الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فياض: «يهودية» إسرائيل شأن داخلي ونؤمن بحل الدولتين

15 أغسطس 2009 01:43
قال الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني، ان «طابع اسرائيل ليس من شأننا، وان الامر لا يعود الى الفلسطينيين في تعريفه». وكان فياض يرد بذلك، طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يعترف الفلسطينيون باسرائيل كـ«دولة يهودية».وقال فياض، لصحيفة «ها آرتس» الاسرائيلية على موقعهاالالكتروني امس: «ان طابع اسرائيل هو من شأن اسرائيل ولا احد سواها». وقال فياض: «ان طابع اسرائيل، كطابع كلي ترغب اسرائيل في ان يكون لها، هو خيار اسرائيلي. انها تصف نفسها بالطريقة التي ترغب في وصف نفسها بها. لماذا تثيرون الأمر الآن؟.. لماذا تريدون تسوية ذلك الآن، في الوقت الذي لم تتم فيه تسوية اي شيء آخر؟.. غني عن القول انه مهما تكن الطريقة التي تقرر اسرائيل ان تصف نفسها بها كنتاج للنظام السياسي في اسرائيل، هو امر يعود لاسرائيل. وهذا الشرط لم يذكر في اتفاقيات اوسلو، وانا لا ارى مجالا لتحديد شروط جديدة، او شروط مسبقة للمفاوضات. وحتى اليوم فان كل ما حصلنا عليه في مقابل الاعتراف بحل الدولتين ووقف الكفاح المسلح، كان اعترافكم بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني». وقالت الصحيفة العبرية:»يبدو ان فياض يفضل التحدث عن القضايا الاقتصادية عوضا عن السياسية. ويقول منتقدوه ان ذلك يعطي دفعة لـ»السلام الاقتصادي» الذي تحدث عنه نظيره الاسرائيلي نتنياهو». وقال فياض، انه نجح في الحصول على ثقة المانحين - وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي - وان السعودية توشك على منح السلطة الفلسطينية 200 مليون دولار. ويضيف فياض: ان تشكيل حكومة مناسبة هو هدف بحد ذاته، ولكنه ايضا وسيلة لانهاء الاحتلال». وقال فياض في حديثه الى الصحيفة، الى ان «النمو الاقتصادي الفلسطيني فاق كل التوقعات» ولكنه اعرب عن اسفه لأن اسرائيل استغرقت كل هذا الوقت الطويل لازالة عشرات من الحواجز على الطرق في الضفة الغربية المحتلة، والتي احبطت التنمية الاقتصادية الفلسطينية لسنوات عديدة. وقال، انه «لا يفهم سبب اهتمام اسرائيل لهذه الدرجة بتفاصيل صغيرة مثل هذا الحاجز او ذاك، وهي حواجز اقروا بانها ليست ضرورية». وأكد فياض، ان الوقت قد حان ايضا، لكي يوقف الجيش الاسرائيلي توغلاته المتكررة في المدن الفلسطينية كل اثنين وخميس. واشار الى ان ذلك يخرب جهود السلطة الفلسطينية لفرض القانون والنظام، ويتناقض بشكل صارخ مع الالتزام الاسرائيلي بـ»خريطة الطريق».وقال فياض، انه لا يرى جدوى، من استمرار الحصار على قطاع غزة. وقال: «ان الجميع يقرون بان الوضع القائم لا يعمل، فما هو اذا سبب ادامة اسرائيل لهذه السياسة ؟..». وعندما سئل عما اذا كان يستطيع ان يقول بثقة كاملة، ان الأذرع الأمنية للسلطة الفلسطينية يمكن الاعتماد عليها، اجاب فياض بصراحة انه كان يرى في البداية ان الرغبة في تزويد الفلسطينيين بقوات أمن هي مهمة مستحيلة، وقال انه قرر انه من المهم بدء عهد جديد واقناع شعبه بأن بناء قوة امن هو قبل كل شيء لحماية أمنهم وأمن اطفالهم .