الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة الشيخ زايد للكتاب تختتم فعالياتها الثقافية في موسم أصيلة

15 أغسطس 2009 00:27
رعت جائزة الشيخ زايد للكتاب أمس الاول ندوتين ثقافيتين حول أثر الآداب والفنون في التقدم الحضاري، والتواصل الثقافي في ظل الرموز الكبرى في ختام مشاركتها في موسم أصيلة الثقافي في المغرب لهذا العام. وضمت الندوة الأولى كلا من الروائي واسيني الأعرج، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2007 عن فرع الآداب، والروائي جمال الغيطاني، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2009 عن فرع الآداب، والكاتب والقاصّ ناصر الظاهري. وافتتح النقاش الروائي واسيني الأعرج بطرح أسئلة وانشغالات راهنة في الرواية العربية وضرورة استجابة الثقافة العربية عموما، والرواية بالخصوص، لمعطيات العصر القاسية، حيث ألقى الضوء على هواجس تمسّ مثقفي المنطقة في الرواية بوصفها ضرورة حضارية تنشأ داخل الحاجة الثقافية، ولها قوة للحفاظ على جسور الحوار وتتبدى كمساحة حوارية مثالية وكأحد أهم فنون التواصل الحضاري ومحاورة الآخر. وأكّد الأعرج أنّ الرواية العربية قطعت أشواطا كبيرة لفرض نفسها في وسطها وأمام الآخر، وتشكل اليوم حالة استثناء طباعةً وتوزيعاً وقراءةً على الرغم من الوضعين الاقتصادي والسياسي اللذين يلفان المنطقة. وتابع بقوله: «لا نقاش في ضرورة الجدوى من الحوار، فهو رهان استراتيجي. نحن في الوطن العربي الحلقة الأضعف عالميا، ليس فقط لأننا أردنا ذلك بذعرنا من الحداثة ولكن أيضا، أُريدَ لنا ذلك.» كما طرح الأعرج إمكانية تحول الأدب إلى صمام أمان يحمي الأمة العربية من السقوط في هوة النسيان، ويفتح آفاقا إنسانية واسعة للقول والمساهمة في الفعل الحضاري الإنساني بالاندماج في خطاب العولمة بالمحلية، إذ يجب على الرواية العربية أن تجد الإيجابية في جذورها الثقافية ومحليتها في معناها الأكثر إيجابية قبل الانطلاق الى العالمية وألاّ تبقى فعلاً مرفوضاً في حيّز الرواية العربية. من جهته، ناقش جمال الغيطاني في أطروحته الثقافية بداياته في الكتابة وبالتحديد في عام 1959، حيث لم تكن وقتئذ الأساليب المتاحة تلبي احتياجه الإبداعي. وكان همه تحقيق الخصوصية التي وجد أسسها في أساليب السرد القديمة، ليس في النصوص العربية القديمة فقط. كما واضاف الغيطاني اعتزازه وسعادته الشخصية بنيل جائزة الشيخ زايد للكتاب لما تشكل من مصداقية وموضوعية في الساحة العربية. واختتم الجلسة القاص ناصر الظاهري باستعراض نموذج لتجربة الكتابة الإبداعية في الإمارات، واسترسل في أعماق الأدب الكتابي بقراءة لرحلة الرسم الأدبي ومعنى الكتابة. الندوة الثانية اما في إطار الندوة الثانية، فقد ناقش محمد بن عيسى، امين عام مؤسسة منتدى اصيلة، والمستعرب الاسباني بيدرو مارتينيز، الفائز بشخصية العام الثقافية في جائزة الشيخ زايد للكتاب للعام 2009، والدكتور رضوان السيد عضو الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، «التواصل الثقافي والرموز الكبرى» حيث تقدم بن عيسى الندوة بالشكر لجائزة الشيخ زايد للكتاب، معتبراً إيّاها امتدادا لتقليد عريق، عرفته المجتمعات العربية، في فترات زاهية من تاريخها، ومفخرةً للأمة العربية. معنى الاندلس بدوره، استحضر الدكتور مونتافيز مع الحضور معنى الأندلس ودوره في التواصل الثقافي والحضاري بين الأمة العربية ومثيلاتها من سائر الأمم، واعتبر الأندلس عنصراً مشتركاً ومقتسماً بين الإسبان والعرب لا ينتمي بطبيعته إلى طرف واحد من الطرفـين بل إلى الثقـافـتين معا، كما دعا الى دراسة الأندلس كسبيل لثقافة المستقبل? هدفها الأوَل الحوار الصريح? والتفاهم والاحترام المتبادلين بين الثقافات. من جهته تحدث الدكتور رضوان السيد عن تجربته مع الجائزة منذ بداياتها وكيف صيغت أهدافها ومن أين نبعت، وتابع بإسهاب عن كل فرع من فروع الجائزة وما دفع القائمين عليها لإدراجه ضمن الفروع التسعة، وخلص الدكتور السيد بالقول إن ما تقوم به الجائزة هو سامٍ وأساسي ووجودي وهو الدفع باتجاه صنع نهضة عربية ثانية في شتى المجالات الثقافية. وتأسّست جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2006 وهي جائزة مستقلة ومحايدة تمنح سنويا للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب تكريما لمساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل اسم الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة سبعة ملايين درهم إماراتي وتنقسم إلى تسعة فروع تشمل التنمية وبناء الدولة، أدب الطفل، جائزة المؤلّف الشاب، الترجمة، الآداب، الفنون، أفضل تقنية في المجال الثقافي، النشر والتوزيع وجائزة شخصية العام الثقافية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©