الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المنطقة الغربية تتحول إلى ورشة مشاريع عمرانية

المنطقة الغربية تتحول إلى ورشة مشاريع عمرانية
15 أغسطس 2009 01:23
تشهد المنطقة الغربية نهضة عمرانية غير مسبوقة من حيث المشاريع الإنشائية والخدمية والمرافق التي رصدت لها حكومة إمارة أبوظبي 98 مليار درهم لتنفيذها للمواطنين والمقيمين في مختلف ربوع هذه المنطقة التي يطلق عليها «أم الخير». ويتصدر الإنسان قائمة هذه المشاريع التي تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي ومتابعة واهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. ولا تخطئ عين الزائر للمنطقة الغربية «ورشة العمل» الكبيرة التي تمتد في مختلف قرى، ومحاضر، ومدن المنطقة الغربية، والتي تحولت معها البنية التحتية إلى «غرفة عمليات» واسعة من خلال المشاريع التي رصدها المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والتي تتضمن قائمة شاملة لكل ما يهم الإنسان مواطناً أو مقيماً في المنطقة الغربية. وتتم حالياً عمليات إنشاء مدارس ورياض أطفال، وعيادات، ومراكز طبية متخصصة، بالإضافة إلى مدن سكنية عصرية وفق أرقى المعايير العالمية، وفي مقدمتها مدينة «مرابع الظفرة» التي تضم مشاريعها أكثر من 800 فيلا سكنية تم تصميمها وإنجازها وفق أحدث الأساليب المعمارية والهندسية التي تناسب البيئة، وتوفر للسكان الراحة والأمان. «الاتحاد» قامت بجولة ميدانية في المنطقة الغربية لتنقل الواقع الذي تشهده هذه المنطقة من نهضة عُمرانية، ومعمارية متمثلة في عشرات المشاريع التي يتم تنفيذها لخدمة المواطن والمقيم وجعل هذه المنطقة أحد مراكز الجذب السُكاني والاستثماري البارزة على المستوى المحلي والإقليمي خلال السنوات المقبلة، وذلك وفقاً لأجندة السياسة العامة لحكومة إمارة أبوظبي، وأيضاً لخطتها الاستراتيجية الاقتصادية 2030، وما تضمنته من محاور تنفيذية ترتبط بالمنطقة الغربية. وفي هذا التحقيق ترصد «الاتحاد» انطباعات أبناء المنطقة الغربية ورؤيتهم لما يتم تنفيذه من مشاريع عُمرانية وإنشائية في مختلف ربوعها سواء في مدينة زايد، أو ليوا، أو غياثي، أو المرفأ، أو السلع، أو الرويس. وأكد الأهالي في المنطقة الغربية أن ثمار هذه المشاريع بدأت تؤتي أكلها، وبحسب محمد بن فاضل الهاملي الذي شغل منصب مدير بلدية مدينة زايد في التسعينيات من القرن الماضي فإن النظرة التي كانت مرسومة عن المنطقة الغربية من أنها «منطقة نائية» لم تعد موجودة حالياً. وقال حولت شبكة الطرق المتميزة التي تربط المنطقة الغربية بأبوظبي، وباقي أنحاء الدولة هذه المنطقة إلى «قلب ينبض بالحياة من خلال ما تحمله في جوفها من خيرٍ للوطن، فهي بحق «أم الخير» التي يفخر الجميع بما تجود به من ثروات على وطننا الغالي، وخاصة نعمة النفط، والغاز، التي حبانا الله إياها». وأوضح الهاملي، أن ما تشهده الغربية حالياً من نهضة عُمرانية سيجعل قرى ومحاضر ومدن المنطقة الغربية التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الغرب من العين وتضم الآن أكثر من 60 قرية، مواكبة للنهضة العمرانية والحضارية التي تشهدها العاصمة أبوظبي، وبذلك يتكامل مخطط التنمية الحضرية لهذه المنطقة التي نعتقد أنها ستكون إضافة نوعية للاقتصاد الوطني في الإمارة والدولة خلال السنوات المقبلة، وذلك من خلال ما توفره من فرص عملٍ، ومشاريع استثمارية للقطاعين العام والخاص . وأكد الهاملى أن هذه المشاريع ستفتح آفاقا واسعة أمام شباب وأبناء المنطقة الغربية من الفرص الوظيفية التى تعزز وجود كل منهم في قريته أو مدينته دون الحاجة للبحث عن وظيفة في أبوظبي، وترك أسرته وأهله بحثاً عن «لقمة العيش» كما هو حاصل الآن لبعض الشباب الذين يضطرون لترك آبائهم وأمهاتهم، والذهاب إلى أبوظبي حيث تتوافر الوظائف، وتتنوع مجالاتها وهو ما يجعل أمام هؤلاء الشباب وخاصة خريجي وخريجات الجامعات خيارات واسعة للالتحاق بالوظيفة التي تناسب كلاً منهم. وقال خلفان الهاملي، إن المنطقة الغربية مثلت محوراً أساسياً في استراتيجية التنمية الوطنية التي دشنها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، فقد أدرك فقيد الأمة قيمة هذه المنطقة، وعمقها الاستراتيجي كحصن للوطن، وعمود فقري لاقتصاده، ومن هنا فقد أسس الشيخ زايد مدينة زايد لتكون همزة وصل بين ربوع المنطقة الغربية من جهة وبين أبوظبي من جهة أخرى، وتحولت مدينة زايد خلال العقود الثلاثة الماضية إلى مركز حضري يجمع قرى ومحاضر الغربية من خلال الخدمات التي يقدمها ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والبلدية، وغيرها من الجهات الاتحادية والمحلية المعنية بتنمية المنطقة الغربية. وأكد سعيد الهاملي أن ما تشهده المنطقة الغربية من مشاريع إنشائية وخدمية «لا يمكن النظر إليه إلا بنظرة أمل في غدٍ مشرق لهذه المنطقة»، فهي كما أطلق عليها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد «طيب الله ثراه» «أم الخير»، وستكون بإذن الله ركيزة أساسية تعزز من الاقتصاد الوطني للإمارة، وتغير من وجه التركيبة السكانية في أبوظبي والدولة، وذلك من خلال ما ستوفره من بيئة معززة ومشجعة للاستقرار والنمو العمراني في مختلف القرى والمحاضر والمدن. وأوضح أن رؤية المواطنين لما يتم تنفيذه من مشاريع في المنطقة الغربية «مفعمة بالبشارة» فقد تعودنا من قيادتنا الرشيدة أن تكون دائماً سباقة لكل ما يهم الإنسان ويحقق رقيه وتقدمه بين الأمم، وما نشاهده على الميدان، وفي أرض الواقع من هذه المشاريع التي تشمل بناء المساكن والمدارس والمستشفيات، ومحطات الصرف الصحي، وشبكات الطرق، كل ذلك ليس له إلا معنى واحد وهو أن «أم الخير» على موعد مع خير وفير بإذن الله.
المصدر: مدينة زايد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©