الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

83 قتيلاً بالرصاص السوري وبدء حملة في درعا

83 قتيلاً بالرصاص السوري وبدء حملة في درعا
15 مارس 2012
بسط الجيش السوري سيطرته على مدينة إدلب، أحد المعاقل الرئيسية لمقاتلي الجيش السوري الحر بعد اجتياحه لها منذ الليلة قبل الماضية، وانسحاب المنشقين في ثاني خسارة لهم خلال أسبوعين بعد معركة حمص، فيما استمرت المداهمات والاعتقالات الواسعة والقتال في إدلب حيث سقط 32 قتيلاً بعضهم تم إعدامه ميدانياً. وأفادت حصيلة أوردتها الهيئة العامة للثورة السورية، بسقوط 83 قتيلاً أمس، منهم 20 ضحية في درعا التي شنت فيها القوات النظامية حملة واسعة لملاحقة المنشقين الذين قتل منهم 7 بالمدنية القريبة من الحدود مع الأردن. كما سقط 14 قتيلاً في حمص، و6 بريف دمشق، و5 في حماة و5 في حلب، إضافة إلى جندي منشق بمنطقة دمشق. وإثر المداهمات والاعتقالات والقمع الذي تشهده إدلب، تقاطر عشرات اللاجئين السوريين منذ فجر أمس، على الحدود التركية ثم بدأوا يفدون في مجموعات من 5 أو أكثر، ويقفون وراء الأسلاك الشائكة التي تفصل وطنهم عن تركيا، فيما سجلت السلطات بالمنطقة خلال ساعة واحدة وصول 100 شخص أغلبهم من النساء يحملن أطفالاً رضع أو يمسكن أطفالاً صغاراً في أيديهن بانتظار سماح الجيش التركي لهم بالعبور للجهة الأخرى لتسجيل أسمائهم ونقلهم إلى مخيمات النازحين. من ناحية أخرى، أفاد الناشط السوري والمحامي إبراهيم ملكي أمس، أن قوات الأمن والجيش فضت بالقوة أمس، اعتصاماً شارك فيه نحو 500 محام للتضامن مع “المدن المنكوبة” و”من أجل حرية الشعب” في القصر العدلي بحلب، مبيناً أن عناصر من الشرطة المكلفة بحماية المقر الحكومي وموظفيه اعتدوا بالضرب على المعتصمين. ومن بين قتلى أمس، سقط 20 شخصاً على الأقل في درعا بينهم سبعة منشقين على أيدي قوات النظام السوري في حملة دهم واعتقالات، تخللتها اشتباكات بالمدينة درعا جنوب البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتأتي هذه الحملة في ذكرى الاعتقالات التي حصلت قبل عام في المدينة ذاتها وطالت فتياناً كتبوا على جدران مدرستهم “الشعب يريد إسقاط النظام”. وتظاهر سكان من درعا وقتئذ مطالبين بالافراج عنهم، فقمعت التظاهرة بالقوة، وسقط قتلى. وتلت ذلك حملة اقتحام للمدينة تخللها سقوط العديد من القتلى وعشرات الاعتقالات. واتسعت بعد ذلك حركة الاحتجاجات لتشمل كل أنحاء البلاد. وقال المرصد في بيان “ارتفع إلى 13 عدد المدنيين الموثقين بالأسماء الذين قتلوا في درعا أمس بحملة المداهمات التي نفذتها القوات العسكرية السورية في حي الأربعين بالمدينة بحثاً عن مطلوبين للسلطات السورية”. وأشار إلى مقتل 7 عناصر منشقة في الحملة. وكان مدير المرصد أوضح لوكالة فرانس برس أن اشتباكات مع منشقين تخللت الحملة، متحدثاً عن “صعوبات في مساعدة الجرحى”، وعن عشرات المعتقلين. وكان الناشط رامي عبد الحق ذكر في وقت سابق أنه في حي البلد بدرعا وأن نحو 20 دبابة ومدرعة طوقت الحي وقصفت المباني بنيران المدافع الآلية. وقال عبد الحق متحدثاً بالهاتف من