ابن خادم: الشارقة تداركت مشكلة تدني رواتب المتقاعدين بمكرمة سلطان

بلغ عدد المتقاعدين في الحكومة المحلية في إمارة الشارقة 660 متقاعداً وذلك لغاية نهاية 2003، حيث انضمت بعدها حكومة الشارقة إلى الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية وبناءً عليه، فإن جميع رواتب المتقاعدين بعد هذا التاريخ أصبحت تصرف عن طريق الهيئة. وقال طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية إن حكومة الشارقة كانت حريصة على تحسين الظروف المعيشية للمتقاعدين قبل 2003، آخذة بعين الاعتبار المتغيرات الكبيرة التي طرأت على مستوى المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة. وأشار إلى أن الشارقة استطاعت أن تتدارك مشكلة تدني رواتب المتقاعدين من خلال مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، الذي وجه برفع مرتبات المتقاعدين في الإمارة بداية من شهر مارس الحالي، والتي استفاد منها 593 متقاعداً. وقال ابن خادم هذه الخطوة الإيجابية تدل على اهتمام سموه وحرصه الشديد على توفير سبل الحياة الكريمة للجميع واستقرارهم معنوياً ومادياً، خصوصاً أنها ستسهم في تخفيف أعباء المعيشة وتيسير الحياة على المتقاعدين الذين قدموا حياتهم في خدمة المجتمع. وأضاف: بفضل هذه المكرمة تم رفع الحد الأدنى لمعاش التقاعد للذين يتم صرف معاشاتهم من حكومة الشارقة ليكون 10 آلاف درهم بدلاً من 6 آلاف درهم، فضلاً عن رفع نصيب الأرامل من الراتب التقاعدي إلى 7500 درهم بعد أن كن يتسلمن 4500 درهم. وحول الأسباب التي تؤدي إلى التقاعد المبكر، قالت المواطنة ندى الشامسي إن هناك أسباباً متنوعة للتقاعد المبكر، خصوصاً لدى النساء، حيث يكون على الأغلب مرتبطاً بالعائلة والأبناء وحاجتهم الماسة لهن في المنزل. “فبعد أن يكثر عدد الأفراد في الأسرة لا بد من أن يتواجد أحد الأبوين بشكل شبه دائم للإشراف عليهم، وهذا الدور تقوم به المرأة بشكل أفضل من الرجل ما يضطرها إلى التقاعد المبكر”. وتابعت أن قرار التقاعد المبكر يفقد المرأة عدداً من المميزات من أبرزها التأمين الصحي، مطالبة بإعادة النظر في شأن التأمين الصحي للمتقاعدين، خصوصاً المواطنين، “فمن حق المواطن أن يعيش حياة كريمة بعد خدمته للوطن سنوات عديدة”. قالت ليلى محمود موظفة تعمل منذ أكثر من 15 سنة بأنها تفكر في التقاعد المبكر كونها تعاني عدة صراعات في مجال العمل. وتابعت: “ما يزال كثير من المديرين يعانون عقدة الموظف الأجنبي كونه الأفضل والأكثر إنتاجاً، ويغضون أبصارهم عن حجم الكفاءات والخبرات المواطنة والمؤهلة التي يمتلكونها في مؤسساتهم، وهذا من أهم الأمور التي تدفع بالموظف إلى التقاعد المبكر”.