الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الصقور» يعاني نقطة قوته في «الخليج العربي»!

«الصقور» يعاني نقطة قوته في «الخليج العربي»!
6 مايو 2017 20:06
عمرو عبيد (القاهرة) إذا كان «فخر أبوظبي» حسم لقب دوري الخليج العربي لمصلحته، مواصلاً طريقه نحو تحطيم العديد من الأرقام القياسية، فإن صراعاً ثلاثياً لا يزال مشتعلاً في «القمة» و«القاع»، حيث يتنافس «الإمبراطور» و«الفرسان» و«الزعيم» على المركزين الثاني والثالث، بعدما تقلص عدد النقاط بين كل منها على الترتيب إلى نقطة واحدة فقط، قبل الجولة الأخيرة في الموسم الحالي، ويوازيه منافسة شرسة للغاية من جانب «الصقور» الذي يبتعد عن كل من «النواخذة» و«النمور» بفارق نقطتين فقط، في محاولة للإفلات من الهبوط، واللحاق بـ «السماوي» الذي غادر الدوري رسمياً. والحقيقة أن القتال من أجل البقاء، يبدو أكثر إثارة، بعدما أصبح مصير كل فريق معلقاً بين أقدام لاعبيه في آخر مباريات الموسم التي يصب عليها كل الاهتمام، والبداية مع «الصقور» صاحب المركز قبل الأخير، والمهدد الأول بمصاحبة بني ياس في رحلة العودة إلى الدرجة الأولى، حيث يملك 17 نقطة، في مواجهة «العميد» صاحب المركز السادس الذي تغلب عليه في مباراة الدور الأول بهدف، وبحساب النقاط التي جمعها فريق الإمارات في مواجهاته أندية منتصف الجدول، نجد أنه حصد 4 نقاط فقط، من إجمالي 21 نقطة، بعد التعادل في الدور الأول مع «العنابي»، والفوز على «الجوارح» في الدور الثاني، مقابل خمس هزائم، وهو ما يجعل تلك المواجهة محفوفة بكل المخاطر. وتشير الإحصائيات الخاصة بمباريات «النواخذة»، مع فرق المستوى الثالث التي ينتمي إليها في جدول الترتيب، إلى أنه تعرض لخسارتين على يد «النمور» ذهاباً وإياباً، مقابل التعادل ثلاث مرات، منها مرتان مع «الإعصار»، ومرة واحدة مع «الملك» الذي يواجهه في الجولة الأخيرة المقبلة. أما اتحاد كلباء، فيجد نفسه في مواجهة «الزعيم» الباحث عن أحد المركزين المتقدمين في الترتيب، وكان قد تغلب على «النمور» في مباراة الدور الأول بهدفين مقابل هدف، والحقيقة أن الفريق جمع ثلاث نقاط فقط، عبر سبع مباريات قوية، واجه فيها تلك الفئة الأولى في الترتيب، آخرها التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام «الفرسان» في الجولة الماضية. من زاوية أخرى، يلعب «الصقور» على ملعبه، وهو ما قد يمنحه الأفضلية في تلك المواجهة الحاسمة، خاصة أنه حقق الفوز ثلاث مرات وسط أنصاره، من جملة أربعة انتصارات فقط له في البطولة كلها، وجمع الفريق فوق أرضية ميدانه 10 نقاط، من إجمالي 17 نقطة، ويجاهد اللاعبون لتغيير واقع رقمي، يشير إلى أن الفريق لم يتمكن من المحافظة على نظافة شباكه داخل ملعبه، إلا مرة واحدة فقط، في حين أنه عجز عن التسجيل في 5 مباريات، مثلما كانت الحال خارج الديار. ويلعب «النواخذة» هو الآخر وسط جماهيره، لكن هذا الأمر ربما لا يعني شيئاً، إذا ما عرفنا أنه فاز بملعبه في مباراة واحدة فقط، مقابل فوزين في الخارج، بل إنه سجل 10 أهداف بين الأنصار، مقابل 13 هدفاً بعيداً عنهم، جامعاً ثماني نقاط فقط، من إجمالي 19 نقطة، كما أنه عجز عن التسجيل في سبع مواجهات أقيمت فوق أرضية ملعبه، وهو ما يوضح أن الفريق يلعب خارج ملعبه بشكل أفضل، باستثناء حفاظه على نظافة الشباك ثلاث مرات داخل ملعبه، مقابل مرتين أخريين خارجه، وهو ليس بالفارق الكبير! أما «النمور»، فيواجه بالفعل