الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان يتسلم رداً سورياً وينتظر المزيد من الإجابات

15 مارس 2012
عواصم (وكالات)- أكد الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان أمس، في بيان أنه تلقى رداً من السلطات السورية على المقترحات التي قدمها للرئيس بشار الأسد يومي السبت والأحد الماضيين، وأنه لديه أسئلة وينتظر المزيد من الإجابات، مشدداً على أن بالنظر إلى الوضع الخطير والماسأوي على الأرض، على الكل أن يدرك أن الوقت يضغط”. وفيما ينتظر أن يطلع عنان مجلس الأمن الدولي غداً الجمعة على تطورات مهمته للسلام في سوريا، توقع دبلوماسيون في المجلس أن تقييم عنان للأزمة سيكون حاسماً بالنسبة إلى مسعى الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لاعتماد مشروع قرار بشأن سوريا. وبالتوازي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أمس، أن دمشق ردت على مقترحات الموفد الدولي الخاص”بطريقة توضيحية تبين رؤيتها” لتطبيق هذه المقترحات، قائلاً إن “عنان قدم خلال لقائه الثاني مع الأسد من خلال لا ورقة، مجموعة من المبادرات الاستكشافية لطريقة الخروج من الأزمة”، وأن بلاده “ردت بلا ورقة تبين بطريقة توضيحية رؤية سوريا لتطبيق هكذا مقترحات”، معتبراً أن “الرد السوري موضوعي للغاية”. أضاف “إذا كانت النوايا مساعدة سوريا، فسوريا ملتزمة بالانخراط بايجابية مع مهمة عنان”. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في البيان صادر في جنيف إن “الموفد الخاص لسوريا تلقى الآن رداً من السلطات السورية. عنان لديه أسئلة وينتظر إجابات”. وأضاف البيان “لكن نظراً إلى الوضع الخطير والمأساوي على الأرض، على الكل أن يدرك أن الوقت يضغط”. وأضاف البيان “كما قال عنان خلال زيارته إلى المنطقة لا يمكننا أن نسمح بأن يطول أمد هذه الأزمة”. وكان عنان الذي التقى الرئيس الأسد السبت والأحد الماضيين في دمشق، أعلن أنه قدم “سلسلة مقترحات ملموسة” لتسوية الأزمة. بدوره، قال مقدسي “مهمة عنان مازالت بطور الاستطلاع وهناك تراكم للمبادرات والمساعي بعضها حميد وبعضها غير حميد”. ورحب بجهود عنان قائلاً إن مهمته “تتطلب تضافر الجهود لأن هناك قوى تطالب بالتسليح وغيرها بتسوية سياسية. نحن نشجع عنان على إكمال مشاوراته ونتمنى له النجاح للوصول إلى أي نوع من التهدئة لأن التهدئة من مصلحة سوريا”. وأضاف “ما يحصل أمنياً هو علاج وليس حلاً للأزمة. أما الحل فهو حل سياسي بكل نقاء”. وذكر مقدسي أن الصين قدمت مبادرة من 6 نقاط “وسوريا تتعاطف مع أي مبادرة والحل السياسي هو حل سوري وليس أي حل سياسي مستورد”. من جهة أخرى، قال الدبلوماسيون إن من المتوقع أن تتسارع وتيرة المفاوضات بشأن مشروع قرار جديد بعد الإفادة التي سيقدمها عنان لمجلس الأمن غداً. وما زال من غير الواضح إن كانت روسيا ستؤيد مشروع قرار مطروح بشأن سوريا. وكان عنان أعلن في تركيا رداً على سؤال، بقوله “متى تم الحصول على رد الرئيس الأسد سنعرف كيف نتحرك” مشدداً على ضرورة “وقف عمليات القتل وأعمال العنف” في سوريا. إلى ذلك، وصف نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية الموقف في سوريا بأنه حرج والخطوات القادمة التي يمكن اتخاذها سيقررها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة في ضوء المباحثات والاتصالات التي أجراها مع الحكومة والمعارضة السورية والأطراف المعنية بالأزمة. وقال العربي رداً على سؤال عما إذا كان قد تلقى تطمينات مبشرة من عنان بعد زيارته إلى سوريا ولقائه الرئيس الأسد، “لا أقول مبشرة أو غير مبشرة لكن الموقف حرج والكرة الآن في ملعب عنان”. من جهة ثانية أفاد مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري بأن الاجتماع الأخير للجامعة العربية بالقاهرة سمح بالتوصل إلى ضرورة إنهاء العنف في سوريا وخلق آلية لضمان هدنة لفترة طويلة. قال مدلسي للإذاعة الجزائرية أمس، إن الاجتماع الأخير في القاهرة سمح بتشاور إيجابي بين الدول العربية الأعضاء في اللجنة الوزارية حول سوريا، وروسيا التي لها دور مهم في الأمم المتحدة ومجلس الأمن. ولفت مدلسي إلى أن هذا اللقاء سمح بتبادل وجهات النظر من أعضاء اللجنة العربية ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وأنه تم التوصل إلى ضرورة إنهاء العنف وخلق آلية لضمان الهدوء لفترة طويلة للسماح بانطلاق الحوار الوطني. وأشار مدلسي إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على تدعيم التعاون الإنساني الذين يحتاج إليه “الأشقاء في سوريا بصفة عاجلة”، مؤكداً دعم أعضاء اللجنة الوزارية العربية لكوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا. وقال “لا بد أن نفتح المجال للجامعة العربية لتلعب دورها كوسيط ونعتبر أن وجود الجزائر في هذه اللجنة يسمح لها بالتوسط من أجل إيجاد حل إيجابي دون تدخل أجنبي في القضية السورية، وأن الجزائر تدين العنف مهما كان مصدره”. وشدد مدلسي على ضرورة وجود إرادة قوية للوصول إلى نتيجة تمكن من الحل السياسي؛ لأن الشعب السوري هو الذي يدفع الثمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©