الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمال الشحي يحلم بأن يتصدر دور النشر العربية

جمال الشحي يحلم بأن يتصدر دور النشر العربية
19 مارس 2011 23:20
يرى جمال الشحي أن دار كتّاب تختلف إلى حد كبير عن الكثير من دور النشر التي تسلك طرقاً تقليدية للنشر، وذلك لأن دار كتّاب عضو جمعية الناشرين الإماراتيين وصاحبها جمال الشحي عضو مجلس إدارة الجمعية في دوراتها الجديدة المنتخبة قد وضعت لبرنامج النشر فيها أساليب مختلفة، التسويقية منها والترويجية. وفي سؤالنا لجمال الشحي حول طبيعة هذه الأساليب قال: نعتمد في عملية تبني الكتاب ونشره على ما فيه من أفكار جديدة تدخل في إطار المتعة والتسويق، أما المتعة فتختص بالقارئ الذي علينا أن نقدم له ما يلفت انتباهه من خلال الشكل الاستثنائي للمطبوع إذ أجد أن عملية صناعة الغلاف هي ثقافة بعينها، أما التسويق فأجد بصراحة أننا قد امتلكنا خبرة في هذا الحقل المهم في سوق الكتاب. وعن طبيعة زائري جناح "كتاب" في معرض أبوظبي للكتاب، قال: إن أغلب الرواد والزائرين لجناحنا هم من المهتمين بالإعلام الحديث مثل الفيسبوك والتويتر، حيث تخاطب دار كتاب الجمهور عبر هذه الأساليب التقنية الحديثة، أو ربما أجد أننا استفدنا من الثورة المعلوماتية في إيجاد طرق بديلة للترويج للكتاب، وهذا قد خلق لدينا أصدقاء للدار وقراء لمنشوراتها أيضاً، وطبيعة التفاعل المباشر اليومي بيننا وبين قرائنا، إذ إنهم يأتون إلى جناحنا وهم يعرفون ما قد نُشر. وحول طبيعة كتابه المطبوع الذي يجد جمال الشحي أنه مختلف عن باقي المطبوعات المنتشرة عربياً، قال: كدار إماراتية أجد أن المساهمة في صناعة الكتاب وإبراز الكتاب الجديد وبخاصة المحلي ضرورة ومهمة أساسية في توجه دارنا، إذ إن دار كتّاب لديها 10 مؤلفين إماراتيين ونصف هؤلاء يكتبون لأول مرة، وهم جميعاً يقدمون لنا أفكاراً جديدة منها أولاً تحويل الكتاب المطبوع إلى صورة جريدة وهو يشابه مشروع كتاب في جريدة الذي تبنته منظمة اليونسكو لكنه يختلف في أمر مهم وهو أنه كتاب كامل يطبع بطريقتين، أولاً ككتاب وثانياً كجريدة بعكس مطبوعة اليونسكو التي كانت تأخذ مختارات للمؤلف فتحولها إلى جريدة. وعن سبب اتخاذ هذا الأسلوب النشري طريقاً قال الشحي: أعتقد أن هذا الأسلوب يوفر للقارئ غير المتمكن مادياً كتاباً رخيصاً بسعر مختلف في الجريدة، وثانياً يقدم المادة بشكل غير تقليدي. وعن أهم الأسماء التي أسهمت في هذا المشروع قال جمال الشحي: أسماء كبيرة في ميدان إبداعها منها الكاتبة السعودية بدرية البشر في كتابها "تزوج سعودية" والكاتب الإماراتي عبدالعزيز المسلم في كتابه "حكايات خرافية" والكاتب الإماراتي ياسر سعيد حارب في كتابه "على لسان الطائر الأزرق" والإماراتي ماجد بوشليبي في كتابه "أيام النخل" وأحمد أميري في كتابه "الأكول". وأضاف جمال الشحي: أعتقد أن هذه الأسماء كبيرة في حقلها الإبداعي وعندما تكتب عملاً إبداعياً في ميدان القصة تجد قبولاً من قبل الجمهور، فإذا ما علمنا أن معظم كتابنا هم من المؤلفين الذين لهم أصواتهم المتميزة في ساحة النشر والثقافة، فذلك يدعونا للفخر بأن دار "كتّاب" قد دخلت سوق تجارة الكتاب بوعي معرفي. وجمال الشحي بالإضافة إلى أنه صاحب دار كتّاب فهو كاتب قصصي يوجه نصه للناشئة وقد أصدر أربع مجموعات قصصية، وقد خلق شخصية خيالية سماها "الكطو حسون" التي صدر لها الجزء الأول باسم البداية من أربعة أجزاء وعن طبيعة شخصية الكطو حسون قال الشحي "حسون قط يشعر بعقدة نقص نفسية ويحاول بكل الأساليب أن ينتقم من الجميع، لكنه يقع في مواقف ومشاكل كثيرة، تدعوه إلى التفكير بكيفية الخروج منها، ولذا تراه يطمح إلى أن يصلح نفسه بنفسه". وعما يحتويه كتاب "الكطو حسون"، قال الشحي "كل جزء من الكتاب قصة كاملة وموقف أخلاقي وإنساني للقط". وعن الكتاب الجدد الذين أسهموا في مطبوعات دار كتّاب، قال الشحي: هؤلاء كتاب يجربون الكتابة لأول مرة، ولكن الغريب أنهم كانوا بارعين حقاً، وقد انتشرت كتبهم خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب الجاري، وقد حصلوا على إقبال واسع من الرواد وهم الإماراتي عبدالله النيادي في روايته "مملكة ريحانة" والإماراتية خلود الهاجري في روايتها "ذئب الصحراء" والكاتب الإماراتي من ذوي الاحتياجات الخاصة حسين آل رحمة في قصة "قصاة كفاح ونجاح"، والكاتبة المتميزة منال العذاني في قصتها "أميرة القمر" وسوف يأتي الكثيرون العام المقبل". أما عن حلم جمال الشحي الذي يراوده في اليقظة فإنه يحلم بأن تصبح دار كتّاب أهم دار نشر عربية خلال الخمس سنوات القادمة، لكونه يرى أن اشتغاله على سوق الكتاب يتم بطريقة مختلفة وحديثة، عبر استقطاب الأسماء الكبيرة والمهمة في عالم الكتابة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©