سرمد الطويل، وكالات (عواصم)
تسارعت وتيرة تقدم القوات العراقية في اليوم الثاني للعملية الجديدة التي انطلقت في الجزء الشمالي الغربي الذي يضم المدينة القديمة بالساحل الأيمن غرب الموصل، حيث تمكنت أمس من استكمال تحرير حي مشيرفة الثانية والثالثة إضافة إلى منطقتي الكنيسة ودير ميخائيل، فيما بدت دفاعات «داعش» قليلة جداً. بينما ساهم الهجوم المباغت المدعوم بالضربات الجوية، في تمكن القوات من ايجاد موطئ قدم جديد يسمح فتح ممرات هروب لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين وراء خطوط التنظيم الإرهابي وبالتالي مساعدة القوات على التقدم.
واستهدفت قطاعات أخرى بمحور جنوب غربي المدينة القديمة ما يسمى «مقرات السفر والأمنية» بمنطقة الزنجيلي، وقضت على 31 إرهابياً بينهم القيادي حسن جمعة حسن المكنى «بابي وليد» و7 حراس.
بالتوازي، أكدت خلية الإعلام الحربي أن طيران التحالف الدولي دمر أمس، رتلاً لمسلحي «داعش» مكوناً من 15 مركبة تحمل أسلحة أحادية وأكثر من 60 إرهابياً بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
وأشارت الخلية إلى أن الرتل الإرهابي كان متوجهاً من قرية رشيد الكبيسي على طريق بغداد قبل مفرق طربيل بـ25 كلم على يمين الخط الدولي.
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت حي مشيرفة الثانية بالكامل ومنطقة الكنيسة ودير ميخائيل في الساحل الأيمن من الموصل بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وأمس الأول، أعلنت القيادة نفسها، تحرير حي مشيرفة الثالثة والجزء الشمالي من حي مشيرفة الثانية في أيمن الموصل.
وأظهرت صور التقطتها طائرة من دون طيار تابعة للفرقة المدرعة التاسعة وحلقت فوق ضاحية مشيرفة شمال غرب الموصل، دفاعات قليلة للإرهابيين على عكس أجزاء أخرى من الموصل حيث تسد العربات والحواجز المضادة للدبابات الشوارع.
وقال العميد الركن وليد خليفة نائب قائد الفرقة المدرعة التاسعة في حليلة الواقعة غربي مشيرفة «ما واجهناه في خلال هذه العملية محاولة عناصر التنظيم الإرهابي عرقلة القطاعات بالعجلات المفخخة ومفارق تعويق». وأضاف أن قوات الفرقة قتلت 31 متشدداً ودمرت 5 عربات ملغومة.
ولعب الدعم الجوي الأميركي دوراً مهماً في رصد العربات الملغومة وفي تجنب الأهداف التي يحاصر فيها مدنيون. وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن المتشددين «لم يكن لديهم الوقت لإقامة حواجز والتقدم يسير على نحو جيد منذ الخميس. ويسمح موطئ القدم الجديد للقوات العراقية بفتح ممرات لهروب لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين وراء خطوط التنظيم الإرهابي، ما يسمح للقوات بتسريع تقدمها بهذا الجيب الذي يشمل المدينة القديمة وجامعها النوري الشهير.
وتسعى الفرقة المدرعة التاسعة وقوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية للوصول إلى ضفة نهر الفرات من أجل استكمال تطويق المدينة القديمة التي لا زالت بقبضة «الدواعش».
ومن شأن تقدم هذه القوات أن يعين قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية التي تتقدم ببطء من ناحية الجنوب. ولاتزال القطاعات العسكرية المختلفة تحاصر أحياء الموصل القديمة منذ أسابيع، وتحاول فتح منافذ للانقضاض على عناصر «داعش» المتحصنين بالأحياء القديمة المكتظة بالسكان.
عدد اليوم
