الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأحجار الكريمة كنوز من صندوق الزمن

الأحجار الكريمة كنوز من صندوق الزمن
15 أغسطس 2009 23:44
تتزين بها أعناق النساء، وتتباهى بها أصابع الرجال، ومعها ترتفع قيمة المعادن النفيسة.. إنها الأحجار الكريمة، تلك الكنوز القادمة من أعماق الأرض والقديمة قدم التاريخ، حيث تشير الأبحاث إلى أن أعمار الأحجار الكريمة يرجع لأكثر من 50 مليون عام مضت. ويتحدث أمير نافع، متخصص في الأحجار الكريمة يحمل 10 أعوام من الخبرة فيها، قائلاً: «إنَّ هنالك أنواعاً كثيرة من الأحجار الكريمة، منها ما هو قديم قدم التاريخ ومنها ما يكتشف حديثاً، لذلك فمن المتوقع دائماً أن يرتفع عدد أنواع الأحجار الكريمة، وكلما كان وجود الحجر نادراً كلما ارتفع ثمنه وزادت قيمته». ملك الأحجار يعتبر الماس، ملك الأحجار الكريمة، بحسب نافع، فهو أهم حجر وهو أكثر الأحجار صلابة وبريقا، لذلك فهو أغلاها ثمناً، وأهم أنواعه توجد في جنوب أفريقيا وغربها كما تتوفر في روسيا. أما بالنسبة للمستوى الثاني من الأحجار من حيث الأهمية والغلاء، فيأتي حجر الكهرمان، الذي يتوفر في روسيا حيث يأتي منها حوالي 95% من كهرمان العالم. وللكهرمان أهمية كبيرة، كما يقول نافع، الذي يشير إلى أن الروس يستخدمونه في علاج العديد من الأمراض مثل آلام المفاصل، ومشاكل الغدة الدرقية، وللتخلص من الإجهاد، وثمة في الأسواق الروسية فرش أو «مراتب» مصنوعة وبداخلها أحجار الكهرمان، وهي غالية الثمن إذ يبلغ سعر الواحدة منها حوالي 10 آلاف دولار. وقد ثبت علميا أن الكهرمان له مجال أيوني سالب يعادل المجال الأيوني الموجب للجسم البشري فيعطي الجسد راحة، ويزيل عنه الآلام والإجهاد. فوائد شتى هنالك حجر الياقوت، وهو حجر نفيس ومن أغلى، وأفضل أنواعه ما يسمى «دم الحمام» وهو أصفاها على الإطلاق، ولونه أحمر داكن. ثم يأتي حجر الزمرد، الأخضر، وهو حجر جميل اللون يوجد في أفريقيا وأفغانستان وكولومبيا، ويبلغ سعر القيراط منه ما يقارب 10 آلاف دولار. وفي المستوى الثالث من الأحجار تأتي أحجار الفيروز والعقيق، والسترين، والأميتست، والتوباز وغيرها. ويعتبر العقيق، والحديث لنافع، من الأحجار الكريمة التي قيل فيها الكثير، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه تختم بالعقيق، ولا يعرف السبب الحقيقي وراء ذلك، لكنه ربما كان كناية عن السماح بالزينة للرجال دونما مبالغة. أما حجر الفيروز فهو حجر جميل وملفت للأنظار، وهو يستخدم في درء الحسد، ذلك أن اللون الأزرق يشتت انتباه الحاسد ليتركز نظره في الحجر الأزرق وحده. النساء أولاً حول الإقبال على اقتناء الأحجار الكريمة يقول نافع إن النساء أكثر طلبا لها، حيث يستخدمونها للزينة سواء مع الاكسسوارات الذهبية أو الفضية، أما بالنسبة للرجال فأكثرهم يقتني المسابح المصنوعة منها بالإضافة إلى خواتم العقيق اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام. عبارة «ليس كل ما يلمع ذهبا» تنطبق على الأحجار الكريمة أيضا، هذا ما يلفت إليه نافع في حديثه، ليقول إن للأحجار الكريمة متخصصين يميزونها جيدا، فهنالك أحجار مقلدة وتباع في الأسواق بسعر الأصلية، لذلك على الناس أن يسألوا جيدا عن نوعية الأحجار ومصداقيتها قبل أن يدفعوا مبالغ باهظة لقاءها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©