تشهد قرية ملتقى العائلة الرابع، في دبي، زيارات متواصلة من طلاب المدارس للاطلاع على فعاليات الملتقى، الذي يقدم بجانب الترفيه والسياحة الداخلية الإثراء الفكري والثقافي. وأبدى عدد من الزوار سرورهم بما شاهدوه في ملتقى العائلة من فعاليات، وأكدوا أن الأسر تجد فيه راحة نفسية وفائدة كبيرة، في معادلة متوازنة تجمع بين المتعة والفائدة العلمية والتاريخية. وقال بعض الطلاب عن الزيارة إن تميز الملتقى يعكس الجهد الذي بذل في التخطيط والتجديد. وأكدوا أنهم أمضوا وقتا رائعاً، وأن الفعاليات تحكي في بعض جوانبها وتصور الماضي العريق لآبائنا وأجدادنا الذين نفخر ونعتز بهم.
وأكد أحمد المنصوري، مدير العمليات في ملتقى العائلة، الترحيب والمبادرة بمخاطبة المؤسسات والدوائر، خاصة المدارس والجامعات، لزيارة الحدث والاستفادة من الفعاليات والبرامج التي يقدمها الملتقى. وأضاف أن طلاب المدارس يحظون باهتمام كبير من اللجنة التنظيمية التي ترافق الوفود الزائرة، وتقدم لهم شروحات وافية لكل ركن من أركان الملتقى، خاصة المتحف الذي نعتز بوجوده كانعكاس لماضي دولتنا العريق. ويمكن للطلاب التجول بين أركانه وسط أجواء حميمية تسودها الألفة، ويجدون فرصة للتعرف بالصوت والصورة إلى التراث والتقاط الصور التذكارية.
وأشار المنصوري إلى أن أغلب الطلاب يبدون اهتماما كبيرا بالمتحف وحديقة الحيوانات وبطبيعة الحال ساحة الألعاب. هذا بالإضافة إلى المتعة التي يجدها الكبار والصغار في السوق الذي صمم بشكل معماري متميز، وحديقة الحيوانات، مروراً بالمتحف والخيم التراثية، والمسرح الذي يتنقل زواره ما بين التوثيق الصوتي والمصور للتاريخ.
من جانبها أكدت روية الكتبي، مسؤولة الفعاليات، أن الملتقى يشهد زيارات شبه يومية من مؤسسات مختلفة. وأكدت أن الملتقى يقدم كل التسهيلات الممكنة والشرح الوافي لكل ركن من أركان القرية. وقالت إننا نركز على شريحة الطلاب لأن للملتقى أهدافاً مجتمعية. وأضافت أن الزيارات الميدانية تلعب دوراً كبيراً في تنمية الاتجاهات المستقبلية وميول الطلاب، لأنهم يتعلمون خلال جولتهم عن طريق المشاهدة والسمع و اللمس، فتستقر المعلومات لديهم.
ويتضمن جدول فعاليات ملتقى العائلة، إلى جانب المحاضرات، برامج ثقافية وتوعوية وأمسيات شعرية، إضافة إلى فعاليات المنطقة التراثية، التي تضم المتحف وبيت الشعر والمقهى الشعبي والخيم التراثية والحظيرة والحرف التراثية والألعاب والفرق الشعبية وسوق القرية. ويضم السوق مواقع تمثل مشاريع الشباب، والأسر المنتجة للعطور والملابس والإكسسوارات والهدايا، والأكلات الشعبية، والأكشاك والمواد الغذائية والألعاب. هذا بالإضافة إلى نقاط متعددة تضم مشاركات المؤسسات والجهات الحكومية في الملتقى. ويذكر أن ملتقى العائلة الذي انطلقت فعالياته يوم 26 ديسمبر الماضي سيستمر حتى 7 أبريل المقبل.
عدد اليوم
