الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادية صالحة: «على بلاطة».. الموزاييك أعادني 4 آلاف عام للوراء!

نادية صالحة: «على بلاطة».. الموزاييك أعادني 4 آلاف عام للوراء!
15 أغسطس 2009 23:42
يحتاج تزيين البيوت من الداخل والخارج إلى لمسات ديكورية فنية جمالية لا يملكها أي إنسان، وإن كان بمقدوره أن يكتسب جزءا منها عبر تربية وتنمية ذوقه وحسه الجمالي نحو الأشياء بصورة عامة. كما لا يمكننا أن نتجاهل ذلك السحر الخاص الذي تقلب فيه الديكورات جمالية المكان رأسا على عقب، بل إنها كالروح للجسد بدونها يصبح المكان كالجثة الهامدة لا حياة فيها !! ومن جهة أخرى لا يمكننا أن نحصر أنواع الديكورات لأنها عالم غير متناهي الأطراف فمنذ بداية البشرية والإنسان يبتكر ويطور. «الاتحاد» التقت نادية صالحة التي تعبت على نفسها وهي تعلمها فن الموزاييك، هذا الفن العريق الأصيل الذي توارثته العصور منذ قديم الزمان. الشرارة الأولى هي أردنية جامعية وتروي لنا توجهها لهذا الفن وتقول: «أحببت تعلم المشغولات اليدوية المختلفة منذ 4 سنوات وحرصت على الالتحاق بالدورات لاكتساب مهاراتها وتابعت ما يعرض على شاشات التلفاز وجلست الساعات الطوال أمام شبكة الإنترنت أبحث وأطالع كل جديد ومميز في هذا المجال فاستفدت كثيرا واستغللت وقت فراغي بما يعود عليّ بالنفع والفائدة». وتضيف: «من أكثر الفنون التي أسهبت في تعليمها هو فن الموزاييك الذي يعني «الفسيفساء» وهو ديكور فني ظهر في العالم قبل حوالي أربعة آلاف عام وله أصول في العمارة اليونانية». تحف جميلة تشرح نادية حقيقة الموزاييك الذي تمارسه قائلة: «تقوم فكرة الموزاييك على تجميع وحدات حجرية أو قطع من البلاط أوالرخام أوالزجاج ذات ألوان مختلفة ليتكون منها أشكال أو رموز. وهذا ما أقوم بفعله حيث إنني أستغل قطع الأثاث القديمة بعمل ديكورات موزاييكية عليها، تحولها إلى تحف جميلة توضع في ركن من أركان البيت. فعلى سبيل المثال أحضر صحنا أو كوبا أو مرآة او طاولة أو فخارا أو سلة... إلخ لأزينها بقطع من السيراميك أو الزجاج الملون الذي أقوم بتكسيره بطريقة عشوائية وليس من الشرط أن تكون القطع متساوية الحجم كما تباع جاهزة في الأسواق. فمن وجهة نظري كلما كانت الأحجام متفاوتة يزداد النتاج جمالا، ثم أبتكر تصميما معينا أود تنفيذه على هذه السلة مثلا وأبدأ ألصق القطع المتكسرة الملونة عليها بلاصق خاص قطعة قطعة لأصل إلى التصميم الذي ابتكرته مما يتطلب مني اختيار الألوان بطريقة مدروسة ورصها وإلصاقها بإتقان. وبعد مرور 48 ساعة أدهنها بأساس أومادة خاصة تمنحها القدرة على مقاومة العوامل الجوية كالرطوبة وغيرها». وتنبه نادية لتوخي الحذر أثناء التعامل مع قطع الزجاج المتكسرة خوفا من اختراقها لأحد أصابع اليد، لذلك تفيد نادية بأنها ترتدي قفازات سميكة تقيها خطر الإصابة. كما أنها تؤكد أنه يمكن أن تستخدم أي قطعة أثاث أو غيرها لتزيينها مهما كانت المادة التي صنعت منها باستثناء البلاستيك الذي لا يمكن اللصق عليه بطريقة جيدة. تكلفة مادية ومعنوية وعن التكاليف التي يتطلبها الموزاييك تقول نادية: «لا تعتبر المواد التي يتطلبها الموزاييك مرتفعة الثمن ولكن الصعوبة في الحصول على قطع رخام أو زجاج منفردة. فالمصانع أو المحلات لا يبيعون إلا بالجملة في حين لا احتاج غير قطعة أو بلاطة إلى بلاطتين، أما بالنسبة للجهد الذي تستغرقه عملية إلصاق قطع الموزاييك فهي تعتمد على حجم السطح الذي ستوضع عليه وهل هو مستو أم فيه انثناءات ولكن إجمالا يتراوح الجهد المبذول في عملية اللصق وحدها بين 5- 6 ساعات».
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©