفع بالحارس سلطان مصبح القليل الخبرة في مباراتين مصيريتين، ليخفق الحارس، وتتلقى شباكه ستة أهداف، بواقع هدفين أمام النصر، وأربعة أمام الإمارات، في الجولة الماضية، لتضيع بالتالي أربع نقاط كفيلة لبقاء الفريق. وأضاف: «كنا نتوقع كذلك أن يعمد النادي إلى الاستعانة بعناصر شابة، من قاعدة الفئات العمرية لكن هذا الأمر لم يحدث، إذ لم يصعد أي نجم واعد من الفريق الأول حتى اللحظة، لتعويض اللاعبين الذين رحلوا، ومن هنا كان عبدالوهاب يواجه مشكلة كبيرة في إيجاد البدائل، مما اضطر إلى توظيف بعض اللاعبين في غير مراكزهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©