الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تراث الإمارات في معرض «الفن في قلب دبي»

تراث الإمارات في معرض «الفن في قلب دبي»
16 أغسطس 2009 00:10
يضم المعرض الذي تقيمه صالة «مجلس غاليري» في دبي بعنوان «الفن في قلب دبي» عدداً من التجارب التشكيلية المحلية والعربية والأجنبية. ومن ضمن تلك التجارب يمكن التوقف عند أربع منها هي تجربة الفنان الإماراتي مصعب الريس التي تعبر عن تمثيل لجانب من التراث، والتجربة اللونية للفنان البحريني جمال عبد الرحيم، والعمل الحروفي للفنان السوري خالد الساعي، واللوحات التجريدية للفنان الهندي نيتن دادراوالا. عمل مصعب الريس الذي يجسد جانباً من النمط العمراني عبر النوافذ، يضم أيضاً حضوراً مميزاً للفانوس القديم، ولعل ما يميز هذه التجربة في عمل الريس هو ألوانه الزرقاء الطاغية في تكوين أشكاله بالتداخل والتمازج مع الألوان الترابية، وفي استحضار هذه البيئة المألوفة في المعمار وفي المادة الموروثة بروحية حديثة، حيث التوازنات والإيقاعات اللونية المختلفة، ليقدم الفنان عملاً تتداخل فيه الواقعية والتعبيرية في آن. وفي تجربة الفنان البحريني جمال عبد الرحيم تقترب اللوحة الزيتية من العمل النحتي، مع تنويع على الشكل الدائري وما يتداخل معه من أشكال هلالية أو مربعة. وتبرز في هذا الصدد التجربة اللونية بوصفها ركناً أساسياً، لكنها تتكئ على ركن آخر هو الملمس والمظهر الذي يوحي بالكولاج من حيث بروز بعض التكوينات. وفي بعض أعماله استخدم الفنان تكنيك البصمة حيث تأخذ ملامس الشيء وتطبعه على مستوى اللوحة فتجد فيها ملمس الورق الخشن وملمس الشَعر أو الخيوط بدرجات مختلفة حيث يلعب الفنان بهذه التقنيات وإيحاءاتها مع الألوان، ويشكل اللوحة بتمازج بين تقنيات الليتوغراف في اللوحة والمنحوتة حيث وظف جمال إحساسه بالملمس في النحت على مستوى اللوحة، وبشكل عام فإن الأعمال تأتي نتيجة رؤية وعمل مدروس وتوازن بين الكتلة والفراغ، فهو يشتغل بالليتوغراف ويدرك طبيعة اشتغال جمال بهذه التقنيات ومدى عنائه واعتنائه بها. أما أعمال الفنان السوري خالد الساعي فهي حفر في منطقة الحروفية العربية، حيث تبدو اللوحة لديه خلية من الحروف تلتف حول نفسها، وتختلف اللوحة باختلاف اللون مرة، بين الرمادي والترابي، وباختلاف التكوين غالباً، إذ إن الحرف العربي بالنسبة للفنان هو بناء وهندسة روحانية، كما أن شكل البسملة الطويلة بخط الثلث يشبه المسجد بمئذنته وقبته وصحنه والطريق المؤدية إليه التي تتماهى بالشخص الذي يقف على ناصية الباء، ليأخذ السين ويدخل الميم (بسم) فكل مقام موسيقي يوازيه نوع من أنواع الخط العربي. وعن طبيعة عمله يقول الفنان خالد الساعي «إنني أعمل على الموضوع الموسيقي، فقد عملت على المقام الشرقي وتحويله بصرياً إلى حرف، كما اشتغلت على المناخ الموسيقى الأوروبي كموسيقى الجاز وكيفية اختلاف تحويلها بصرياً عن المقام الشرقي، إضافة إلى مواضيع أخرى تتوزع بين المواضيع المادية والروحية». أما الفنان الهندي «نيتن دادراوالا» يشتغل على ثيمة قريبة من الحروف بالزيت على الورق، وثمة تجربة في استخدام الحرف بالفرشاة العريضة، يجسدها الفنان باللونين الأسود والأبيض، وتجربة أخرى أقرب إلى الحروف المسمارية القديمة بالحجم الصغير، إضافة إلى تجربة تلوينية يتناول فيها السهول والطبيعة عموماً من خلال ألوان حارة من الأزرق والأصفر والأحمر.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©