دبي (الاتحاد) - أثبتت جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي، أنها جائزة تشجع الإبداع، وتبني الإنسان بمختلف ميوله وثقافته وموطنه، وتبرز موهبته في التصوير وهو الهدف الأسمى، نظراً لكون التصوير هو القاسم المشترك بين الشعوب بمختلف ثقافاتهم وهو أحد أهم عناصر الإنماء الفكري للإنسان، ويوماً تلو الآخر تحقق الجائزة أهدافها وتمضي قدماً نحو تحقيق رؤية مؤسسها للوصول بجيل الموهوبين في مجال التصوير إلى طموحاتهم.
«علّمني»
ويقول المصور الكويتي علي الزيدي العربي الوحيد الفائز بجائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي، عن صورته التي حملت اسم «علّمني»، التي تقدر قيمة جوائزها بـ375 ألف دولار، ويعتبر الأصغر سناً من بين كل الفائزين، إن فوزي بالمركز الأول في فئة المحور الرئيسي، يعد وساماً غالياً على صدري، وذلك لاعتبارات كثيرة، أولها أن هذه الجائزة تحمل اسم شخصية غالية على قلوبنا نحن كخليجيين، وثانياً جاءت تتويجاً لجهود بذلتها منذ عام 2007، وهو نفس العام الذي بدأت فيه الدخول إلى عالم التصوير كهاوٍ يتلمس معاني الصورة، ويفك رموزها الساحرة.
وعن مشاركته في هذه الجائزة، يقول: تعرفت على هذه الجائزة من وسائل الإعلام في إحدى الفعاليات التي أقيمت في الصيف بدولة الكويت، وعزمت على المشاركة، ولكن ترددت كثيراً قبل أن أشارك في محور «صنع المستقبل»، ورغم قناعتي بأن صورتي تحمل رسالة ومعاني قوية، ويمكن أن تنافس بأي مسابقة، لكنني كنت على ثقة ليست مطلقة بالفوز، وبالفعل فزت بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بصورة قمت بالتقاطها في جمهورية الهند بمحافظة رجستان بأحد الأحياء الفقيرة داخل فصل دراسي، حيث أظهرت قسوة الحياة وبساطتها، وتمسك أهلها بالتعلم والتعليم، وهي رسالة للعالم عن مدى أهمية التعليم مهما كانت الظروف.
الميدالية الذهبية
وعن إنجازاته، يشير الزيدي إلى أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويتابع: أول جائزة لي هي الميدالية الذهبية للاتحاد الدولي لفن التصوير في مسابقة الإمارات، وكان ذلك في عام 2011، معترفاً أنه لايمتلك خلفية أكاديمية في التصوير الضوئي، ولكنه تلقى العديد من الدورات المهمة في أساسيات التصوير الضوئي والتصوير الضوئي المتطور، والتي أسهمت وبشكل كبير في صقل موهبته التصويرية ورسمت له معالم صحيحة وحقيقية في عالم التصوير المتشعب.
أجمل الصور
ويوضح الزيدي، أنه من هواة السفر والترحال الدائم ، فقد اعتاد السفر إلى العديد من دول العالم، ويقتنص من عاداتها وتقاليدها وتراثها وثقافتها وطقوسها الكثير، ويتعرف على مجتمعاتها المتنوعة، ويستمد أجمل الصور عبر كاميرته التي لاتفارقه لحظة في هذه الأماكن التي عادة ما تكون الصورة غالية وثمينة، مؤكداً أن الجوائز التي يحصدها دائما ما تكون من الصور التي يلتقطها من خلال سفراته المتنوعة.
إنجاز وحافز
وقد أشادت الصحف الكويتية بالإنجاز الذي حققه المصور الكويتي علي الزيدي بحصوله على المركز الأول خلال الحفل الختامي للدورة الثالثة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي.
ونوهت الصحف بهذا الفوز الذي حصل عليه والمتمثل بالمركز الأول في محور الجائزة الرئيسي لهذا العام، تحت عنوان «صنع المستقبل»، وأكدت أن هذا الفوز تحقق بجدارة واستحقاق من بين أكثر من 38 ألف صورة من 26 ألف مشارك من 156 دولة، متمنية أن يكون هناك اهتمام أكبر من الجهات المختصة في دولة الكويت بالمصور الفوتوغرافي، خاصة وأن هناك الكثير من الكويتيين المبدعين في عالم التصوير.
شهادة عالمية
يرى علي الزيدي، أن جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، تعد واحدة من الجوائز العالمية التي لايستهان بها، فالمنافسة في هذه الجائزة وصلت الى أوجها، والمتسابقون يتهافتون عليها من جميع دول العالم، والدليل الكم الهائل من الصور التي وصلت إليها في دورتها الأخيرة التي انتهت مؤخراً، والتي كانت بالفعل عرساً جماعياً لجميع محبي وعشاق التصوير الضوئي. ويضيف أن هذا ليس شيئاً مبالغاً لأنني فزت بهذه الجائزة الرفيعة، بل هو انطباع كل المشاركين في هذه الجائزة من مختلف جنسيات العالم، وهي شهادة عالمية يتفق الكل على أنها الجائزة الأفضل في العالم من حيث روعة وطريقة التنظيم، وتشرفني المشاركة في هذه الجائزة، سواء هذا العام، أو في المواسم المقبلة.
عدد اليوم
