الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل تكرر «آبل» مأساة مايكروسوفت؟

هل تكرر «آبل» مأساة مايكروسوفت؟
7 مايو 2010 21:13
تعد آبل الآن واحدة من أثرى وأقوى شركات التكنولوجيا في العالم بفضل أجهزة الهواتف الخلوية المتطورة التي تنتجها مثل “آي بود” و”آي فون” و”آي باد” الذي يعد احدث ما قدمته للسوق العالمية. وصارت آبل أشبه بتلك الشركات العملاقة التي سخرت منها في الماضي عندما كانت تخطو خطواتها الأولى. والآن أصبحت آبل ثالث أقوى شركة أميركية من حيث الأصول المالية بعد مايكروسوفت وعملاق صناعة النفط “إكسون موبيل”. وقد تتجاوز مايكروسوفت قريباً، بعد أن قدّر حجم المبيعات المتوقعة خلال العام الجاري بستين مليار دولار. وتزداد آبل قوة ونمواً، ويزداد منتقدوها. وتشير آخر أخبار قطاع التكنولوجيا إلى أن صورة آبل آخذة في التغير. وقد تكون منتجاتها رائعة كعادتها غير أن صورتها التي كانت توحي بشكل الكيان الهزيل، أخذت تتحول الآن إلى كائن متغطرس يسعى للهيمنة المطلقة. وتتساءل مجلة “كمبيوتر وورلد”: هل تحولت آبل إلى مايكروسوفت أخرى?”. وسارت صحيفة “نيويورك تايمز على نفس النهج حيث وصفت آبل بالشركة “المتوحشة”، وقالت إن جهازها الرائع “آي باد” صار “ مملكة آبل التي لا يمكن اختراقها: وهو جهاز بلا مسام ولا يمكن فتحه، وليس مزوداً بأي وسيط لإدخال بيانات”. وربما تنتشر انتقادات مماثلة في العاصمة الأميركية واشنطن، إذ وردت أنباء تفيد بأن وزارة العدل الأميركية تبحث فتح تحقيق حول ممارسات آبل الاحتكارية عقب إعلان الأخيرة الشهر الماضي ضرورة توافق كل البرامج التي يتم كتابتها لنظم تشغيل آي فون، مع أدواتها. وأثار إلحاح الشركة هذا موجة من الانتقادات عبر الانترنت. كان ضمن التعليقات التي تكررت على موقع “بيتا نيوز” وهو منتدى معروف لمطوري البرامج: “ لقد تجاوزت هذه القيود كل الحدود”. ووجه المنتدى دعوة جاء فيها: “على الجميع التوجه إلى تطوير(برامج) لصالح أندرويد” وهو نظام تشغيل جوجل ومنافس آبل الأساسي في عالم تكنولوجيا الهواتف الخلوية. وتحتفظ آبل بهيمنتها القوية أيضاً على جهازيها آي فون وآي باد، فتحظر التطبيقات ذات الإيحاءات الجنسية وحتى تلك التي تنتقد الشخصيات العامة، ولو على سبيل الدعابة. وذات مرة تعارض أحد الإعلانات مع قيود الرقابة التي تفرضها آبل؛ ولم تجزه إلا بعد أن فاز بجائزة بوليتزر. ومن المعروف عن آبل أنها تتوخى السرية التامة حول المنتجات التي تعتزم طرحها، وأنها تتعرض لانتقادات جمة لسلوكها هذا بعد قصة نموذج آي فون الأولي المفقود. وتفيد القصة بأن أحد مهندسي آبل ترك نسخة الجهاز في إحدى الحانات الشهر الماضي ليجده طالب ويأخذه. وقدم موقع “جزمودو” المعني بكل جديد في عالم التكنولوجيا، خمسة آلاف دولار ليشتري الجهاز من الطالب، ومن ثم أعاده مباشرة لشركة “آبل” بعد فحصه بصورة دقيقة. وكان من الممكن أن تنتهي القصة دون أن يصاب أحد بضرر، غير أن آبل ادعت أن الجهاز سرق وقامت الشرطة على الفور بحملة تفتيش لمنزل محرر موقع جزمودو الذي كتب القصة، حيث صادرت أجهزة الكمبيوتر التي يمتلكها. وحتى برنامج قناة “كوميدي سنترال” الساخر “ذا ديلي شو ويز جون ستيوارت” والذي يخاطب نفس الجمهور الذكي المهتم بأحدث أخبار التكنولوجيا بين العشرين والثلاثين عاماً، وهي الشريحة الأساسية التي تستهدفها منتجات آبل، وجد من الضروري أن يستفزّ الشركة ويثير حفيظتها. وقال ستيوارت -مقدم البرنامج : “كان يعتقد أن تكون مايكروسوفت هي الشركة الشريرة .. لكن يبدو أن آبل تكفلت بهذا الدور في بالو ألتو، في حين كرس بيل جيتس نفسه لقضية تخليص العالم من البعوض”.
المصدر: د ب أ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©