وقال فياض: «ادركت ان الأمن كان الصمغ بين اقتصاد مزدهر وحكومة مناسبة وتحقيق الحرية للشعب الفلسطيني». واضاف فياض ان توسيع المستوطنات في الضفة الغربية يقوض ثقة الفلسطينيين في عملية السلام. وقال: «انهم يرون بعد 16 عاما من اتفاقية اوسلو، وبعد 6 سنوات من «خريطة الطريق» ان المستوطنات ما تزال تنمو، وان اسرائيل تتجاهل التزاماتها. وانا اؤمن بحل الدولتين وبأن وقف المستوطنات هو المفتاح لتحقيق هذا الهدف». وسئل «وزير الخارجية افيغدور ليبرمان قال ان قرارات مؤتمر «فتح» تلقي بظلال خطيرة على امكانية التوصل الى اتفاق للوضع النهائي. ووزير الدفاع ايهود باراك عبر عن خيبة امله منها» فأجاب فياض: «ان شريككم الى اتفاق الوضع النهائي هي منظمة التحرير الفلسطينية». وان «اسرائيل دخلت مفاوضات مع منظمة التحرير وحصلت على التزام منها بوقف العنف. ليس هناك شريك آخر». وقال فياض ان مؤتمر «فتح» كان استعراضا للقوة وتعزيزا لصفوف أهم فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية. واضاف: «بعد سنوات عديدة من الصعوبات، نجحت «فتح» في ان تحشد في فلسطين ممثلين من جميع انحاء العالم. وانا لست عضوا، ولكنني جلست في الجلسة الافتتاحية وتأثرت». واثنى فياض على اسرائيل لسماحها لمندوبي «فتح» بالوصول الى بيت لحم وادان «حماس» لمنعها مندوبي غزة من المشاركة في «حدث ذو اهمية وطنية قصوى». ضابط إسرائيلي: «حماس» ستطلق صواريخ على تل أبيب إذا تجددت الحرب غزة، تل أبيب (الاتحاد، وكالات) - توقع قائد قوات الجيش الإسرائيلي في محيط قطاع غزة البريجادير إيال إيزنبيرج، أن تحاول حركة «حماس» إطلاق صواريخ من القطاع على تل أبيب، حال وقوع جولة أخرى من القتال. وقالت إذاعة «صوت إسرائيل» إنه ردا على سؤال عن الاتهامات التي وجهت إلى الجيش بارتكاب جرائم حرب إبان عملية «الرصاص المصبوب» قال البريجادير إيزنبيرج، إن قوات الجيش عملت بصورة أخلاقية، وأن التجاوزات التي اكتشفت تمت معالجتها خلال العملية وبعدها. وقد وردت تلك التصريحات في المجلة العسكرية. ومن جانب آخر، اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة عشر مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية، بدعوى أنهم «مطلوبون» بعد ان داهمت، محافظات نابلس ورام الله وقلقيلية. وأفاد شهود عيان في جنين، بأن قوات الاحتلال اقتحمت فجر امس، بلدة اليامون غرب مدينة جنين، وجابت شوارعها وأقامت الحواجز على مداخلها دون أن يبلغ عن اعتقالات. وقال المكتب الإعلامي للشرطة الفلسطينية، إن قوة احتلالية اقتحمت بلدة عزون شرق قلقيلية، ودهمت عددا من المنازل واعتقلت الشابين عدنان كايد سويدان وأحمد حابس سكر. واضاف المكتب أن جنود الاحتلال على حاجز «الكونتينر» شمال محافظة بيت لحم، اعتقلوا الفتاة عايشة محمد عبيّات (24 عاما) من سكان مدينة بيت لحم . واقتحمت قوات الاحتلال قرية فصايل في محافظة أريحا وسط الضفة، وحاصرت منزل محمد محمود النواورة وقامت بتسليمه إخطارا بوقف بناء منزله. وأعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي تواجدها على حاجز عطارة شمال مدينة رام الله، بعدما قالت أنها أخلته قبل عدة أسابيع ضمن التسهيلات التي أعلنت عنها في الضفة الغربية. وشوهد جنود الاحتلال يفتشون السيارات ويحتجزونها.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©