عقيل حلالي، وكالات (صنعاء، عدن)
سلم عنصر من تنظيم «القاعدة» في اليمن، نفسه للسلطات الأمنية في مدينة عدن جنوب البلاد، في ظل استمرار العمليات الأمنية الرامية لتأمين المدينة من التنظيمات الإرهابية وفرض الأمن والاستقرار بشكل كامل.
وأفاد مصدر في قوات الحزام الأمني في عدن لـ «الاتحاد» بأن أحد العناصر المطلوبة أمنياً بقضايا الإرهاب سلم نفسه للسلطات الأمنية، مطالبا باقي العناصر الأخرى بتسليم أنفسهم وأنهم سيلاقون معاملة إنسانية، مؤكدا في الوقت ذاته أن القوات الأمنية ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إحداث فوضى في عدن.
وتمكنت قوات الحزام الأمني في المدخل الشرقي للمدينة من ضبط شاحنة محملة كميات كبيرة من الألعاب النارية والمفرقعات شديدة الانفجار كانت عناصر تحاول إدخالها إلى عدن.
وقال المسؤول الأمني في نقطة العلم، فهمي الجوهري، تم إفراغ حمولة الشاحنة وإتلافها مباشرة، مضيفا أن من بين تلك المفرقعات النارية قنابل صوتية شديدة الانفجار. وأكد الجوهري إن تعميما صدر من قبل قيادة الحزام الأمني بعدن يقضي بضبط أي سيارات تحمل ألعابا نارية أو مفرقعات لما يسببه استخدامها داخل الأحياء السكنية من أضرار للمواطنين وإزعاج وقلق.
إلى ذلك، تواصلت أمس الخميس في مناطق متفرقة باليمن المعارك بين قوات الشرعية والمتمردين الحوثيين. واندلعت مواجهات مسلحة في تعز، بعد أن حاول الحوثيون وقوات صالح التقدم باتجاه مواقع قوات الشرعية في منطقة الضباب غرب المدينة جنوب غرب اليمن.
كما اشتد القتال بين الطرفين في شارع الأربعين شمالي المدينة حيث كثف المتمردون الحوثيون قصف الأحياء السكنية بشكل عشوائي ما أسفر عن مقتل مدنيين أحدهما طفلة وجرح 6 آخرين من السكان.
كما قتل عنصر من المقاومة الشعبية وأصيب 4 آخرون في قصف الميليشيات على مواقعها في محيط مدينة تعز.
وتواصلت المواجهات المسلحة بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح في مناطق عديدة ببلدات الحزم وحبيش والقفر بمحافظة إب وسط البلاد.
وقصفت الميليشيات الانقلابية بمختلف الأسلحة قرى الشعاور والأهموم مخلفة أضرارا مادية مختلفة، بحسب مصادر محلية تحدثت لـ «الاتحاد» وأكدت أن مقاتلي المقاومة الشعبية تقدموا في عدة مناطق صباح أمس، وسط اشتباكات هي الأعنف مع الحوثيين وخلفت قتلى وجرحى من الطرفين. وأضافت المصادر «تمكنت المقاومة الشعبية من طرد ميليشيا الحوثي وصالح من مناطق العقبة وعسامة والمصوالة، والسيطرة على هذه المناطق التي كانت تخضع لهيمنة المتمردين»، مشيرة إلى أن الميليشيات شرعت في حشد العشرات من مقاتليها في منطقة مجاورة تمهيدا لشن هجوم مضاد لاستعادة المواقع التي خسرتها.
إلى ذلك، تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية وقوات صالح في بلدتي المتون والمصلوب بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد.
كما استمرت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين الطرفين في بلدة صرواح غرب محافظة مأرب، وفي بلدة نهم شمال شرق صنعاء، وفي عسيلان شمال غرب محافظة شبوة الجنوبية.
وذكرت مصادر إعلامية موالية للحكومة أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اعتقلت مسؤولا عسكريا تابعا للميليشيات في بلدة بيحان شمال غرب شبوة.
في سياق آخر، شهدت المنطقة العسكرية الخامسة أمس، حفل تخرج دفعة عسكرية جديدة من قوات الجيش الوطني.
وأكد أركان حرب المنطقة العميد عمر جوهر أن الجيش الوطني يحمل على عاتقه مسؤولية تحرير تراب الوطن من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي تواصل حربها التدميرية ضد أبناء الشعب اليمني في بعض المحافظات.
وقال جوهر في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، «إن الشعب اليمني مؤمن بالسلام الذي يحقق الكرامة للوطن والمواطن ويعيد لمؤسسات الدولة العسكرية والمدنية هيبتها». ووجه الضباط والأفراد، برفع الاستعداد القتالي لكافة الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية ورفع درجة التأهب والجاهزية استعدادا لحسم المعركة عسكرياً إذا ما تطلب الأمر ذلك.
كما نفذت المنطقة العسكرية الخامسة برنامجا تدريبيا مكثفا لجميع منسوبيها لرفع قدراتهم العسكرية وتأهيلهم للانخراط ضمن الجيش الوطني.
عدد اليوم