الظروف الأصعب في «الصراع الثلاثي»، لا يكفي أن يكون المنافس، هو «الزعيم»، بل إن المواجهة تقام في عقر «دار البنفسج»، إلا أن الإحصائيات توضح أن الفارق ليس كبيراً في النتائج، وأداء «النمور» بعيداً عن العرين، حيث فاز في الخارج في مباراتين، مثلما فاز داخل ملعبه، كما خسر سبع مباريات هنا وهناك، حتى على مستوى التهديف تبدوالأمور متقاربة، حيث سجل خارج ملعبه 14 هدفاً، مقابل 15 هدفاً داخله، لكنه على جانب آخر يظهر الصمود في ملاعب المنافسين، بعدما اهتزت شباكه 17 مرة، مقابل 25 هدفاً في مرماه بين جماهيره، وهو ما تأكد بقدرة الفريق على الخروج بشباك نظيفة، ثلاث مرات خارج ملعبه، مقابل مرة وحيدة فقط فوق أرضية ميدانه، إضافة إلى أنه أحرز أهدافاً في 10 مواجهات، بعيداً عن أنصاره من إجمالي 12 مواجهة. على المستوى التكتيكي، فإن «الصقور» قادر على تسجيل الأهداف، حتى الرمق الأخير من عمر المباريات، حيث أحرز الفريق 44% من أهدافه، في آخر نصف ساعة من المواجهات، كما يعتمد على كفاءة قلب هجومه الذي هز شباك منافسيه، بأكثر من نصف الأهداف، وتحديداً 53% منها، ورغم تفوقه في الألعاب المتحركة التي أسفرت عن 68% من الأهداف، إلا أن غياب الفاعلية في ألعاب الهواء والتسديد بعيداً عن المرمى يؤثران على المردود الهجومي المطلوب في المباراة. الغريب أن «الصقور» يعاني دفاعياً من نقطة قوته نفسها في نهاية المباريات، حيث مني مرماه بـ 60% من الأهداف، خلال نصف الساعة الأخير منها. من ناحية أخرى، سجل «النواخذة» عدداً أقل من الأهداف، بلغ 23 هدفاً، بمعدل يقل عن هدف واحد في المباراة، وإذا كان الشوط الثاني شهد إحراز 14 هدفاً، مقارنة بتسع أهداف في الأول، فإن الفريق لم يقدم فترة معينة ذات انطباع قوى هجومياً عبر أشواط مبارياته، وفي ظل تراجع مستوى عمقه الهجومي وجبهته اليمنى، يعتمد دبا الفجيرة على نقطة قوته في الجانب الأيسر الذي سجل من خلاله 56.5% من أهدافه، ويبدو أن هجماته المنظمة السريعة هي أمله الوحيد في اقتناص الفوز في المواجهة المقبلة، بعدما أسفرت تلك الطرق الهجومية، عن إحراز ما يوازي 69% من جملة أهدافه في البطولة حتى الآن! أخيراً يجب على «النمور» التأكيد على قدرتهم الجماعية في اللعب والتهديف، بعدما سجلوا أكثر من ثلثي أهدافهم عبر اللعب الجماعي والتمريرات الحاسمة، إضافة إلى بلوغهم قمة الحماس والقوة في الأشواط الثانية التي منحتهم 23 هدفاً، مقابل 6 أهداف فقط في الأشواط الأولى، ويعتمد الفريق تماماً على قلب هجومه وجبهته اليمنى اللذين أسهما في تسجيل 15 و12 هدفاً على الترتيب، كما يملك الفريق قدرات طيبة على إحراز الأهداف بالرؤوس، وهو ما تكرر خمس مرات بما يوازي 20% من الإجمالي، وكذلك المهارة الفردية في التسديد من خارج المنطقة، والذي أسفر عن هز شباك المنافسين 6 مرات، وهو ما يمثل ربع أهداف الفريق. أما على المستوى الدفاعي، فإن الأمور تبدو مقلقة بعض الشيء، حيث استقبل مرماه 19 هدفاً في الشوط الأول، مقابل 23 هدفاً في الثاني، ولم تصمد أي جبهة دفاعية لديه أمام هجمات المنافسين، كما عانى أيضاً من تلقي 14 هدفاً من الركلات الثابتة، بما يوازي ثلث الأهداف المستقبلة، وتشكل هجمات المنافس المنظمة والسريعة قمة الخطورة على دفاعات «النمور»، حيث اهتزت شباكه 32 مرة بسبب تلك الهجمات التي يتقنها، ويجيدها لاعبو «الزعيم» المنافس في الجولة الحاسمة لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©