الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تدرس تغذية الأسرى المضربين قسرياً

إسرائيل تدرس تغذية الأسرى المضربين قسرياً
6 مايو 2017 01:18
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) تعتزم إسرائيل إحضار أطباء من دولة أجنبية لتغذية الأسرى قسريا بعد مرور 19 يوما على إضرابهم عن الطعام. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن «إسرائيل بدأت بإجراء اتصالات دولية لحث دولة أجنبية على الإسراع بإرسال الأطباء لتغذية الأسرى قسريا بعد رفض نقابة الأطباء الإسرائيليين القيام بذلك». وكان الكنيست الإسرائيلي صادق على قانون (التغذية القسرية) عام 2015 الذي يخول المحكمة السماح بإطعام المضرب عن الطعام قسرا. وتتم التغذية القسرية بربط الأسير المضرب عن تناول الطعام بكرسي وتثبيت رأسه وإدخال أنبوب عبر الانف يصل إلى معدته لإعطائه السوائل والمغذيات أو من خلال حقنه بالوريد ما يشكل خطورة على حياته. واستخدمت إسرائيل التغذية القسرية سابقا ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أسرى هم عبد القادر أبو الفحم عام 1970 وراسم حلاوة وعلي الجعفري عام 1980. وعارضت نقابة الأطباء الإسرائيلية القانون الذي اقرة الكنيست قائلة «التغذية القسرية تعد عملية تعذيبية ويحظر على أي طبيب المشاركة فيها». وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، من المساس بحياة الأسير مروان البرغوثي، الذي يقود الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، والمعزول في زنازين سجن الجلمة منذ بداية الإضراب المفتوح عن الطعام في السابع عشر من الشهر الماضي. وقال قراقع «الحكومة الإسرائيلية تستهدف البرغوثي بشكل خاص بصفته قائد ومحرك إضراب الحرية والكرامة الذي يهدف إلى تحسين شروط الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى، وإنها لا زالت تفرض عليه حصارا وعزلا وتمنع المحامين من زيارته وتضع شروطا على زيارته». وأضاف «الزنزانة التي يعيش فيها البرغوثي تشبه القبر، وهي ضيقة بمساحة متر في مترين، ولا يستطيع فيها الحركة أو النوم بشكل جيد وبدون أية شبابيك، ولم ير الشمس منذ بداية الإضراب، وهذه الزنزانة مكونه من الباطون ذو اللون الغامق، والسرير الذي ينام عليه مصنوع من الباطون، وهي زنزانة ذات ضوء خافت، إضافة إلى وجود المرحاض في نفس الزنزانة»، فقد من وزنه 10 كيلو جرامات، وتعرض لارتفاع في السكري وضغط الدم وهزال شديد. وتابع «وضع البرغوثي في ظروف غير إنسانية وغير صحية يستهدف المساس بحياته ووضعه في دائرة الخطر». وكشف قراقع عن أن حملة التحريض الإسرائيلية ضد البرغوثي من المستوى السياسي الإسرائيلي «تثير المخاوف من قيام الحكومة الإسرائيلية بتصفيته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة». وأطلق الجيش الإسرائيلي، امس، الغاز المسيل للدموع على المصلين الفلسطينيين في محيط سجن عوفر غربي رام الله. وكان المصلون يتظاهرون تضامنا مع الأسرى الذين دخلوا يومهم الـ19 على التوالي من إضراب مفتوح عن الطعام. واطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين، فيما رد الشبان على الهجوم برشقهم بالحجارة. وأعلنت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، امس، يوما للتصعيد الميداني الشامل في جميع المدن والبلدات الفلسطينية. واندلعت مواجهات بعد صلاة الجمعة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محاور مختلفة بمحافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خلال فعاليات تضامنية مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال. وأصيب العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، على مفرق بلدة بيتا جنوب نابلس. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن طواقم الإسعاف قدمت العلاج إلى أربعة مواطنين أصيبوا بالاختناق خلال المواجهات الدائرة على مفرق البلدة، حيث جرى نقلهم لمستوصف بيتا لتلقي العلاج. كما أصيب مواطنان اثنان برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، فيما أصيب آخرون بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت في بلدة «بيت أمر» شمال مدينة الخليل. وفي بيت أمّر خرج المواطنون لدعم الأسرى، حيث اندلعت مواجهاتٌ بينهم وبين قوات الجيش الإسرائيلي، ما أدى لإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي. وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع مواجهات في محيط حاجز قلنديا شمال مدينة القدس، في حين أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي القنابل الغازية بكثافة. واعتقل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية الليلة قبل الماضية خمسة فلسطينيين مطلوبين لقوات الأمن. وفي باريس، ايد أعضاء المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) امس قرارا يعتبر إسرائيل «سلطة احتلال» في القدس، ويحضها على إلغاء أي إجراء من شأنه أن يغير «طابع أو وضع» المدينة. ويستنكر نص القرار الذي تمت الموافقة عليه في مقر اليونيسكو في باريس «جميع الإجراءات والأفعال القانونية والإدارية التي تتخذها إسرائيل، سلطة الاحتلال، التي غيرت أو تسعى إلى تغيير، طابع ووضع المدينة المقدسة، القدس». وأضاف «تحركات من هذا النوع تعد باطلة وكأنها لم تكن ولا بد من إلغائها فوراً». وانتقد تحديدا ضم إسرائيل للقدس الشرقية بعدما احتلتها عام 1967، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وكان القرار خضع للتصويت الثلاثاء ونال 22 صوتا مؤيدا مقابل عشرة معارضين فيما امتنع ممثلو 23 دولة عن التصويت. إلا أن تبنيه من قبل المجلس التنفيذي يعني أنه أصبح نافذا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©