أكد وفد من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الإمارات تعتبر من أهم الدول المانحة لمنظمات الأمم المتحدة الإنسانية والداعمة لقدراتها والمعززة لأهدافها والمحققة لتطلعاتها على الساحة الإنسانية.
وأشاد الوفد بالدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به الإمارات على الساحة الدولية، وثمن سعيها الحثيث، وجهودها المستمرة للحد من حجم المعاناة في مناطق الكوارث والنزاعات والحروب،
وأعرب الوفد خلال زيارة قام بها أمس الأول، إلى هيئة الهلال الأحمر عن تقديره للمبادرات النبيلة التي تضطلع بها الهيئة تجاه المنكوبين وضحايا الأزمات والكوارث، وشدد على دور الهيئة المتنامي في تعزيز التضامن مع القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب، وتأصيل قيم الشراكة بين المنظمات الإنسانية، وترسيخ مبدأ العمل سوياً من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني الذي يواجه الكثير من التحديات مما يتطلب تضافر الجهود وتوحيدها.
وقال إن السمعة الطيبة التي حققتها الهيئة على الساحة الدولية حدت بمنظمات الأمم المتحدة للسعي في نسج شراكة قوية معها لما تتميز به من كفاءة عالية في العمل الميداني والإغاثي. وكان أحمد حميد المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، استقبل بمقر الهيئة أمس الأول وفداً ضم بريجيت خير ما ونتن، كبيرة المستشارين، مديرة مكتب مفوضية اللاجئين في أبوظبي، وتيري تايوتا، مديرة شعبة العلاقات مع الحكومات المانحة في برنامج الأغذية العالمي،
والدكتور محمد دياب، المدير المسؤول للدول المانحة في الشرق الأوسط، مدير مكتب البرنامج في دبي، وجواهر عاطف، كبيرة موظفي العلاقات مع الجهات المانحة، وأشرف حمودة، مدير تنمية الأعمال والشراكة في برنامج الأغذية العالمي، وذلك بحضور الدكتور صالح الطائي، نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة في الهلال الأحمر.
بحثت هيئة الهلال الأحمر مع الوفد، مجالات تعزيز الشراكة الإنسانية والعمل معاً، وتنسيق البرامج والأنشطة الإغاثية والتنموية في المناطق والساحات التي يوجد فيها الجانبان. كما تمت مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز القدرات، وتسويق المشاريع، وتنمية الموارد، وحشد الدعم للبرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية، واتفق الجانبان على تطوير آليات التعاون والاستفادة القصوى من المزايا المتوافرة للجانبين، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات بما يخدم أهدافهما المشتركة، ويحقق تطلعاتهما في تحسين الحياة في الأقاليم والمناطق الملتهبة.
واستعرضت تيري تايوتا خلال اللقاء أهداف برنامج الأغذية العالمي ومجالات عمله ونشاطاته في المجالات الإغاثية والعمليات التنموية، وتوفير الدعم اللوجستي والمؤن والاحتياجات الضرورية والطارئة في المناطق الملتهبة، وقدمت شرحاً لعملياته ومشاريعه في عدد من الدول التي ضربتها الكوارث والأزمات، ونقلت رغبة المسؤولين في البرنامج في توثيق الصلات وتعزيز مجالات التعاون مع هيئة الهلال الأحمر كونها منظمة إنسانية رائدة توجد في جميع الساحات واكتسبت خبرة كبيرة في العمل والحركة الميدانية الدؤوبة.
من جانبه أكد أحمد حميد المزروعي حرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر على التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن الهيئة ترتبط بصلات وثيقة مع المنظمات الإنسانية الأممية مكنتها من تنفيذ برامج ومشاريع مشتركة في عدد من الدول التي تقف شاهدة على قدرة الهيئة في نسج شراكات هادفة وبناءة لمصلحة الشرائح المستهدفة في تلك الدول.
وقال إن الجانبين تربطهما علاقات تعاون ساهمت في إنجاز العديد من البرامج المشتركة في عدد من الدول.
وشدد على أن الهيئة لن تدخر جهداً في سبيل تمتين جسور التواصل الإنساني مع الأمم المتحدة، وتنفيذ المزيد من البرامج المشتركة مستقبلاً، خاصة فيما يخص محاربة الفقر والجوع في أفريقيا، ومكافحة الأوبئة، وسوء التغذية في عدد من الساحات الأخرى. وقال «إننا نتحرك في هذه المحاور من منطلق أننا أسرة واحدة تعمل لتخفيف آلام البشرية وتحسين أوضاعها الإنسانية».
عدد اليوم
