الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفسنجاني: النظام يستغل المحاكم والسجون لاكتساب الشرعية

15 أغسطس 2009 01:37
أكد محمد هاشمي شقيق الرئيس الإيراني الأسبق رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني أمس، أن الأخير يعيش الآن في ظروف صعبة وانه عبر أكثر من مرة لعائلته عن قلقه لمصير البلاد. في وقت دعا فيه رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي والمقرب من الرئيس محمود نجاد لمقاضاة المرشح الرئاسي المهزوم مهدي كروبي لزعمه بوقوع حالات اغتصاب في السجون الإيرانية مشدداً على ضرورة مقاومة السلطات القضائية لمحاولات القوى الأوروبية للضغط عليها للإفراج عن المعتقلين الذين يرتبطون بالغرب. وذكر محمد هاشمي أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة شطرت إيران إلي قسمين وان التجديد للرئيس نجاد سيرسخ حالة الانقسام في إيران خاصة أن اعترافات الحكومة أثبتت أن هناك 15 مليون إيراني ضد الرئيس الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية. وحول أسباب الانقسامات في إيران، قال شقيق رفسنجاني، إنه في كل انتخابات تحدث اضطرابات بسبب التزوير لكن هذه الانتخابات ضربت رقماً قياسياً في التزوير لأن الناخبين كانوا مصممين على عزل نجاد، لكن عملية التزوير قطعت الطريق على إرادة الشعب في التغيير. وانتقد هاشمي المحاكمات وانتشار العسكر في شوارع طهران، متسائلاً «إذا كان الشعب هو الذي أعاد انتخاب نجاد لماذا إذن نشر العسكر وبشكل متزايد في شوارع العاصمة؟». وأضاف بقوله «شقيقي رفسنجاني عبر عن قلقه لهذه الأوضاع.. وقال إننا لم نصنع الثورة لكي نقوم بهذه الممارسات». ونسب لرفسنجاني القول «إنهم يريدون الحصول علي شرعية للحكومة من خلال المحاكم والسجون وان اعترافات محمد علي أبطحي ومحمد عطريانفر، لن تغير من المعادلة لأن هؤلاء كان رأيهم خارج السجن غير الذي اعترفوا به في المعتقل، فماذا واجهوه داخل المعتقلات؟». كان كروبي زعيم حزب «اعتماد مللي» المعارض الذي هاجمه رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي أمس، قال الثلاثاء الماضي إن بعض النساء الصغيرات والرجال المحتجزين تم اغتصابهم بوحشية في السجن لدرجة إصابة أعضائهم التناسلية بتهتكات. وقال خاتمي في خطبة الجمعة بطهران أمس «هذه المزاعم المشينة التي لا أساس لها، جعلت أميركا وإسرائيل تقيم الاحتفالات». ونفت الهيئات القضائية والبرلمانية في إيران بشدة هذه الاتهامات وحذرت كروبي من إثارتها دون قرائن ملائمة تؤكدها. غير أن كروبي لم تردعه هذه التحذيرات، وجدد اتهام الحكومة عبر موقعه الالكتروني أمس الأول بتعذيب المعتقلين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي يتردد أنه شابها التزوير. وقال إن بعض المحتجزين ماتوا نتيجة التعذيب الذي لاقوه في السجن. وقال خاتمي نائب رئيس مجلس الخبراء وهي هيئة من رجال الدين تتولى مهمة عزل وتعيين قائد الثورة، «ينبغي ان تتخذ الهيئة القضائية إجراءات حازمة ومناسبة ضده بسبب هذه التهم التي لا أساس لها». وكانت لجنة برلمانية خاصة بالإضافة إلى قائد الشرطة الإيرانية والمدعي العام، أقروا بالفعل بحدوث اعتداءات بدنية ضد بعض المحتجزين بسبب مظاهرات الاحتجاج. كما قال خاتمي إن المؤسسة لن تتهاون مع المعارضة التي تشبه الجمهورية الإيرانية بعهد الملكية. وقال زعيم المعارضة مير حسين موسوي على موقعه الإلكتروني الشهر الماضي إن الأساليب التي استخدمت ضد المعتقلين تذكرنا بتلك التي كانت تستخدمها إبان عهد الشاه. في الوقت نفسه، طلب خاتمي من الهيئة القضائية عدم التهاون مع المحتجزين الذين قال انهم «تربطهم صلات بدول أجنبية وحاولوا زعزعة استقرار النظام». وأضاف خاتمي في خطبته بجامعة طهران، إن بريطانيا ودولاً أخرى استغلت سفاراتها في طهران للتآمر ضد القيادة الدينية بإيران. وذهب إلى القول «أصبح واضحاً أن بعض السفارات في إيران خاصة السفارة البريطانية، تورطت في بعض المؤامرات وبعض موظفيها شاركوا في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات». من جهته، امتدح الحرس الثوري محاكمات الإصلاحيين وقال إن محاكمة قادة الإصلاحيين ساهمت في إطفاء نيران الفتنة. وأضاف مسؤول الحرس العميد يد الله جواني في تصريح صحفي أمس، أنه ينبغي ان يقدم المرشح موسوي إلى المحاكمة بعد اعترافات المتهمين بأنه كان المحرك للفتنة في إيران. واتهم جواني حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي بأنها كانت تنوي إحداث تغيير في إيران بحيث تنقلها من الإسلامية إلي الليبرالية. وقال «الغرب كان مرتاحاً لحكومة خاتمي السابقة لأنه كان يريد الإطاحة بالنظام من الداخل».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©