الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاكل نطق الأطفال.. صعوبة في تحليل الجمل وليست نقصاً بالذكاء

مشاكل نطق الأطفال.. صعوبة في تحليل الجمل وليست نقصاً بالذكاء
7 مايو 2010 21:07
لا يتم تشخيص مشاكل النطق والسمع عند الطفل بأنها نقص في الذكاء، وانما هي مسألة صعوبة في تحليل الجمل التي يسمعها. فالطفل هنا يعاني من عدم القدرة الكافية على فهم ما يقال له بسهولة. هذا ما تذكره كالين فتال الديك أخصائية النطق في مركز «النجوم للقدرات الخاصة» والتي تؤكد أن الحالات التي تساعدها قد يعاني بعضها من تأخر في النمو «ولكن هذا التأخر ليس إعاقة وإنما يمكن تعريفه بأن عمر الطفل البيولوجي لا يطابق عمره الوظيفي والحركي. كأن يكون استيعاب طفل عمره 4 سنوات موازيا لاستيعاب طفل عمره سنتان». إن الخلل في النطق والسمع اللذين قد يكونا مرتبطين ببعضهما، تظهر ملامحه منذ الأشهر الأولى من عمر الطفل. وهنا دور الأهل في ملاحظة ردات الفعل لديه، ولاسيما اذا لم يعر انتباها إلى ما يدور من حوله بشكل طبيعي بالنسبة لسنه. بعدها يأتي دور أخصائيي النطق الذي تتحدث عنه الديك، «فهو لا يقتصر على تدريب الطفل على الكلام وإنما كذلك كيف يفهم الجمل ويستوعب المطلوب منه». والتقنية المتبعة هي التحدث بتأن والتأكيد على الأحرف التي يصعب لفظها بحيث يتم لفظ كل حرف على حدى. فمن غير المجدي لفظ الكلمات بالكامل إذا كان العلاج يرتكز على أسلوب التعبير وفاعليته. ولا يمكن تحديد مدة العلاج إلا بالنظر إلى الحالة نفسها وإلى الظروف البيئة والأسرية والاجتماعية المحيطة بها. فقد تكون المشكلة مجرد تأخر في قدرة الطفل على الكلام، وليس بالضرورة أن يعاني الطفل من أي مشكلة عضوية. وقد تكون الحالة أكثر تشعبا ومرتبطة بنقص في قدرات أخرى «وهنا وجب التعاون مع فريق متعدد الاختصاصات لتأهيل تأخر النمو». فحوصات وتشرح الاختصاصية أن الطفل قد يتأخر بالنطق لسبب نفسي أو لسبب يتعلق بالتربية أو للسببين معا. وأول ما يطلب من الأهل لتحديد وضع الطفل، هو القيام بالفحوصات الطبية الضرورية. وهي: السمع، النظر، الجيوب الأنفية، الأنف والأذن والحنجرة وتخطيط الدماغ. وكذلك التحاليل الجينية ولاسيما في حالات زواج القرابى والتي تكثر نتيجتها أمراض جينية كمتلازمة داون مثلا. وإذا ظهرت عند الطفل علامات ارتخاء يطلب إجراء فحوصات القلب والعضل. وعندها تبدأ مرحلة العلاج بحل المشاكل مجتمعة وفق برنامج متكامل يقلص الصعوبات الواحدة تلو الأخرى وبالتزامن نفسه. «أما إذا أثبتت الفحوصات عدم وجود أي خلل صحي، فهذا يعني أن مامن سبب يمنع الطفل من التجاوب، وإنما هو يشعر بعدم قدرته على العطاء». وهنا يبدأ نوع آخر من العلاج يرتكز على التدريب والمتابعة المتخصصة التي تعطي نتائجها مع الوقت. تقويم شامل ويبقى السؤال الأهم، إلى أي مدى يكون العلاج مجديا وأي مراحل من التطور الوظيفي يحققها الطفل؟ وهذا الأمر لا يمكن حسمه نهائيا إلا بالتقويم الشامل للحالة بحسب ما تورده الاختصاصية. وتقول: «هناك حالات كثيرة ممكن أن تشفى بشكل كلي، في حين أن حالات أخرى تتطلب وقتا أطول وجلسات علاجية مكثفة. وكله مرتبط بالتشخيص وسن الطفل وفي أي عمر بدأ العلاج». وكلما استدرك الوضع باكرا أتت النتائج إيجابية وكان العلاج فاعلا. ومع ذلك فهناك الكثير من مشاكل النطق تكون طارئة وليست وليدة مع الطفل، وإنما قد تظهر في مراحل لاحقة «يمكن معالجتها بغض النظر عن سواها من الحالات». مهمة وعلاج وتعود كالين الديك وتتحدث عن أسلوبها في تدريب الحالات الخاصة، والذي يشمل كذلك القدرة على القراءة والكتابة بحسب الاستراتيجية التي يتصرف الطفل من خلالها. وتستطرد بالقول: «مهمتي هي العلاج اللغوي والذي يشمل إضافة الى اللغة المحكية، اللغة المكتوبة والمقروءة وكذلك التعبير اللغوي. كما أعمل على تحسين المنطق لدى الطفل وعلى تسلسل الأفكار لديه وإمكانياته في علم الحساب ومادة الرياضيات». وهي تهتم في الوقت نفسه في التدريب على كيفية التنفس والبلع والعمل على عضلات الوجه أثناء الكلام لأنها كلها أمور تؤثر إيجابا في القدرة على النطق. وتورد الديك أنه إلى جانب مراكز التأهيل، فإن اختصاصي النطق يعالجون الأشخاص الذين تعرضوا إلى جلطات مما أدى إلى عطل في الدماغ أثر على قدرتهم على الكلام. وهم يقومون بتدريب من تعرضوا إلى فالج في الوجه أدى إلى انحراف في الفم. ومن أصيبوا نتيجة لحوادث السير أو سواها، والأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية في الحنجرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©