السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

79 % من الإصابات وقعت نتيجة السهر في رمضان

79 % من الإصابات وقعت نتيجة السهر في رمضان
19 مارس 2011 23:13
حذر باحث مواطن في جامعة الإمارات من خطورة القيادة تحت تأثير النعاس والإرهاق، وقال إن السهر لساعات متأخرة من الليل، وخاصة في شهر رمضان يعد سبباً رئيسياً لوقوع حوادث المرور، نتيجة لمغالبة النعاس والإرهاق عند السائقين خلال فترة الصباح. وبين الدكتور محمد الحوقاني استشاري أمراض التنفس والنوم بكلية الطب والعلوم الصحية في الجامعة، أن 79% من السائقين الذين أصيبوا في حوادث مرورية وقعت في رمضان، كانوا يقودون سياراتهم بسرعة لم تتجاوز 100 كم في الساعة، حيث تبين أن 85% من الحوادث التي وقعت نتيجة النعاس، أسفرت عن تدهور المركبة، وأن 42% من هذه الحوادث وقعت خلال شهر رمضان، وأن غالبية المصابين هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة. وشدد على ضرورة أن يأخذ سائقو المركبات قسطاً وافراً من النوم، قبل أن ينطلقوا صباحاً بسياراتهم، محذراً من خطورة الاستمرار في القيادة في ظل الشعور بالإرهاق والنعاس، وطالب السائقين في هذه الحالة بالتوقف فوراً وأخذ قسط من الراحة أو إجراء بعض التمارين الرياضية لاستعادة يقظتهم ونشاطهم. وحذر الحوقاني من خطورة تجاهل السائقين لنداءات وتحذيرات القيادة تحت تأثير الإرهاق والنعاس، ما يعرض حياتهم والآخرين للخطر، لافتاً إلى أن 5% من إجمالي 444 سائقاً من مختلف الجنسيات ممن أصيبوا بحوادث المرور شملتهم الدراسة، أصيبوا نتيجة القيادة على الطرق السريعة صباحاً تحت تأثير النعاس خاصة خلال شهر رمضان. واعتمد الباحث في النتائج التي توصل إليها على دراسة الظروف التي أحاطت بإصابة 444 سائقا أدخلوا إلى مستشفيي العين الحكومي وتوام، على مدى 19 شهرا متصلة، ما أظهر خطورة قيادة السيارات تحت تأثير النعاس على الطرقات السريعة، وهو ما تأكد من خلال ارتفاع نسب الحوادث بسبب النعاس خلال شهر رمضان. وكانت دراسات علمية منشورة أكدت أن مغالبة النعاس للسائقين خلف عجلة القيادة، قد تتسبب في أحيان كثيرة في وقوع حوادث خطيرة قد تأتي بعواقب وخيمة أكثر من تلك التي قد تأتي بها الحوادث التي تقع نتيجة وقوع السائق تحت تأثير المشروبات الكحولية التي تقلل من درجة يقظة السائق. وأظهرت الدراسات أن هناك تفاوتا كبيرا قد يحدث في سرعة ردود أفعال السائقين، التي قد تتراجع أحيانا بنسبة 50% بعد أربع ساعات من القيادة المتواصلة، وهو ما يعادل نفس الدرجة من ردة الفعل لدى الشخص الذي يقود السيارة على الطريق تحت تأثير الكحول. وكشفت الدراسة التي أجرتها إحدى المؤسسات الأميركية المعنية بالسلامة المرورية أن حادثاً واحداً على الأقل من بين كل ستة حوادث سير تقع، يعود السبب فيه إلى عدم قدرة السائق على مقاومة النعاس خلف عجلة القيادة، وهو ما يؤكد ضرورة أن يتحلى السائقون بقدر وافر من الوعي والإدراك بمخاطر القيادة حال الشعور بالنعاس.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©