شهدت العاصمة المصرية القاهرة، ومدن أخرى أمس الجمعة تظاهرات محدودة مقارنة بحشود التجمعات السابقة، تندد بحكم جماعة الإخوان المسلمين وبالرئيس المصري محمد مرسي.ففي القاهرة تجمع عدد من معتصمي ميدان التحرير حول المنصة الرئيسية بالميدان، عقب أداء صلاة الجمعة، ورددوا الهتافات المناهضة لحكم الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، كما أدى معتصمو ميدان التحرير صلاة الغائب على شهداء الثورة المصرية. وشوهدت سيدة وهي تقوم بإحراق صورة الرئيس مرسى، وسط هتافات وتصفيق حاد من المتظاهرين.
وجاب عشرات المتظاهرين في مسيرات شوارع وسط القاهرة، للتأكيد على رفضهم الضبطية القضائية للمدنيين. ورفع المتظاهرون علم مصر والحزب الناصري، ولافتات مكتوب عليها “إرهاب الإخوان” وتحمل صوراً لشهداء الثورة، وقاموا بترديد هتافات: “يسقط يسقط حكم المرشد”.. و”الشعب يريد إسقاط النظام”، وارتدى عدد منهم الأقنعة السوداء الخاصة بالبلاك بلوك. وتوجه عدد كبير من المشاركين بمليونية “الفرصة الأخيرة” مساء أمس إلى النصب التذكاري للجندي المجهول، لقراءة الفاتحة على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسط تواجد لعدد من أفراد القوات المسلحة لتنظيم دخول المتظاهرين. والتقط المتظاهرون، الصور التذكارية داخل النصب التذكاري، كما تحدث كبار السن عن مميزات مرحلة تولى الرئيس الراحل أنور السادات إدارة البلاد، وما قدمه من إنجازات أهمها تحرير سيناء والتصدي لصعود التيارات الإسلامية.
وفي الاسكندرية، انطلقت تظاهرة من أمام مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، تحت شعار، “أقيلوهم”، في اتجاه المحكمة البحرية بالمنشية، للمطالبة بإقالة النائب العام ومحافظ الإسكندرية المستشار عطا عباس ونائبه القيادي الإخواني الدكتور حسن البرنس.
وأشار إيهاب القسطاوي منسق عام حركة “تغيير” إلى أن مشاركة الحركة تأتي تحت عنوان “أقيلوهم”، مطالباً جموع المواطنين الشرفاء الخروج لإعلان جم غضبهم ورفضهم لتحول مصر لدولة ميليشيات في ظل غياب القانون ولتجديد إعلان الرفض للرئيس محمد مرسي وجماعته الذين قادوا الوطن إلى مصير مجهول، على حد قوله، والمطالبة بإسقاطه شعبياً بعد أن فقد شرعيته والمطالبة أيضاً بإقالة النائب العام ومحافظ الإسكندرية ونائبه الإخواني حسن البرنس، مضيفاً أننا سوف نواصل نضالنا السلمي حتى إسقاط هذا النظام الذي صار لا يمثلنا ولا يعبر عن أهداف الثورة.
كما أكد أيمن عز الدين منسق الكتلة الوطنية للحركة الثورية، أن الكتلة تتضامن مع مطلب إقالة النائب العام، وستدعو إلى تظاهرة حاشدة أمام المنطقة الشمالية العسكرية الجمعة القادمة لمطالبة الجيش بالتدخل وإنهاء حكم الإخوان المسلمين المخرب للبلاد، وتسلم شؤون البلاد بموجب التوكيلات الشعبية التي جمعتها الكتلة الوطنية أثناء حملتها بالإسكندرية.
وفي طنطا أقدم عدد من المتظاهرين على قطع طريق شارع البحر الرئيسي بمدينة طنطا من أمام ديوان عام محافظة الغربية ومنعوا السيارات من المرور، وتشاجروا مع السائقين الذين رفضوا قطع الطريق، بينما قام عدد منهم بتكسير عدد من زجاج السيارات التي أصر أصحابها على المرور.
وكان العشرات من القوى والحركات السياسية بمحافظة الغربية، قد نظموا وقفة أمام مبنى ديوان عام محافظة الغربية بساحة الشهداء بمدينة طنطا، للمطالبة بالقصاص للجندي ومحاكمة قاتليه.
وردد المتظاهرون، هتافات منها: “يسقط يسقط حكم المرشد، عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان، يا شهيد نام واتهنا واحنا نجيك على باب الجنة، ثورة ثورة حتى النصر ثورة في كل شوارع مصر”.
عدد اليوم
