أسماك الزينة تراقص الماء منذ ملايين السنين

تعتبر الأسماك من الحيوانات الأولى في الكون ينمو لها هيكل داخلي عظمي وجمجمة ذات فكين وأسنان وكل الفقريات متحدرة منها. وهي بدورها متحدرة من ما قبل التاريخ، كسمكة “الكويلاكانت” التي يذكر علماء الأحياء أنها كانت منذ العصر “الديفوني”- حوالى 300 مليون سنة، ولها زعانف غريبة مختلفة عن أية سمكة أخرى في العالم، وكذلك سمكة “السليوس” التي يقّدر عمرها أيضاً بملايين السنين. توجد الأسماك في كل مكان به ماء، فهي في المحيطات والبحار والخلجان والبحيرات والأنهار وينابيع الماء والغدران والمستنقعات، كما يمكن لها أن يعيش في المياه الإستوائية وتحت الجليد. إذ ثمة نوع منها هو “الرئة” يستطيع التنفس إذا جف ماء البحيرة فيختبئ في الوحل ويظل حيا إلى أن تهطل الأمطار. وتقسم الأسماك إلى نوعين رئيسين- بحسب “هيئة البيئة- أبوظبي” وهما: السمك العظمي، ويعتبر الأكثر عددا ويوجد في كل أشكال المياه، كسمك الهامور الذي يعيش في البحر، والسلمون الذي يعيش في النهر، وأبو شوكة الذي يعيش في البرك. أما النوع الثاني فهو السمك الغضروفي، له هيكل أكثر مرونة وطراوة ويشمل أسماك القرش وكلاب البحر والمفلطح والشفنين. يشير خلدون أبو النصر- بائع أسماك وأكواريوم وأدوات زينة: “يتراوح حجم الأسماك بين 1 سنتيمتر إلى 14 متراً، وهناك ما يزيد على 22.000 نوعا منها حول العالم. أما أشهر أنواعها في الإمارات والخليج العربي، سواء من أسماك التغذية أو الزينة، فهي: الهامور، السلطان إبراهيم، الشعري، الكنعد، البياح، الزبيدي، النيسر، العقلاه، المنقوطة، القين، القبوط، القرفا، القد، الحاقول، الجش، البدح، الإنكليس، الصافي، الشاروخ، المرقط، الحبار، الربيان، أم الربيان، السلس، العوال، الحاسوم، أم خريس، العومة، الرنكة، السلمون، الشبوط، المرقط، أبوشوكة، سمك موسى، البلايس، وغيرها الكثير من أسماك الزينة ذات الأشكال الجميلة والألوان المبهجة بخاصة الحمراوية، والذهبي”. ويصف أبوالنصر الأسماك قائلاً: “يوجد لدى كل سمكة زعانف وخياشيم وحراشف والزعانف زوجان زوج صدري في المقدمة وزوج حوضي. وتوجد غالباً زعنفة واحدة في الظهر، أما في أضخم الأنواع “الفرخ” فتوجد زعنفتان على الظهر وعلى قاعدة الذنب وقرب المخرج الخلفي توجد الزعنفة الخلفية. ويسمج جوف السمكة لها بابتلاع الطعام كله أو قطعا، فالأسماك الصيادة ذات أسنان حادة تقبض على الفريسة وتقطعها وغيرها من الأسماك لها أسنان أعرض لتطحن غذاءها”. فيما يذكر علماء الأحياء- الكائنات المائية، أن الأسماك “تستخدم العضلات على طول جسمها تتماوج فيها من جهة إلى أخرى، وتدفع بذنبها المستقيم من جانب إلى آخر على جهتي الماء فتسير إلى الأمام، إذ أن شكل السمكة العادية إنسيابي يستدق ناحية الذنب بحيث يشق الماء بسهولة أكبر. ويعرف أن أكثر الأسماك تضع البيض ثم يأتي الذكر ويخصبها من الخارج . فقط أسماك القرش وبعض أنواع الشبوط تخصب البيوض داخليا.