درعا “بدأ الهجوم في وقت مبكر من صباح الأربعاء. المقاتلون يردون لكنهم يعانون نقصاً في السلاح”. وفي محافظة إدلب، قتل 5 مدنيين آخرين بقصف وإطلاق نار من قوات النظام في جبل الزاوية، كما قتل منشقان في اشتباكات في المنطقة نفسها. وأقر الناشطون في وقت مبكر أمس بسقوط إدلب بيد القوات الأمنية الموالية للنظام. وأكد الناشطون أن قوات النظام تشن حملة اعتقالات واسعة في محافظة إدلب، وذلك بعد نجاحها في بسط سيطرتها عليها. وقال الناشط رامي الإدلبي عبر هاتف الثريا المتصل بالأقمار الصناعية إن قوات الجيش السوري الحر المنشقة عن النظام انسحبت من إدلب بعد نفاد ذخيرتها، وتقوم قوات النظام حالياً بتمشيط المنازل بحثاً عن المعارضين. وأوضح أن قوات النظام اعتقلت حتى الآن نحو مئة رجل وامرأة. وذكر الناشطون أن قوات النظام سيطرت على المحافظة بعد قتال شرس مع قوات الجيش السوري الحر. كانت تقارير سورية موالية للنظام ذكرت أمس، أنه “بعد 3 أيام على بدء العملية النوعية الواسعة في مدينة إدلب وتشديد الخناق على المجموعات المسلحة فيها وتكبدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة، انسحب المسلحون إلى خارج المدينة”. ونقلت صحيفة “الوطن” القريبة من النظام الحاكم عن مصادر مطلعة لم تسمها أن “معظم المجموعات المسلحة التي تركزت في الأحياء الشمالية من المدينة قد انسحبت منها باتجاه بعض المدن والقرى القريبة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع وحدات الجيش والأمن وحفظ النظام.. حيث تمكنت هذه الوحدات من إنهاء حملة تمشيط وتفتيش واسعة شملت معظم أحياء المدينة وتمكنت من خلالها من قتل واعتقال العشرات من المسلحين والمطلوبين. وبعد القمع الشديد في مدينة حمص، كثف الجيش النظامي عملياته في الشمال وظل يقصف مدينة إدلب على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وقال ناشط في المدينة متحدثاً في مكالمة هاتفية إن قوات الأمن قتلت أمس الأول أكثر من 20 شخصاً لدى محاولتهم ترك المنطقة خلال اليومين الماضيين وألقوا بجثثهم في مسجد البلال. وعندما توجه سكان في المنطقة للتعرف على الجثث تعرضوا لإطلاق النار أيضا ليرتفع بذلك عدد الضحايا لأكثر من 50 قتيلاً. وقال رجل اكتفى بذكر اسمه الأول وهو محمد خشية الانتقام “عندما جاء الناس من الحي في وقت مبكر هذا الصباح، بدأت قوات الأمن في إطلاق النار عليهم أيضاً. قتل في المجمل نحو 45 شخصاً في إدلب أمس الأول”. في محافظة حمص، لقي 14 شخصاً مصرعهم أمس، بينهم 4 مدنيين سقطوا إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة بمدينة القصير”. كما قتل 4 آخرون من عناصر منشقة بينهم ضابط برتبة ملازم أول خلال اشتباكات في القصير ذاتها. وفي وقت سابق صباح أمس، قتل مدني برصاص قناص في المدينة نفسها. في ريف دمشق، قتل شاب في مدينة دوما إثر إطلاق الرصاص عليه من قناص خلال تشييع قتيل سقط الثلاثاء. كما قتل 5 آخرون بالمنطقة ذاتها إضافة إلى مصرع 5 سوريين في حماة و5 في حلب، إضافة إلى جندي منشق بمنطقة دمشق.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©